الزيد يواصل كشف أساليب شراء الاصوات

زاوية الكتاب

أسر تجارية كبرى بالثانية تستحدث أسلوب التعيينات الوهمية

كتب 2290 مشاهدات 0

صورة أرشيفية

أساليب أخرى لشراء الأصوات (٢)

زايد الزيد

ذكرنا في المقالين السابقين عن اساليب شراء الأصوات التي تنوعت بين ' الكاش ' والعلاج بالخارج والتعيينات ، بالنسبة للناس العاديين ، وان هناك الكثير من الأسر الكبيرة ذات الثقل العددي والاجتماعي تقايض بعض المرشحين بالتعيينات الكبيرة في مناصب الوكلاء والوكلاء المساعدين لأبنائها .
اليوم نتحدث عن اسلوب استحدثه مرشحي الأسر التجارية الكبرى ، وهو اسلوب التعيينات الوهمية لعدد كبير من أبناء الدائرة وبناتها ، من خلال صياغة عقود عمل مؤقتة لهؤلاء الناخبين والناخبات في شركات هؤلاء المرشحين ، والهدف من هذا كله ، أولا وآخيرا التغطية على جريمة شراء الأصوات ، بعملية ظاهرها الشرعية ، وباطنها وحقيقتها الرشوة السياسية !
ان هذا الأسلوب انتشر في الدائرة الثانية منذ انتخابات العام ٢٠٠٨ ، وكان يستهدف شباب الجامعات ، وكانت مدة عقود العمل تبلغ ستة أشهر ، وكان المرشحون الراشون يجعلون العقد من نسخة واحدة يحتفظون بها ، أما المرتشين فيأخذون ' الفلوس ' وينصرفون ، فالعقود يجعلها الراشون بحوزتهم تحسبا لحالات ضبط الجريمة في حال كشفها !
وعلى السلطة ان كانت جادة في محاربة شراء الأصوات والانتخابات الفرعية ، امتثالا لتطبيق القانون أولا ، وتنفيذا للرغبة الأميرية السامية التي قالها صاحبها السمو الأمير في لقاءه مع نواب كتلة المعارضة ، إن كانت جادة في ذلك أن تحارب كل وسائل شراء الأصوات ، التي يقوم بها المرشحون التجار أم غيرهم من المرشحين ، كما أن عليها محاربة كل الانتخابات الفرعية بمختلف أساليبها عند القبائل والطوائف والعوائل

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك