الصراف يرفض تكليف 'الشفافية' بمراقبة الانتخابات منفردة، والبغلي يريدها شفافية كاملة الدسم

زاوية الكتاب

كتب 865 مشاهدات 0



القبس

سمو الرئيس.. معذرة.. البداية خاطئة!
كتب أحمد الصراف :
 
اتصل بي قبل سنة تقريباً السيد صلاح الغزالي، رئيس جمعية الشفافية، وطلب موافقتي على نشر مقال لي في كتاب الجمعية السنوي الذي يتضمن انجازاتها ونخبة من المقالات التي كتبت في اتجاه فكر الجمعية ورسالتها، فشكرته على عرضه وقلت له انني أود معرفة اسماء الكتاب الآخرين الذين سيشاركونني في الكتاب بمقالاتهم، وعندما ذكر البعض منهم اعتذرت عن قبول العرض قائلا انه لا يسعدني، وربما استخدمت كلمة أكثر قسوة ودقة، أن أشارك هؤلاء في الكتاب نفسه، ليس لأنني أفضل او اشرف منهم، ولكن فقط لرغبتي في النأي بنفسي عن البعض! لم يرتح السيد الغزالي لما ذكرته وحاول ثنيي عن قراري، ولكني اصررت على موقفي قائلا ان على الجمعية أن تبني أحكامها على موقف أي كاتب أو باحث من خلال مجمل ما يكتب، وليس من مقال أو اثنين!
اقول ذلك بمناسبة اختيار سمو رئيس مجلس الوزراء لـ «جمعية الشفافية»، التي يرأسها السيد صلاح الغزالي، ومعه مجموعة معروفة الاتجاه، لمراقبة الانتخابات من خلال خمسة او ستة مراكز، وحصر الحق فيها من دون غيرها من جمعيات نفع عام أكثر قوة وتخصصا وحيادية كالمحامين وحقوق الإنسان، هذا على سبيل المثال لا الحصر. فاتجاه جمعية الشفافية يميل بقوة لخط حركة «حدس»، الذراع المحلية للتنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين. كما أن السيد الغزالي، كما ذكر الزميل أنور جمعة في مقال الخميس، سبق أن رشحته شخصية «حدسية» لرئاسة هيئة مكافحة الفساد! فكيف يمكن قبول أو بلع تكليف جمعيته بمراقبة الانتخابات وهو طرف غير محايد ولاعب رئيسي فيها؟ وهنا نتمنى على سمو رئيس الوزراء عدم بدء عهده بمثل هذه الشائبة، والتكرم إما بإلغاء تكليف الجمعية بالمهمة، أو مشاركة أطراف اخرين، أكثر دقة وحيادية وقوة، كـ «المحامين» و«الثقافية النسائية» و«الخريجين» و«حقوق الإنسان» في مهمة مراقبة نزاهة الانتخابات وشفافيتها.

أحمد الصراف

القبس
نريدها شفافية كاملة الدسم!
كتب علي أحمد البغلي :
 
أثار قرار إشراك جمعية الشفافية الكويتية بالإشراف على الانتخابات الكويتية المقبلة ضجة وما زال..
والضجة المثارة من موضعين: الأول يتمثل في أننا لم نشتك. يوماً من التلاعب في العملية الانتخابية، ذلك ان الإشراف القضائي عليها كان كافياً ووافياً، باستثناء مفرد هو انتخابات عام 1967 التي زورتها السلطة، ولم تجرؤ السلطة بعدها على ارتكاب مثل هذا الفعل. وثاني المواضيع ان جمعية الشفافية، مع كامل تقديرنا لأشخاص ممثليها، هي جمعية محسوبة قلباً وقالباً على جمعية الإصلاح الاجتماعي (الفرع الكويتي لـ «الإخوان المسلمين»)، وهي جمعية ضالعة بالعمل السياسي حتى النخاع حتى وان تسربلت باللباس الأصولي الديني، ولن نتعمق كثيراً في هذا المحور، ولكن من البديهي ان في السياسة كل شيء مسموح في سبيل الكرسي و«اللي تغلبُّه العبُّه» على قولة إخواننا المصريين.
كل هذه المعطيات غير ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا، فالجمعية أمام مفترق غير سهل، واختبار دقيق يواجهها، فشوائب الانتخابات الكويتية لا تقتصر على العملية الانتخابية فقط، التي، كما قلنا، نتمنى التوفيق لإخواننا في جمعية الشفافية في مهمتهم في الانتخابات المقبلة التي نريدها ان تتم بشفافية كاملة الدسم كما وصفنا وشرحنا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

علي أحمد البغلي


 

تعليقات

اكتب تعليقك