'إما أن تكون حرا، أو لا تكون'
زاوية الكتابعن عبيد يكتب باسل: لا يضرك المتربصون ودعاة الاشاعات
كتب يناير 10, 2012, 9:50 ص 2875 مشاهدات 0
. عبيد.. للكرامة ثمن
كتب باسل الزير :
ليس عبيد الوسمي رجلا عاديا حتى تكون الكتابة عنه عادية، فالمعروف لا يُعرّف - كما يقول النحويون - فالرجل، وان كانت وسائل الإعلام قد أوصلت صوته باستحقاق، وشهرته قد بلغت الآفاق، فان من نافلة القول ان أتحدث عن عبيد الانسان، الذي أحب بلده وأعطى لها عطاء كثيرا غير مجذوذ - لا مقطوع - وبالمجان في كثير من الأحيان.
من كتابة المذكرات القانونية وتقديم استجوابات دستورية ومحاضرات مجانية وغيرها.
ومع كل ذلك، فان قلبي وعقلي في جدال في عملية ترشحه في الانتخابات، بين رد وقبول، وتأييد ونفور، حيث عقلي يقول له: انزل فالفرصة مؤاتية لنجاحك، وبين قلب يقول: لا تتسخ بخساسة السياسة فتخسر أحباءك.. بيد أنه فاجأ الجميع بنزوله، رغبة حقيقية في سد ثغرات قانونية لا يسدها الا هو، ولا يلثم فراغها ولا يقوم بوزرها الا عبيد.
فالرجل قد تعرض لمضايقات من حكومة تحب أن يعيش شعبها في ظلام الجهل، بينما الرجل يهوى شعاع نور العلم.. «وفي طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل!».
فعندما تكون الحجة قوية وصوت العقل يلجم دعوة الخصم، فلن يكون أمام الجهل سوى الضرب والاهانة والسحل، كي يعبر عن رأيه بالفعل، حيث يستبدل قانون المرافعات بقانون المطاعات، والجدل والكلام بالضرب والسياط!
فما كان منه الا أن كتب رسالة مقتضبة الى أصدقائه واخوانه قبيل اعتقاله، يعبر به باللغة القانونية التي يفهمها الصغير قبل الكبير، ليعبر عن امتعاضه لما حدث له فقال:
«من الغريب أن تُضرب من دون أن تعرف السبب، وان تهان - أيضا - بلا سبب، وان توثق اهانتك بلا مبرر، ومن المهين أن يُبحث لك عن اتهام حتى تحبس.. لا أن تحبس لأنك متهم!!».
أخي وزميلي عبيد.. لا يضرك المتربصون بك ودعاة الاشاعات، والذين يلمزونك ويضربونك من الخلف من حساد وحُقَّاد ومهرجين خائفين من صوت العقل والقانون، يعيشون على العاطفة والفنون، فاذا رأيت الناس يركلونك من الخلف فاعلم انك في المقدمة.
عندما كتب شكسبير روايته الخالدة «هاملت» قال جملته الشهيرة «نكون أو لا نكون، هذا هو السؤال»، كتب عبيد الوسمي شعاره لحملته الانتخابية «إما أن تكون حرا، أو لا تكون»، كسؤال كبير أن نكون أحراراً بحق في الاختيار، أو لا نكون، بأن تمارس انسانيتك بحرية أو تكون عبدا مقيداً!
دكتور عبيد.. قلت: «للكرامة ثمن، ودفعتها «كاشا» وليست «شيكا»، وفي وقتها وفي حينها، وحق علينا أن نقولها قبل وقتها، فكذلك لصوت الحق ثمن، وللشهادة وللكتابة ثمن.. ثمن احقاق الحق بأننا بحاجة الى عشرات من أمثالك في مجلس الأمة، وبقول الشهادة فيك، والا فسنكون من الذين قال عنهم الله تعالى «ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه».
باسل الزير
تعليقات