الفضل يعتزم الترشح فى الثالثة ولا ينتوي اقامة مقر انتخابي تقليدي

زاوية الكتاب

كتب 1535 مشاهدات 0


 

الوطن

إعلان ترشيح

نبيل الفضل

 

أما وان مرسوم الدعوة للانتخابات قد تم الاعلان عن صدوره اليوم، فاننا بهذا المقال نعلن عن عزمنا خوض الانتخابات عن الدائرة الثالثة.
واختيارنا للدائرة الثالثة ينطلق من كوننا – وبحسب التوزيع الجغرافي – من سكانها والمقيمين فيها منذ عقود. ونحن ممن يرى ان الترشح في دائرة انتخابية لا يسكنون ضمن حدودها الجغرافية، لا يعدو كونه اولى خطوات الاساءة للانتخابات التي هي عنصر الديموقراطية.
وكل من يترشح في دائرة لا يسكنها انما يبحث عن مصلحته الانتخابية فقط. خاصة في ظل عدم وجود احزاب سياسية تضمحل معها اهمية السكن بالنسبة للترشيح.
اما قرارنا للترشيح فله بواعث عدة، أولها محاولة زرع بذور اصلاح في العملية الانتخابية ذاتها، لان فسادها هو التربة التي تنبت وتخرج لنا نواباً فسدة واصحاب مصالح واجندات.
وما دامت العملية الانتخابية تعاني من فساد مستتر أو غير مجرم فان نتائجها ستستمر في انتاج نفس الوجوه المتعيشة على عجز القوانين ورسوخ المفاهيم المخالفة لروح الدستور ومضمون الديموقراطية.
وستكون لنا وقفات مع هذا المحور وسنتناوله بالتفصيل وبالأدلة على سبب تغاضي نواب الأمة في المجالس المتعاقبة عن التطرق لهذا الفساد الانتخابي.
من جانب آخر فإن المنصة التي يقف عليها كاتب يومي أو مراقب سياسي تختلف مع المنصة التي يقف عليها مرشح للانتخابات، فالأخيرة تتيح فرصة وضع الفعل المشاهد موضع الشعارات المرسلة، وهذه فرصة قد لا تكون متاحة للكاتب أو المراقب السياسي من موقعه، دون تهوين أو محاولة تهميش على أهمية الكتابة والمراقبة السياسية.
وسنبدأ بالناخبين لنقول لهم من إيمان مطلق. إن انتخاب مرشح لأسباب اجتماعية فساد انتخابي. لذلك فإننا نتوسم ونرجو جميع أصدقائنا - وهم كثر بحمد الله - بألا يصوتوا لنا إلا إذا كانوا مؤمنين بخطنا ونهجنا وأسلوبنا في مواجهة من نظن أنهم دمار وايذاء للكويت وديموقراطيتها.
ونفس الرجاء نرسله إلى أقاربنا في ناخبي الدائرة الثالثة. لا يكن تصويتكم لنا أو لغيرنا بسبب قرب عائلي، ولكننا ندعوكم لتصوتوا لمن يقنعكم بأنه يصلح لإصلاح الوضع الذي انحدر بنا على أيد نواب سابقين حتى وصلنا إلى مرحلة الاختناق والإحباط وفقد الأمل.
نحن نبحث عن الناخب المقتنع بنهجنا ليشرفنا بتكليفه مواصلة الحرب على اعداء الكويت.
وكذلك نقول لبقية الناخبين صوتوا لمن تقتنعون بأنه فعلا يعبر عن أحاسيسكم ومطالبكم بالإصلاح وولائكم لهذا الوطن الغالي. ولا تصوتوا لمن يتاجر بأحاسيسكم ويرفع شعارات عجز عن تنفيذ حتى جزء منها.
كما نؤكد بأن سوء مخرجات الانتخابات خلال العقود الماضية لم يكن فقط نتيجة لتصويت الناخبين المقترعين. بل ان من اخرج لنا هذه العاهات البرلمانية هم الناخبون الذين لم يصوتوا ولم يقترعوا. فعزف هؤلاء - والذين يشكلون عدداً يفوق عدد ناخبي الاوائل - ترك الساحة والفرصة لاصحاب الغايات الرديئة ليستغلوا الاخطاء الكامنة في التقليد الانتخابي ليصلوا الى مجلس الأمة، مع ان المؤمنين بهم عدد اقل بكثير من عدد العازفين عن الانتخابات.
ونحن نقول بأن جريمة العزوف على الانتخابات - وان كان لها اسباب نفسية معتبرة – هي جريمة لا تقل عن الاختيار السيئ لمرشحين اثبتوا انهم نواب فاشلون مرة بعد أخرى.
ونحن اليوم ندعو الناخبين العازفين عن الانتخابات لاسباب نستشعرها بالا يتركوا الساحة للافاقين والمتلاعبين بالانتخابات لعجز القوانين وانحراف التقييم الاجتماعي الصحيح لاسلوب الانتخابات. واذا كنا نقول ان النائب السيئ يمثل شريحة سيئة اختارته نائبا فإننا نؤمن كذلك بأن العازفين عن الانتخابات هم من أعطى هذا النائب وهؤلاء الناخبين فرصة لفرض اراداتهم الضيقة على المجتمع.
ثم الا يرى الاخوة العازفون عن ممارسة حقهم بالانتخاب، ان عزوفهم عنها يسلبهم الحق بانتقاد نتائجها؟! ويمنعهم من محاسبة اداء أي نائب لم يكن لهم دور في نجاحه او اسقاطه؟!.
فلا تترددوا ومارسوا حقكم الذين أمنتكم الكويت على القيام به بما يفيد الوطن.
كما اننا نعلن عبر هذا المقال، باننا لا ننوي اقامة مقر انتخابي تقليدي. وذلك لأسباب عدة، اولها باننا وان كنا مستجدين على الساحة الانتخابية الا اننا لسنا بمستجدين على الساحة السياسية او الاجتماعية. وافكارنا ومواقفنا معروفة للناس وتشهد عليها مسيرتنا الصحفية ولقاءاتنا المتلفزة. وليس هناك ما يستدعي اقامة مقر لترويجها. وسوف نواصل التواصل عبر الكتابة واللقاءات التلفزيونية لطرح رؤانا وتعهداتنا بما ننوي تحقيقه.
ثانيا: لا نريد ان تتسبب اقامة مقر لنا في ازعاج جار من سكان الدائرة.
ثالثا: لا نريد ان يتسبب المقر في خلق اختناقات مرورية في اي جزء من الدائرة. فيكفينا ويكفي الناس اختناقات المرور اليومية.
رابعا: لا نريد قطعا ان يكون لنا اي دور في التلوث البصري والبيئي الذي تتسبب به المقرات الانتخابية كالعادة.
وتأكدوا ان من لا يهتم بهذه الامور مرشحا لن يهتم بها نائبا، والا لرأينا الكويت نظيفة وبلا زحام مروري.

أعزاءنا

الوجوه الجديدة ربما تحتاج الى مقر انتخابي ليتعرف عليها الناخبون، والوجوه القديمة تحتاج الى مقر انتخابي لتمارس فيه شراء ود الناخب وتدليس ارادته عبر الرشوة المباشرة مما تحت يديها من اموال، او الرشوة غير المباشرة عبر معاملات يهدر عبرها المال العام، الذي طالما اقسموا على حمايته!!!.
ونحن لا نملك ولا نعد بأي شيء من هذا اطلاقا. لذلك فلا حاجة لنا بمقر انتخابي.
ولكننا نعدكم بإيجاد الحل الافضل والاحكم لضمان حقوقكم بشفافية لا تحيل النائب الى ساعي بريد يحمل كل انواع المعاملات المخالفة والصحيحة الى دوائر الحكومة.
تابعونا وستجدون ما يسركم وما هو مفتقد.


نبيل الفضل

تعليقات

اكتب تعليقك