خالد العوضي ينتقد استمرار محاولات النيل من أحمد الفهد
زاوية الكتابكتب ديسمبر 25, 2011, 12:36 ص 1003 مشاهدات 0
القبس
ما بهالبلد إلا أحمد الفهد..؟
كتب خالد عبدالله العوضي :
بعد أن أفشل الشيخ أحمد الفهد الاستجواب الذي قدم له من قبل أعضاء كتلة الوطني في مايو الماضي، على الرغم من عدم صعوده للمنصة، وخروجه على اثر ذلك من التشكيلة الحكومية، ظن البعض، وأنا منهم، أن حقبة بوفهد شارفت على الانتهاء ولم تعد تشكل ذلك الخطر على بقية الأطراف في البلد رغم محاولاته لإعادة إحيائها، وانه قد آن الأوان للمضي قدماً والتركيز على أمور أخرى أكثر أهمية ممن أصبح خارج المشهد السياسي الرسمي، إلا أن ما رأيناه من تركيز البعض، في الندوات وفي شبكات التواصل الاجتماعي، على بوفهد خلال الشهور الستة الماضية ومحاولات النيل منه بمناسبة وبدون مناسبة، حتى بات شماعة يعلقون عليها كل المشاكل التي تعاني منها الكويت، جعلنا نتساءل: أليس في البلد غير أحمد الفهد؟ فالواقع يقول انه لم يعد عضواً في الحكومة، وأصبح حاله كحال باقي الأقطاب في الأسرة، لا بل أصبح مواطناً عادياً ليست له صفة رسمية، ليس من واجبات عضو مجلس الأمة المباشرة مراقبة أفعاله، وبالتالي لا معنى لتركيز جل اهتمامنا عليه، خاصة مع وجود قضايا كثيرة لا تزال عالقة وبانتظار من يوليها الاهتمام المناسب.
لا أدعي هنا زوال نفوذ الفهد نهائياً، فهو لا يزال موجوداً ويسعى لتحقيق طموحه الذي هو من حقه، وإن كنا نختلف معه في الوسائل التي يتبعها لبلوغ ذلك الحق، ويعمل جاهداً لإحياء هيمنته وبسط نفوذه رغم ما تأثر به من جراء الاستجواب الذي تقدم ذكره، ولكن بالمقابل إن كنا نستقبل قيام أعضاء في مجلس الأمة بمراقبة تصرفات أفراد آخرين من خارج السلطة التنفيذية وبشكل مباشر، فهناك أقطاب معروفون من أفراد الأسرة ومن خارجها ممن لديهم نفوذهم الخاص ويسعون جاهدين للعمل بالوسائل نفسها التي يستخدمها بوفهد مثل الزج بمرشحين ودعمهم كما يدعمون صحفاً وقنوات فضائية، وغيرها من الوسائل المعروفة، وخطر مشاريعهم على الكويت لا يقل بأي حال من الأحوال عما يشكله الفهد، فلماذا التركيز على شخص دون الآخرين؟
علينا التوقف عن المبالغة في التركيز على مشروع الفهد الذي يكاد ينهار، خاصة بعد ثبوت هشاشة أساساته وضعف مكوناتها، وعدم إضاعة وقت البلد في أمور ستكون قريباً من الماضي، فالناس سئموا سماع هذه الاسطوانة، وملوا تعليق مشاكلهم على هذه الشماعة، ويرغبون بطي هذه الصفحة ولو مؤقتاً، والالتفات إلى ما هو أكثر أهمية بالنسبة لمستقبل البلد، فهل ستجد رغبة الناس أذناً صاغية؟
خالد عبدالله العوضي
تعليقات