من أسباب الاكتئاب في الإمارات ان يكون المقيم مقدم على المواطن في الوظائف الكبرى بقلم ناصر الظاهري
الاقتصاد الآنديسمبر 22, 2011, 10:02 ص 760 مشاهدات 0
أشارت إحصاءات مجلس أبوظبي للتوطين إلى أن 1798 مقيماً يعملون بشهادات أقل من ثانوية عامة أو دون مؤهل علمي أو بشهادات “مضروبة” ويحصلون على رواتب أكثر من 30 ألف درهم في الشهر فقط، وذلك في إمارة أبوظبي، ما غيرها، دون ذكر أي مؤهلات أخرى لهم يعطيهم الحق في تقاضي هكذا مبلغ، غير أعمال الـ”ديلفري” عند بعضهم، وعمل الخير والإحسان في بعضهم الآخر، لأنهم يتبعون “الطريقة” ومن “الجماعة”، ويعطيهم الحق في تولي تلك المناصب المهمة والحساسة والتي لا يعرف فيها عيال البلاد، اللي “آزموا” بعد التخرج، وعدم توفر فرص العمل، ومن كثر المراجعات لمكاتب التوظيف، إما مصابون باكتئاب حاد، وإما يتمون “يمتنون” في مكانهم حتى بعضهم ما يروم يظهر من الباب الوسيع، ومما يغيظ ويجعل الأمور تصل كحد وصول الحلقة البطان، ما أظهرته الإحصاءات من أن إجمالي عدد المقيمين الذين يحصلون على مشاهرة أكثر من 30 ألف درهم، بلغوا 12 ألفا و760 مقيما فقط لاغير.. “لا ضربوا فيهن بكبّ، ولا قطعوا سيوح ووديان لين حفت أرجولهم، ولا حطبوا في رأس جبل، ولا كدّوا السخام، ولا حمّلوا الملح، ولا خضّت كبودهم “بيتفرتات” من مطالع العين إلى المنامة شمال، وإلى الحمراء جنوب، ما سمعنا بهم يوم نقع الصايح، ويوم الناس أتدق طَعّام السح لتعمل منه خبزة للأكل” صحيح أن مصاريف المقيمين أكثر من مصاريف المواطنين، بس هذا لا يبيح لهم أجوراً مبالغاً فيها، خاصة أن شهاداتهم شغل “مترك” ودون، ولا تلك الخبرة المفقودة عند أهل الدار، وصحيح أن المواطنين لديهم جمعيات تعاونية خاصة تبيع لهم سلعاً مدعومة، ولا عليهم فاتورة كهرباء وماء وغاز مثل غيرهم من الوافدين، بس هذا لا يعني أن أكثر من 13 ألف وظيفة مسخرة للمقيمين، ومحروم منها المواطنون، صحيح أن كل مواطن عنده عمارة، وسيارة “بورش”، وكل أسرة لديها عقار تؤجره، ومزرعة تسترزق منها، وما عليهم أقصور، بس هذا لا يعني أن نقدم عليهم المقيمين وهم أحوج بهذه الوظائف، والرواتب العالية، صحيح أن المقيمين عليهم ضرائب حكومية، والمواطنون معفون منها، المقيمون لديهم أولاد يدرسون في مدارس خاصة، والمواطنون يعقون أولادهم في مدارس الحكومة، بس هذا ما يعني أن نترك وظائفنا “سبيل”، واحد أسترالي كل مهنته في الحياة أنه كان ضمن فرقة الكشافة، وأجلبه، وأضفي عليه وظيفة بثلاثين ألفا، بمسمى خبير أمني للشركة، وواحد إن تحدث بالإنجليزية انتفض من نجاستها، وأدسه في وظيفة وهمية كباحث ودارس وضليع في الفقه المالكي، واحدة صبيحة الوجه، دقيقة القوام، هيفاء، فرعاء، جمالها لم يجعلها تكمل دراستها الإعدادية، فهل نتركها عرضة لذئاب الشارع، لا.. نحضرها، ونعطيها وظيفة تربوية وهمية تخص “أما اليتيم فلا تقهر” أزيد.. وإلا بس!
تعليقات