في ذكراها الـ37.. سعاد المعجل تثمن دور 'الوسط الديمقراطي' وترانا بحاجة إليها
زاوية الكتابكتب يناير 10, 2012, 1:12 ص 594 مشاهدات 0
القبس
«الوسط الديموقراطي» في ذكراها الـ37
كتب سعاد المعجل :
احتفلت قائمة الوسط الديموقراطي أخيرا بالذكرى الـ37 على نشأة القائمة.. وحيث يأتي احتفال القائمة في فترة نحن أحوج ما نكون لفكر الوسط المستنير! فالربيع العربي الذي هز مضاجع الدكتاتوريات والتخلف، اصبح هو القاسم المشترك بين العواصم العربية.. هذا الربيع الذي كانت ركيزته الشعارات والمطالب التي تطلقها قائمة الوسط الديموقراطي ولا تزال!
ما أحوجنا اليوم، ونحن نعيش قلق الانزلاق في هاوية التشرذم الطائفي والعرقي.. إلى ان نتبنى شعارات قائمة الوسط التي كانت على درجة من النضج عند نشأتها ومرورا بسنوات نشاطها.. حين وضعت نصب عينها ضرورة أن تضم أطياف المجتمع كافة.. الحضري والشيعي والسني والبدوي والليبرالي.. مؤكدة بذلك انها القائمة الأكثر حرصا على الوحدة الوطنية.. وداعية جميع القيادات الطلابية إلى ضرورة الأخذ بهذا العنصر المهم من عناصر العمل الوطني الصادق!
لم تكن قائمة الوسط الديموقراطي يوماً قائمة تعنى بشؤون الطلبة فقط.. وكما هو حال القوائم الأخرى التي تستجدي اكتساح الصناديق الانتخابية من خلال طباعة الملزمات وارشاد المستجدين إلى قاعاتهم!
قائمة الوسط هي اكثر نضجا من ان تتعامل مع قشور الأزمات وافرازاتها ونتائجها.. فأزمة الشُعَب المغلقة.. وفوضى التسجيل.. وشح القاعات الدراسية.. والهيئة التعليمية.. جميعها أزمات في قلب العملية التعليمية.. وحلها لا يكون بارشاد المستجدين أو بتوفير الكتب والملزمات.. وانما بمعالجة السبب وراء مثل هذه الفوضى الموسمية التي تعصف بالحرم الجامعي عند كل فصل! لذلك كان حرص قائمة الوسط واصرارها دائما، سواء في اصداراتها او ندواتها، على ضرورة اصلاح الخلل الكامن في المؤسسة التعليمية لكي تتلاشى كل هذه الأزمات بالتبعية المنطقية!
ثقافة الوسط الديموقراطي ليست مرحلية، وانما تتبع استراتيجية بعيدة المدى.. وتصنع رموزا يحملون ميثاقها إلى خارج الحرم الجامعي.. لذلك فمن الطبيعي ان نرى العديد من عناصر قائمة الوسط الديموقراطي يتقلدون مواقع مسؤولة في الدولة.. ويفوزون بثقة الناخبين في انتخابات الأمة.. فيخرج صالح الملا وأسيل العوضي.. ومحمد العبدالجادر.. ومحمد بوشهري.. وعميد الحركة الطلابية أحمد العبيد.. جميعهم من رحم قائمة الوسط الديموقراطي.. ومن قلب ميثاقها القائم على حماية الحريات.. ومكافحة الفساد.. واصلاح المسار السياسي!
لم تتلون قائمة الوسط الديموقراطي يوما ما.. ولم تركب أمواج المصالح المحدودة والقصيرة المدى.. كما فعل ويفعل الغير.. فهي ثابتة أبدا على شعارها الأول الذي يعبر عن ثقافتها الاصيلة.. «ضد كل اشكال التعصب والتمييز»!
فهنيئا لقائمة الوسط الديموقراطي عيدها السابع والثلاثين.. وبارك الله في مسيرتها الناضجة التي ستبقى بمنزلة الصحيح الذي لا يصح غيره.. طال الزمان أو قصر!
سعاد فهد المعجل
تعليقات