(معك) بعد شطب المسلم تدعو:

 أصدرت مظلة العمل الكويتي (معك) بيانا على إثر شطب المرشح الدكتور فيصل المسلم طالبت فيه بانسحاب جماعي للمرشحين الوطنيين ومرشحي المعارضة الصادقة ومقاطعة الانتخابات والعودة للشارع استمرارا للحراك الشبابي والشعبي، وجاء فيه:

بعد شطب النائب السابق والمرشح الحالي الدكتور فيصل المسلم من قائمة المرشحين لانتخابات مجلس الأمة التي  ستجرى في الثاني من فبراير القادم على أثر توصية رفعت لوزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ، و التي جاءت على خلفية حكم من المحكمة بإدانة النائب فيصل المسلم نتيجة لممارسته لدوره الرقابي تحت قبة البرلمان التي كفلها له الدستور بموجب المادة 108 والتي تنص على:
عضو المجلس يمثل الأمة بأسرها ، ويرعى المصلحة العامة ، ولا سلطان لأي هيئة عليه في عمله بالمجلس أو لجانه .

والمادة 110: 'عضو مجلس الأمة حر فيما يبديه من الآراء والأفكار بالمجلس أو لجانه ، ولا تجوز مؤاخذته عن ذلك بحال من الأحوال .
 وبعد أن جاء حكم المحكمة على خلفية إثارة النائب السابق فيصل المسلم قضية شيك يتعلق بمصروفات رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر لمحمد، إثر ملاحقة دؤوبة من أجهزة الحكومة للدكتور المسلم، ومن ثم شطبه من الترشح لانتخابات المجلس بناء على هذا الحكم الذي يعد بمثابة سيف مسلط على رقاب ممثلي الشعب في المستقبل يمنعهم من ممارسة دورهم الرقابي بحرية ودون خوف من الملاحقة القانونية، ويجعل النائب يتردد مستقبلا في الكشف عن أية وثيقة حول تعاملات بنكية أو مالية أو تجارية مشبوهة وما أكثرها في عصر حكومات الفساد المتكررة في السنوات الماضية....
 وبعد الحكم والشطب الذان يعدان انتقاصا واضحا من حق العضو بممارسة حقه المنصوص عليه في أبو القوانين- وهو الدستور، ويشكل سابقة خطيرة تحدث لأول مرة بالحياة السياسية الكويتية، وشطب المرشح يعد الذي ترجمة للممارسات التي تستخدمها السلطة التنفيذية لتصفية حساباتها مع كل من يجرؤ على طرح مثل تلك  الأمور حتي و أن كان يتمتع بحصانة كفلها الدستور، فما بالك بالمواطن العادي والصحافة الحرة الشريفة...
  فإننا في مظلة العمل الكويتي (معك) نرى بأن الحكم الصادر بحق المرشح الحالي فيصل المسلم لم يكن يمس بأي حال من الأحوال ما يتعلق بالأمانة والشرف التي تجيز للجهات المسئولة شطب المرشح المدان، وعلى ذلك فإن هذا الشطب يعد عقابا إضافيا يطال المرشح مع تحفظنا على الحكم نفسه، وحرصنا على عدم الزج بالسلطة القضائية بالمعترك السياسي....
وعليه فإننا في مظلة العمل الكويتي (معك)، ونتيجة لهذا التطور الذي يعد تدهورا غير مسبوق في الحياة الديمقراطية الكويتية، وقد مللنا من تكرار المناشدة بالإصلاح وضرورة الالتزام بالدستور ومبادئه، نطالب المرشحين الوطنيين والقوى الشبابية والسياسية بالآتي:
1-انسحاب كافة مرشحي القوى الوطنية وقوى الإصلاح والمعارضة الصادقة من الانتخابات- ليس انتصارا لشخصية وطنية وتضامنا مع حق مواطن بالترشيح هو الدكتور فيصل المسلم وحسب- وإنما تعبير عن رفضنا لمصادرة حق النائب وملاحقته قضائيا لتعبيره عن رأيه تحت قبة البرلمان وكشفه لفساد السلطة التنفيذية.
2. مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة بعدما ثبت تدخل الحكومة فيها تدخلا مباشرا بشطب رمز وطني معارض انتقاما من سجله بممارسة دوره الشريف بكشف الفساد.
3. مناشدة كافة القوى السياسية وقوى الحراك الشبابي بالاستمرار في تحركها الشعبي السلمي للمطالبة بإصلاحات تتجاوز الانتخابات وإجرائها وحل الحكومة ورحيل رئيسها بعد ثبوت استمرار نفس النهج السابق لحكومات الشيخ ناصر المحمد، فلئن كان الشيخ ناصر المحمد قد لاحق المسلم، فإن حكومة الشيخ جابر المبارك قد أعدمته سياسيا وشطبته من الاستمرار في ساحة التمثيل النيابي الشريف.
4. رفع سقف مطالب اللإصلاح بما يحقق: إصلاح العملية الديمقراطية السياسية بتمثيل أوسع وأكثر عدلا وشفافية، وتعزيز استقلالية القضاء وتحصينه من الزج به بالخصومات السياسية، وشعبية الوزارة بما يضمن تداولا سلميا للحكومات الكويتية المنتخبة.

  إن المرحلة الحالية لا تحتمل المجاملات، والانزلاق الخطير الذي سارت به العملية الديمقراطية في الكويت، لا يمكن إيقافه من خلال الانتخابات وحدها، والقوى السياسية مطالبة بتحمل مسئولياتها وبالوضوح في مواقفها من هذا التدهور الذي جرى للحرية وانتهاك الدستور ومصادرة حق الأمة في الرقابة الحرة عبر ممثليها الشرفاء...

عاشت الكويت حرة ديمقراطية في ظل دستور 1962...

مظلة العمل الكويتي (معك)