عمادة خدمة المجتمع أقامت ندوة تجربة معاق
شباب و جامعاتيناير 2, 2012, 10:12 ص 709 مشاهدات 0
طفولة المعاق فيها سمات الإرادة و الإلحاح و القوة بالرغم من الكبت النفسي الذي ليس له تفسير و ليس هناك من يساعده على إخراجه إن لم يساعد هو نفسه لإثبات شخصيته للواقع هذا ما بدأ به الفنان التشكيلي ناجي الحاي خلال ندوة تجربة معاق التي نظمها قسم التوعية المجتمعية بعمادة خدمة المجتمع و التعليم المستمر بجامعة الكويت ضمن المشروع الجامعي رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة و الارتقاء بهم علمياً و فكرياً و اجتماعياً ، و كانت الندوة بحضور مدير إدارة التعليم المستمر و التدريب و التنمية المجتمعية بعمادة خدمة المجتمع و التعليم المستمر فوزية معرفي و أمين سر الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين منيرة المطوع .
وأكمل الحاي ' انطلاقتي الفنية كانت في عام 1997 من خلال معرضي الشخصي على مستوى الكويت و الوطن العربي وهو للتعبير عن إخواني المعاقين ،و حاولت أن أخرج كل ما رأيته في حياتي و كل ما اختزلته من معلومات ' و من خلال هذا المعرض انطلقت إلى معارض أخرى وصلت إلى 14 معرض شخصي خارج و داخل دولة الكويت، يحتوى المعرض الواحد على ما يقارب 37 – 40 عمل ، و أضاف الحاي 'هذا ليس بالشيء الهين لأنه يحتاج إلى إرادة و تفكير و جهد كبير ، و لقد حصلت على العديد من الجوائز المحلية و العالمية و كان من أكبر إنجازاتي أطول رسمه بالعالم بلغت 600 متر على طول سوق شرق بدعم وزارة الداخلية و الدفاع و الإعلام و مشاركة 120 مدرسة بالإضافة إلى ورشة عمل و معرض تشكيلي باليابان و هذا من جهد الأستاذة منيرة المطوع التي دائماً تمثل الدعم و السند للمعاقين فشكراً لها' .
واستطرد الحاي في شرح ماهية الفن التشكيلي و الذي يضم مجموعة من الفنون و هي الخزف و النحت و التصوير المتمثل في اللوحات الزيتية و المائية ، و أكد على حاجة الفنان الملحة للخروج من المحلية إلى العالمية و الذي يحتاج جهد أكثر من الفنان المعاق و طالب الحكومة بتبني المبدعين على الأقل و دعمهم لنشر الرسالة التي يحملونها من خلال الفن .
ومن جانب آخر تحدث بطل المبارزة طارق القلاف عن مسيرته الرياضية بعد أن أهدى جميع الإنجازات التي تحققت باسم دولة الكويت إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح حظه الله وإلى سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح حفظه الله و إلى الشعب الكويتي كافة ، و بين القلاف أن الإعاقة ليست بالشيء السهل الذي
يمكن التعايش معه بدون إرادة و قوة و هي كانت الدافع لتحقيق الانجازات التي تم الوصول لها على مستوى الاجتهاد الفردي و الجماعي ، و أكمل القلاف أنه تعرض إلى شلل أطفال منذ الولادة و أجرى العديد من العمليات الجراحية له بدولة الكويت و خارجها للتمكن من المشي و تم العلاج خلال 3 سنوات حيث تمكن من المشي . و قال القلاف ' تعرفت على مجموعة من الرياضيين المعاقين الذين حثوا والدي على انضمامي لنادي المعاقين و تم ذلك في عام 1982 حيث كانت بداية انطلاقتي بالتدريب و المشاركات المحلية و العالمية و تعلمت خلال مسيرتي بالالتزام اليومي بمواعيد التدريب و تكريس الروح الوطنية و الحرص على التواجد في المحافل العالمية لرفع اسم دولة الكويت و الحمد لله تم الوصول إلى منصات التتويج ' .
وأضاف القلاف أن نجاحه كان يعتمد على الدعم الذي تقدمه الدولة و الجهات الخاصة على مستوى الشركات و الأشخاص أيضاً و أن هدفه في الوصول إلى العالمية و منصات التتويج هو توصيل رسالة و هي أن المعاقين موجودين و في إبراز ما وصلوا إليه و حققوه من نشاطات و طموحات.
ودعا القلاف المسئولين إلى السرعة في تطبيق قانون دمج المعاقين مع الأصحاء و ذلك للحد من شعور المعاقين أنهم على هامش الحياة و تعتبر هذه خطوة ايجابية للرقي بطموح المعاق للأفضل .و ذكر أنه قد خطى هذه الخطوة بالتحاقه بأحد الأندية الأمريكية للاحتراف .
وعن انجازاته ذكر القلاف على حصوله على لقب بطل العالم و التصنيف الأول على العالم و لقب بطل أبطال العالم وحصوله على السيف الملكي و سيف الشرف لأفضل لاعب على المستوى العالمي و حصوله على جائزة الإبداع على مستوى دولة الكويت و التصنيف الأول على الولايات المتحدة الأمريكية و لا يمكن إغفال دور الأسرة و الدولة و وسائل الإعلام و الشركات الخاصة في تحقيق هذه الانجازات .
تعليقات