بدون..بدون بس أعيش..لسان حالهم كما يراه الرويحل، والعجيل يرثى لحالهم

زاوية الكتاب

كتب 1035 مشاهدات 0


عالم اليوم
بالعربي المشرمح ..
بدون .. بدون بس أعيش !!
كتب محمد الرويحل
 
قضية البدون أصبحت معتقة وسمجة ولا معنى أو سبب لإطالتها والتكسب من خلالها ، حيث أصبحت من أطول القضايا على الإطلاق في إيجاد حل لها وإنهائها، ومن لا يعرف مدتها فأما أن يكون “خبلا” أو أنه عنصري لا يعرف معاني الإنسانية ولا يفقه بحقوق البشر.
قضية البدون تعتبر ثاني أطول قضية مازالت معلقة بعد القضية الفلسطينية والتي أعتقد بأنها على وشك الحل والانتهاء منها لتظل قضية البدون هي الوحيدة بلا حلول ولا نهاية ، فمنذ أكثر من خمسين عاما والكويت تعاني من هذه المشكلة دون أن نجد لها أي حل ينهيها، ولا يوجد أي سبب مقنع وواضح لتركها بهذه الصورة التي كلما تمت المماطلة في حلها كلما كبرت واتسعت دائرتها حيث أنها ككرة الثلج تتدحرج لتكبر وتجرف كل ما يأتي بطريقها.
والبدون فئة تعيش معنا منذ القدم بل ومنذ تأسيس الدولة الحديثة وانخرط أبناؤها في المجتمع فتصاهروا معهم وقدموا التضحيات من أجل الوطن وعملوا في السلك العسكري وائتمنتهم الدولة على أرواحنا وحدودنا ، ولكن ثم هناك من يتسم بالعنصرية والحسد المقيت لا يريد لهذه الفئة أن تعيش فقام بالتضييق عليهم في أبسط مقومات الحياة وحرمهم من أقل ما يمكن أن يعيش به الانسان في دولة خيرها وصل الى أقاصي البلاد والعباد.
ولم أجد أي مبرر للقسوة والعنف في التعامل مع هذه الفئة من قبل القوات الأمنية التي دائما تخلق لنفسها الأعذار لقمع المتظاهرين دون أسباب منطقية ، فما شاهدناه هو تجمع للتعبير عن معاناتهم دون أي استخدام للعنف من قبل المتظاهرين الأمر الذي قد يسيء لسمعة الكويت دوليا.
يعني بالعربي المشرمح لسان حال البدون يقول لا بدون... بدون بس أعيش»، وبسبب العيش والحياة التي تعمد البعض التضييق عليهم خرجوا لكي يستنجدوا بأصحاب القرار وبأخوانهم الكويتيين لينقذوهم مما يعانون منه من تميز دام قرابة نصف قرن فهل سيجدون الحل قريبا بعد أن أوصلوا رسالتهم وتعاطف مع قضيتهم الكثير من أبناء الوطن أم سيبقى للعنصريين حق التعسف والمماطلة لتبقى تلك الفئة من البشر لا حول لها ولا قوة.
 
انتخابات
 
مؤسسة الفساد التي نجحت في نشر مبادئها وأخلاقها في معظم المؤسسات العامة تستعد للمرحلة القادمة من حربها مع الإصلاح وتراهن على ثقافة القبلية والطائفية والتي رسختها هذه المؤسسة في المرحلة السابقة فهل ستنجح في معركتها القادمة خصوصا وأنها تعلم لو أنها فشلت فستكون نهايتها على يد النواب الشرفاء الذين حملوا لواء الحرب ضدها وسيقدمون عناصرها للمحاكمة .. فهل سيعي الناخب خطورة المرحلة المقبلة ليختار من يعتقد بأنه كفؤ لها ؟؟.

 


مشاغبات قلم
«البدون» ينتمون لكوكب الأرض
كتب علي العجيل
 
دار جدل بين بعض العلماء عن احتمال وجود حياة عاقلة خارج كوكب الأرض وعن الطريقة التي يمكن لنا أن نتواصل معهم بها، والطريف في الموضوع أن بعض العلماء كان يجادل في فرضية أنهم لو هبطوا على الأرض واستطعنا أن نمسك بهم أحياء هل سنعاملهم كحيوانات لتجارب أم سنعاملهم كبشر ونعطيهم كامل الحقوق التي ينص عليها ميثاق حقوق الإنسان ! هذا النقاش دار بين العلماء وهم أصلا لم يجدوا أي مؤشر على وجود أي نوع من أنواع الحياة خارج نطاق الكرة الأرضية عاقلة كانت أم غير ذلك فما بالك ونحن في الكويت وبيننا آدميون لا نشك بنسبهم لآدم ونهدر حقوقهم ونضيق عليهم بهذا الشكل .
هذا مع الأسف ما يحصل عندنا في الكويت فقد ضيقنا على “البدون” إلى أن وصلوا إلى حد الانفجار وعندما خرجوا للتعبير عما يجول في خاطرهم قامت وزارة الداخلية بكل عدتها وعتادها بقمعهم بطريقة مؤسفة .
شيء مؤلم أن نرى بشرا بيننا ويعاملون بهذه الطريقة المخجلة فلا يسمح لهم بالعمل ولا يستخرج لهم أوراق ثبوتية ولا جواز سفر ولا رخص قيادة ثم نقول لهم “ يا ويلكم إذا تكلمتم!”.
 ماذا ننتظر من شاب يجلس عاطلا عن العمل وكل أشقائه مثله يعانون العوز بينما كان أبوهم جنديا في جيش هذا البلد وخاض حروبا تحت علمه كيف سينظرون لهذا المجتمع الذي قضى والدهم نحبه في خدمته ثم تخلى عنهم هذا المجتمع بل وقسا عليهم وهمشهم وضيق عليهم في رزقهم !.
عندما يتم فتح موضوع التجنيس يقال لنا التجنيس حق سيادي ونحن نعلم أنه كذلك ونحترم هذا الحق ولا نجادل فيه ولكن على الأقل نريد معاملة إنسانية لهذه الفئة فكيف لنا أن نمنعهم من الوظائف ثم نطلب منهم المال لقاء علاجهم أو دراستهم ! .
شاهدت لقاء على إحدى الفضائيات كان هذا اللقاء مع رجلين كانا يعملان عسكريين في الحرس الأميري وكانا ضمن طاقم الحراسة الخاصة لصاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد عندما حاولت يد الغدر اغتياله عن طريق تفجير موكبه وقد صعقت من هول المفاجأة عندما علمت أنهم وبعد ما قاموا به من أعمال بطولية لم يمنحوا الجنسية إلى الآن بل أنهم لا يجدوا عملا ليسترزقوا منه ويصرفون منه على أسرهم وقال أحدهم في اللقاء أنه “يكد على باص”! وبعد أن استوعبت الصدمة وتأكدت مما سمعت بأنهم لم يحصلوا على الجنسية إلى الآن ولم يتمتعوا بمعاملة خاصة لقاء ما فعلوه، نظرت بحسرة وألم لمن لم تتح لهم الفرصة ليقدموا للكويت خدمات مشابهة ولسان حالي يقول لا أرى بالأفق أي بصيص من الأمل لحل قضيتكم .
 
ختاما
 
خاطرة من بنات أفكاري أهديها لإخواننا البدون الكويتيين كما يحبون أن نسميهم :
 
«البدون»
 
هم أناس مثلنا يعشقون ويكرهون..
يأكلون ويشربون.. يحزنون ويفرحون...
يطمحون لغد جميل يطمحون...
يرسمون مستقبل أطفالهم ويخططون...
إننا مثلهم في كل شيء متشابهون...
إلا أننا ننام ونحلم وهم إذا ناموا لا يحلمون !...

 

 


 

تعليقات

اكتب تعليقك