في حديث لامين عام 'معك'

محليات وبرلمان

أنور الرشيد يهني المنبر الديمقراطي بكسره حاجز الخوف و التردد

1267 مشاهدات 0


بدعوة كريمة من المرشح الوطني وأبن التيار الوطني و أبن الوسط الديمقراطي المهندس محمد بوشهري لحضور افتتاح مقره الانتخابي يوم أمس، لم أتردد بتلبية هذه الدعوة ، فقد كانت دعوة بالنسبة لي مهمة لرصد و التحليل أكثر منها لدعم المرشح الذي يعرف بأني معه قلبا و غالبا فعندما هممت بالدخول لهذا المقر الكريم شعرت للوهلة الأولى بأن الكويت بخير و أطمأن قلبي و شعرت براحة لم أشعر بها في أي مقر دخلته و أن معاول الهدم التي حملها أعداء الديمقراطية لتحطيم اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب الكويت قد بائت بالفشل و الحمد لله رغم كل السياسات الإعلامية و بث الأشاعات و كل المحاولات الحثيثة التي أتبعت لضرب الوحدة الوطنية ، فقد وجدت الفسيفساء الكويتي الجميل في أحلى صوره النساء و الأطفال و الرجال و الشباب كلهم يقفون مع الكويت أولا و من ثم مع محمد بوشهري كداعمين لتوجهه الفكري و ما يحمله من رؤية وطنية لا تلتفت للأصل أو الفصل أو المذهب أو العرق ، في هذه الزيارة لمقر المرشح محمد بوشهري يحتم على المنطق و العقل أن أشهد على حقيقة  يحتمها علي الواجب الوطني و هي أن المنبر الديمقراطي الكويتي الوطني قد جسد الحقيقة الوطنية بشكل لامس الواقع و فرض نفسه على المجتمع و كسر القاعدة التي لم يجرؤ أي تيار سياسي على كسرها و أصبحوا أسرى لمتطالبات الشارع و قادهم الشارع بدلا من أن يقودوه.
لذا فقد كسر المنبر حاجز الخوف و التردد في ظرف تاريخي كان لابد أن يكسره هذا التيار العريق في الوطنية بتبني مثل هذه الكوكبة الجميلة من المرشحين و هذا يذكرنا بالمقولة التاريخية التي جسدها التيار الوطني أبان فترة ستينيات القرن الماضي عندما كانت قوائمه تضم بطياتها شخصيات تمثل كافة أطياف الشعب الكويت من حمد الصقر إلى حسن صقر هذه هي الروحية الجميلة و المبدئية التي كان عليها التيار الوطني قبل أن يستفرد به أصحاب الطموح الأوحد ، أما اليوم فقد قفز المنبر الديمقراطي على حاجز الصمت بقيادة الشباب 'وهم ليسوا بالحقيقة شباب بمعنى الكلمة لأن أصغرهم قد تجاوز الأربعين' و أني أرى بأن المنبر قد أسترد عافيته و تجاوز المرض الذي أصابه وفقا لمقولة زميلنا محمد العبدالجادر التيار الوطني يمرض و لكنه لن يموت، فهذا ما خلصت به من شاهدة بمقر  محمد بوشهري ، و يتبقى علي أن أهني القيادة الجديدة على هذا الانجاز التاريخي الذي كسر به حاجز التردد و الخوف من خوض غمار مثل هذه التجربة ، و الذين يعرفون مواقفي من أخوان أعزاء في المنبر  يعرفون أني كنت من المؤيدين لهذه التجربة منذ زمن بعيد و كان رأيي ليس المهم النجاح بها و أنما المهم هو كسر ذلك الحاجز الذي عجز عن كسره الآخرين فالتيار السياسي الذي يلعب سياسة لا تكون نظرته قصيرة تحتكم للانتخابات فقط و إنما عليه أن يقود المجتمع لما هو بصالحة و هذا ما قام به المنبر الديمقراطي بترشيح أحد أبناءه الذين تربوا بحضنه منذ نعومة أظافره حتى بلوغه هذا المستوى من الإدراك و الفهم بالتعاطي السياسي ، أما وجود الرمز الوطني العم الدكتور أحمد الخطيب أطال الله بعمره و أمده بالصحة و العافية فقد كان له رونغ رائع يعطي الشباب الدافع باستكمال المسيرة الوطنية بقياداته الشابة تخوض معاركها بوجوده و تحت ظله الوطني ، هذه هي الخطوة الصحيحة التي كان يجب تبنيها منذ أمد بعيد ، و يتبقى كلمة أخيرة أقولها لناخبي الدائرة الثالثة اليوم المسئولية تقع عليكم باختيار من يمثلكم و ليكن اختياركم وفق المنظور الوطني و الشعور بالمسئولية الملقاة على عاتقكم فأنتم من يرسم مستقبله بيده و الذي يرفض الفئوية و الطائفية البغيضة فعليه أن يثبت ذلك بانتخابه المهندس محمد حجي بوشهري و هنا المحك الذي يثبت به ناخبي الدائرة أنهم يمثلون أهل الكويت الرافضين للطائفية البغيضة.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك