فلنمسك قبّيضتنا حتى لا يأتينا قبّيضة أكثر سوءا منهم.. نصيحة علي العجيل

زاوية الكتاب

كتب 638 مشاهدات 0



عالم اليوم

مشاغبات قلم
امسك قبّيضك..!
كتب علي العجيل
 
نحن الآن نعيش فترة نستطيع أن نسميها مجازا فترة التجهيز للعرس الديمقراطي الكل يركض ويجتهد ويترقب والتجهيزات على قدم وساق فهذا المرشح يولم لأبناء دائرته بشكل سخي جدا قد يحرج حاتم الطائي “ الأصلي ! “ وهذا المرشح افتتح ديوانه الذي لم يفتح منذ أن كان”  الحصى تمر “ (كناية عن طول المدة ) وهذا الذي كان يرتدي طاقية الإخفاء رماها عن رأسه وأصبح ظاهرا نستطيع مشاهدته بالعين المجردة بكل مناسبة حزينة كانت أم سعيدة ومرشح آخر بعد طرده لأبناء قبيلته من ديوانه ورفضه استقبالهم في وقت سابق يدعوهم للعشاء على شرف القبيلة وفي نفس الديوان الذي طردهم منه “ ولله في خلقه شؤون “  وهناك من بدأ فعليا بالتدرب على إلقاء الخطب والصراخ من على المنابر وذالك طبعا لزوم الشغل أثناء الحملة الانتخابية.
أما ما لفت انتباهي وأثار مخاوفي وجعلني أبدو متشائما هو أنني أرى نفس مظاهر العرس الماضي ونفس التصرفات ونفس الطريقة ونفس المنهجية المتبعة تتكرر في هذا العرس أيضا حتى الأشكال لم تتغير بشكل كبير ومادام كل هذا التشابه موجود فلا شك أن المخرجات ستكون متشابهة إن لم تكن أكثر سوءا وبذلك أستطيع أن أقول لا طبنا ولا غدا الشر .
يقول أجدادنا سابقا “ أمسك مجنونك لا يجيك أجن منه “ وهم يقصدون في هذا المثل أن المجنون الذي تتأذى منه الآن إن أطلقته لتتعامل مع شخص آخر وأنت في نفس البيئة ونفس الظروف فقد تقع في مجنون أكثر خبلا من مجنونك الذي تركته لذلك كانوا ينصحون ببقاء الحال كما هو عليه حتى تتغير الظروف خوفا منهم بأن يكون التغيير أكثر سوءا من الحالة التي سبقته إذا كان بنفس الظروف .
كل ما أدعو إليه هو أن نغير من طريقتنا في اختيار من يمثلنا فالطريقة التي أخرجت لنا بعض المرتزقة الذين تكسبوا ماديا من وراء تمثيلنا في البرلمان هي طريقة فاشلة بكل تأكيد فإن لم نغيرها ونتبع طريقة أكثر حداثة وأكثر جدية وأكثر حرصا من سابقتها أقول بكل ثقة فلنمسك قبّيضتنا حتى لا يأتينا قبّيضة أكثر سوءا منهم وقد يكونون أكثر وقاحة وسنضطر لأن نبدأ معهم من الصفر لأنهم وبكل بساطة سيأتون حفاة عراة ... واللبيب بالإشارة يفهمُ .
 
ختاما
 
أنا أملك صورا لكثير من مرشحي مجلس الأمة لهذا الموسم إن جاز لي التعبير، وكل شخص ملتح حددنا مقاس لحيته تقريبا وغير الملتحين أيضا ميزناهم لذلك من أراد منهم أن يطلق لحيته أو يزيد من طولها فأنصحه بتأجيل ذالك إلى ما بعد الانتخابات وأقول له باختصار عن «الجنبزه» وإلا سنجعل منكم فرجة للعالمين .
 

تعليقات

اكتب تعليقك