قضايا الإيداعات لاتعني براءة الـ 35 نائباً الباقين، برأى وليد الغانم
زاوية الكتابكتب ديسمبر 17, 2011, 1:23 ص 2249 مشاهدات 0
القبس
ليست براءة لـ 35 نائباً
كتب وليد عبدالله الغانم :
15 نائباً رشحت أسماؤهم للتحقيق والاستدعاء في قضايا غسل الأموال والإيداعات المليونية في أكبر فضيحة سياسية جماعية تطال العمل السياسي الكويتي في تاريخه، ونأمل أن تكون بداية عهد جديد لتنقية العمل النيابي من المتكسبين والخائنين للعهد والذمة ممن تثبت عليهم إدانات القضاء مستقبلاً.
القبيضة ليسوا قبيضة المال فقط، وهذا يعني أن باقي 35 نائباً ممن لم ترد أسماؤهم في قضايا الإيداعات، ليسوا منزهين عن السقوط السياسي في قضايا أخرى مالية أو سياسية أو قانونية، فالكل يعلم أن هناك نواباً كثراً استفادوا من عضويتهم بصور مختلفة، قد لا يكون منها القبض المالي المباشر أو الإيداع بالحساب البنكي.
نواب قصروا في واجباتهم التشريعية والرقابية مقابل فوائد جنوها من الحكومة، أو من أطراف أخرى في البلد، ونواب انحازوا في مواقفهم وتصويتاتهم إلى الجانب الحكومي مقابل خدمات تلقوها، ومنافع تحصلوا عليها. هؤلاء في الحقيقة - جنباً إلى جنب - مع القبيضة، فكلهم اشتركوا في خيانة الشعب والإخلال بدورهم الوطني المأمول.
أين ذهبت واسطات العلاج في الخارج لغير المستحقين ممن تحولت سفراتهم إلى نزهات سياحية سنوية؟ أين ذهبت حالات التجنيس لغير المستحقين على مدى سنوات متتالية؟ أين ذهبت هبات المزارع والجواخير والبعثات الدراسية المفصلة والمناصب القيادية الموزعة، وفقاً للمواقف الموالية للحكومة؟ أين ذهبت المناقصات والعقود الحكومية التي تمنح سنوياً بخلاف الشروط المعلنة، وتجاوزاً لأقل الأسعار المطابقة للمواصفات؟ أليست كل هذه منحاً وهبات غير مشروعة تمنح المستفيد منها لقب القبيض، وأن ادعى غير ذلك بهتاناً وزوراً، فالعبرة بالفعل والتصرف، لا بالاسم والادعاء؟
الشعب الكويتي أمام فرصة تاريخية لتقويم شيء من مسار العمل النيابي، إذا لم يتعلم الناخبون الدرس جيداً هذه المرة، ويتلقفوا الهدية الذهبية بحل المجلس باليد الحسنة والتصرف العاقل، باختيار نواب يعصى على الحكومة أن تستميلهم إلى جانبها بغير الحق، ويملكون أطروحات تنموية مفيدة للوطن وللمجتمع، ويرعون حرمته ويحفظون قيمه ويحرسون دينه وأخلاقه ويقدمون لمستقبله، فهذا يعني أننا لم نتعلم من الدرس، وأن البلاء الحقيقي فينا وليس في الحكومة والمجلس وحدهما، فيا أيها الناس اتقوا الله في اختياركم، وتجنبوا المشبوهين ممن انكشفت أوراقهم على الملأ، واحسنوا للكويت ولأبنائكم، والله الموفق.
* * *
• تغريدة اليوم: شفنا برنامج حكومي غلط ومشاريع غلط وقوانين غلط، بس استقالة غلط أول مرة تصير بالعالم، بعد في ناس ما يعرفون يستقيلون؟
وليد عبدالله الغانم
تعليقات