قبل ساعات من تأييد حكم الإدانة، الزيد عن المسلم:
زاوية الكتابالفارس لم ينثني أمام حملات السفالة والانحطاط والارتزاق
كتب يناير 11, 2012, 12:08 ص 2594 مشاهدات 0
فارس المجالس
زايد الزيد
الكويت كلها تترقب اليوم الحكم في قضية فارس المجالس الأخيرة الدكتور فيصل المسلم ، وهي القضية التي التي عرفت بقضية الشيكات ، ومن المؤسف القول أن القضية في بدئها ومنتهاها هي انتقاص لحق الأمة في الرقابة والمحاسبة حينما ينوب عنها النائب في كشف الفساد ، ونحن نربأ بقضائنا النزيه والعادل أن يصدر أحكاما تعارض نصوصا دستورية ، فالدستور هو أبو القوانين ومظلتها .
إن فارس المجالس ، الدكتور فيصل المسلم ، هو بحق ، صاحب المهمات النيابية الصعبة ، التي عجز كثيرون عن الاقتراب منها فضلا عن تبنيها ، فلقد أصر في مجلس ٢٠٠٦ على حضور وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد ، أمام اللجنة التعليمية التي كلفت بالتحقيق في قضية تدخل الديوان الأميري في معهد الكويت للأبحاث العلمية ، فوزير الديوان الشيخ ناصر الصباح رفض في البداية المثول أمام لجنة التحقيق ولكنه أمام اصرار الفارس المسلم رضخ لطلب الاستدعاء ، بعد أن هدد الفارس بالمساءلة لمن يستحقها !
والفارس المسلم تبنى قضية مصروفات الرئيس السابق وقطع طريقها حتى نهايته وتحمل الكثير من التجريح الذي طاله بسببها ، والفارس المسلم تبنى قضية شيكات الرئيس وحيدا ، وقطع طريقها الموحش حتى نهايتها ، وتحمل بسبب ذلك أكبر حملة تجريح تعرض لها نائب في حياتنا السياسية برمتها !!
أن الفارس المسلم مارس دوره الرقابي في حدود الدستور لكن مايميز المسلم عن الكثيرين انه مارس هذا الدور بكل جرأة وشجاعة وبسالة ، والفارس المسلم وبسبب جرأته وشجاعته وبسالته في ممارسته للرقابة اختصر علينا كشعب مراحل سياسية وحرق أخرى ماكنا سنعبرها لولاه !
الفارس المسلم قدم لبلده أعمالا وطنية أملتها عليه نزاهته ونظافة يده واستقامته، وحق اليوم على أهل الكويت كافة أن يقفوا معه ويساندوه ، فلله درك أيها الفارس النبيل فيصل المسلم ، لم تنثني أمام حملات السفالة والانحطاط والارتزاق ، ووقفت ولاتزال صلبا ..
تعليقات