ناصر المطيري يكتب عن حملات الكذب الانتخابية !

زاوية الكتاب

كتب 699 مشاهدات 0


حملات الكذب الانتخابية !

ناصر المطيري

فجأة.. توحدت لغـة المرشحين وأصبحوا جميعا ينتقدون الحكومة ويتحدثون عن سلبيات المرحلة الماضية وتجاوزاتها حتى كاد يتشابه علينا المعارضون من النواب مع السابقين من «محامي» الحكومة الماضية الذين استبسلوا في الدفاع عنها وتبرير أخطائها بل والهجوم المعاكس على زملائهم ممن أسموهم نواب التأزيم.
اليوم في الساحة الانتخابية كلهم «تأزيميون» فنجد الانبطاحيين منهم خلعوا جلباب الحكومة السابقة وركبوا موجة كذب مفضوح بلا حياء ولا وجل، يعتقدون أن الناس ذاكرتهم ضعيفة وينسون المواقف المتخاذلة التي سجلتها المضابط والتصريحات والتصويتات.. لا يا سادة الذاكرة الشعبية هي التي سترد اليكم بضاعة الكذب المزجاة، وبالمقابل فان ذاكرة الناس تحمل التقدير والعرفان لمواقف الرجولة النيابية وتنتظر صناديق الاقتراع لتعبر عن الارادة الحقيقية بفعل تصويتي سيخزي الكاذبين المزورين القابضين المتواطئين بل والمتآمرين على ارادة الشعب.
عندما استمع لحديث مرشح خصوصا من النواب السابقين في محطة فضائية أو ندوة انتخابية فيتبادر الى ذهني قول كريم لرب العزة والجلال يصف هؤلاء الذين ينمقون الكلام ويقفزون على الحقائق بزور وبهتان وهم في واقع الأمر أباطرة الفساد، فيقول الله في كتابه: «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد».
لو راجعنا حملات الكذب الانتخابية السابقة سنجد كما من الوعود لم تنجز. بل أن بعضهم عمل بعكس ما طرح، فالنائب الذي كان يتبنى الطرح الانساني وانصاف المظلومين من «البدون» نجده أول من يذر الملح على جراحهم، والنائب الذي حمل أثناء الانتخابات شعار مكافحة الفساد صار نائبا ورتع بالمال العام سرقة واختلاسا ورشوة.. والمرشحون الذين طنطنوا بالتنمية لم يقدموا اقتراحا تنمويا واحدا غير تنمية أرصدتهم.. فأي حفلة كذب نعيشها يا سادة.
ويبقى الأمل معقودا على الناخبين الذين سيؤدون أمانة التصويت دون التأثر بخدمة شخصية أو قرابة قبلية أو ولاء طائفي فالتصويت يجب أن يكون للكويت.. والكويت فقط.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك