مشعل الظفيري يُقيّم مواقف المعارضة والمستقلين والشيعة، ويُعرى القبيضة

الراى

 إضاءة للمستقبل
 من هم المعارضة؟

في بلدي المعارضة أفرادها معروفون وهم كالشمس في رابعة النهار، فالشعبي دون استثناء، رجال لا ترتخي حواجبهم للمصالح الشخصية ولا يستطيع أحد مقايضتهم بمغريات الدنيا، لأن عرابهم كما اسموه تعب كثيراً على تدريبهم الوطني وكان لهم قدوة حسنة في الحفاظ على المال العام ومقاتلا شرسا لحرامية المال العام والخاص. أما المتدينون، فالتنمية والاصلاح بفرسانها الأربعة وعليهم زيادة الشيخ الجليل خالد السلطان الذي وقف كثيراً في جانب الشعب فكان محل احترام وتقدير. اما شيعتنا، فيكفي جوهرهم الحسن لأمانته وصدقه.أما المتسلقون، عفواً أقصد المستقلين فنجا منهم اثنان أحدهما صيفي والاخر نملان فرفع الكثير لهما قبعته احتراماً لشجاعتهما وحسن صنيعهما. أما الليبراليون أو الوطنيون او اهل المنبر سمهم ما شئت، ففيهم إمرأة ورجلان وعليك أن تبحث قليلاً في المواقف لتعرفهم.
من السذاجة وقلة الحيلة أن يأتي أحد النواب السابقين ويصور للناس أنه أحد أركان المعارضة وأن له بطولات خالدة في المجلس السابق وهو أبعد ما يكون عن ذلك، فلا هو تحرك عندما تعرض المال العام للسرقة، ولم يهتز له جفن عندما ضُرب زملاؤه النواب والمواطنون، ولن نخجل من ذكر مواقفهم المخزية في الآتي من الأيام، فمسألة الوقوف ضد حكومة ناصر المحمد في أواخر أيامها لن تعطيه صك الوطنية ولن يحظى بصوت العقلاء من الناخبين لأنهم يستطيعون التمييز في المواقف والأشخاص.
أما القبيضة فهم معروفون لأن فيهم علامة بارزة على وجوههم، فسبحان مغير الأحوال، في الماضي كانوا يتفاخرون بمشيتهم في المناسبات واليوم يأتون على استحياء أو قد لا يأتون، والمبكي المضحك أنهم يتحدون من يثبت تورطهم في تحصيل الرشاوى، فهم يعتقدون أن مسألة تحويل الأموال لبعض المقربين من الأنساب والأصدقاء والجار القريب لن يكشفهم بعد أن أخذوها كاشا دون خوف من الله أو بر بقسم عظيم قالوه في المجلس، ونقسم نحن الناخبون أمام الله أن أصواتنا لن تذهب لهم أو لمن هم على شاكلتهم قاتلهم الله أنى يؤفكون.

إضاءة :
اختلطت لدينا المفاهيم فأصبحت المجموعة التي تحافظ على مصالح العباد والمال العام تسمى معارضة، والقبيضة واصحاب الاجندات الخاصة موالاة... نتمنى أن نصحح هذه المفاهيم من خلال حسن الاختيار... وللحديث بقية.

مشعل الفراج الظفيري