شعار المليفي برأى مشعل الظفيري هو «يا مغرب خرب»
زاوية الكتابكتب ديسمبر 19, 2011, 12:53 ص 828 مشاهدات 0
الراى
إضاءة للمستقبل / تصرّفات غير مسؤولة
يبدو أن شعار الوزير المليفي في الوقت الحالي هو «يا مغرب خرب»، فهل يعقل أن يقول رجل قانون ونيابي سابق ووزير حالي اني غير ملتزم بالاتفاقيات الدولية؟! وذلك أثناء اجتماعه مع القانونيين المضربين في وزارة العدل. نعم يا سيد أحمد أنت غير ملتزم بشخصك، ولكن دولة الكويت ملتزمة التزاما أدبيا بهذه الاتفاقيات الدولية، والكويت سباقة في حفظ الحقوق المدنية واحترامها للمواثيق الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، وقدرنا اليوم أنك تمثل حكومة دولة الكويت كوزير للتربية والعدل، وكم كنت أتمنى أن تحمر العين على طلبة المرحلة الثانوية الذين وقفوا أمام مبنى الوزارة يطالبونك بالرحيل، مع العلم أنني غير متفق مع الإخوان المضربين في وزارة العدل لأنهم أضروا بمصالح البلاد والعباد، وهناك أكثر من طريقة يستطيعون من خلالها الحصول على حقوقهم الضائعة، فالمطالبة بالحقوق لا تعني التخلي عن الواجبات، فكل الدساتير التي تنص على حفظ الحقوق تحث في الوقت نفسه على أداء الواجبات، فهل يقوم الوزير المليفي بتوكيل رسمي للوكيل الماجد لتولي هذا الملف الحساس، ويتم التنسيق بين الإخوان المضربين وديوان الخدمة المدنية قبل أن يكبر هذا الملف ويصبح ورقة ضغط على الحكومة... أتمنى ذلك.
*
لما صدر المرسوم الأميري بتكليف الشيخ جابر المبارك رئيساً للوزراء قامت الحكومة بعدها برفع كتاب عدم التعاون مع مجلس الأمة فصدر المرسوم الأميري بحل المجلس، وبعدها خرج الكثير من الآراء القانونية التي تشكك بصحة الإجراءات الدستورية، فكثرت الاجتهادات ودار اللغط، وبعدها استدركت الحكومة أن هناك خطأ دستوريا حدث، فتم تشكيل حكومة جديدة قامت بأداء القسم أمام صاحب السمو أمير البلاد... وما يهمني في الأمر هو التصريح غير المسؤول من قبل رئيس الفتوى والتشريع المستشار فيصل الصرعاوي عندما أكد دستورية الإجراءات الحكومية، ولهذا يجب حقيقة محاسبته لأنه يمثل جهازا حكوميا رفيعا يُحسب عليه كل صغيرة وكبيرة، وهذا إن دل فإنما يدل على ضعف الرجل من الناحية القانونية البحتة، وعليه يجب أن تسند الأمور إلى أهلها من رجال القانون حتى نحمي الحكومة وأجهزة الدولة من الوقوع في أخطاء دستورية وقانونية مقبلة، خصوصاً إذا كنا نحتاج في المستقبل إلى تعديلات دستورية تصب في صالح الحريات وتعطي مساحة أكبر من الديموقراطية والمشاركة الشعبية.
*
كادر المعلمين كان نتاج حراك نيابي كبير بغض النظر عن أصحاب الفكرة الأربعة أو الخمسة مقدمي الاقتراح لأنه مر بموافقة 42 عضواً، ولهذا كان لزاماً على جمعية المعلمين أن تقوم بتكريم كل هؤلاء النواب إذا كانت تريد رد الجميل، وألا تقوم بتكريم النائب الفاضل جمعان الحربش منفرداً، مع إيماننا بأن (أبو عبدالله) يستاهل، ولكن حتى لا تقع الجمعية في موضع الشبهات فهي تمثل جميع المعلمين المنتسبين وغير المنتسبين لها، وعلى الأخ متعب العتيبي أن يراجع نفسه مرة أخرى ليعرف أنهم وقعوا في خطأ ربما يكون غير مقصود لأن توقيته لم يكن مناسباً بالمرة خصوصاً مع حل مجلس الأمة وسيفتح المجال لتأويلات كثيرة أقلها أن الجمعية لا تكرم إلا من هو محسوب على الحركة الدستورية.
إضاءة:
استغرب من التوقيت الذي يختاره إخواننا البدون للمطالبة بحقوقهم وكأنهم يريدون إضاعتها!
مشعل الفراج الظفيري
تعليقات