'معصي عليكم شق وحدتنا و الوطنية'

استكمالا لما طرحناه في المقالة السابقة و التي تفاعل معها الكثير من القراء بشكل يشرح الصدر و ينم عن وعي كبير بما يحاول أعداء الديمقراطية و دولة القانون  أن يروجوه محاولين شق صف وحدتنا الوطنية و تمزيق نسيجنا الاجتماعي ما بين شيعة و سنة و حضر و بدو ، أنا شخصيا تفاجأت بردود الفعل الجميلة و طمأنتني بصراحة و بعثت بي شعور العزة و الكرامة و الفخر بأبناء الكويت و بناتها و    شبابها و شيبها و نسائها و رجالها بالفعل  ، كما أعطاني ذلك الشعور أحساسا بأن مهما فعل الأشرار بعبثهم بنسيجنا الاجتماعي فلن يستطيعوا أن يعبثوا به فهو متين و مترسخ و متجذر بيننا ، أقول ذلك و أنا فخور بكل صراحة بأهل الكويت و أقول لأعداء الديمقراطية و دولة القانون مهما عملتم و روجتم من إشاعات لن تستطيعوا أن تجروا أهالي الدائرة الثالثة تحديدا لأجندتكم القذرة و ترويجكم أن ناخبي الدائرة الثالثة من الطائفة الشيعية الكريمة ستصوت للساقط و ألاقط بحجة أن هاتين الشخصيتين هاجموا آخرين للدفاع عن الطائفة الشيعية ، فبكل تأكيد لا يشرف الطائفة الشيعية دفاع الساقط و لاقط عنهم لا بالعكس فدفاعهم يسيء للطائفة الشيعية الكريمة و أنا على ثقة بأن الطائفة الشيعية لا يشرفها دفاع ساقط يدعوا لإباحة الخمور و لا جاهل  لا يمثل إلا الرذيلة بعينها ، فهذه الإشاعة التي تروج على نطاق واسع بالدائرة الثالثة  هي من ابتكار و أخراج أعداء الديمقراطية و الحرية و دولة القانون خرجت من صلب خيالهم المريض لشق صف الوحدة الوطنية و تحيد مجموعة كبيرة من الناخبين لكي لا تصب أصواتهم لمن يستحق شرف تمثيلهم في البرلمان ، كما أن الطائفة الشيعية بالدائرة الثالثة تدرك تماما الهدف من ترويج مثل تلك الإشاعات المسيئة و لا شك لدي بأن حسن اختيارهم سيكون هو الممثل الحقيقي لهم في البرلمان و ليس من هم على شاكلة الساقط و ألاقط من قوم لا هم لهم في كتاباتهم و تصريحاتهم إلا شق صف الوحدة الوطنية و جميعنا يتذكر تلك الأفعال المشينة و الساقطة حقا و المهينة لجميع أهل الكويت لما اقترفوه من أفعال و مواقف معتقدين بأن الذاكرة الشعبية تنسى من يسئ لها، فاليوم يومكم يا أهل الدائرة الثالثة و من الطائفة الشيعية تحديدا للرد على الذي روج عنهم الساقط و ألاقط بأنهم سوف يصوتون لهم ، اصفعوهم على وجوههم و القوا بهم في مزبلة التاريخ لكي يعرف القاصي و الداني و من دفعهم و من يدعمهم و من يعطيهم الأموال، بأن كرامة أهل الكويت ليست للبيع في سوق النخاسة الطائفية و معصي عليكم أن تشقوا وحدتنا الوطنية التي لم يستطع المقبور صدام حسين أن يشقها يأتنا ساقط و لاقط ليشقها.

أخر المطاف

الأخبار التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي يوم أمس حول أجراء انتخابات فرعية بالدائرة الأولى و تزكية كل من الرومي و الطريجي و الشاهين و الكندري بدون أن يصدر نفي لمثل هذه الأخبار ، أمر يستحق أن نتوقف عنده و ندينه و نرفضه و نقول لمن وردت أسمائهم بأنكم تساهمون بشكل مباشر بتمزيق وحدتنا الوطنية أن لم تبادروا بنفي تلك الأخبار و نطالب من جميع ناخبي الدائرة الأولى أن لا يصوتوا لهم أن لم يصدر أي نفي بذلك ، كما نطالب من النائب العام بأن يحيل من وردت أسمائهم للنيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة خرقهم لقانون تجريم الانتخابات الفرعية.

أنور الرشيد