الشريعان: المشاريع الإسكانية حبيسة الأدراج ولابد أن تكون واقعا

قال النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة أحمد ناصر الشريعان إن المرحلة المقبلة تتطلب وبشكل عاجل تحرير الأراضي المملوكة للدولة من هيمنة قطاع البترول عليها للمساهمة في تخفيض أسعار الأرض الذي شهد ارتفاعا غير مسبوقا ما أثر بشكل سلبي على القضية الإسكانية وخطط التنمية التي ينشدها المواطن، مشيرا إلى أن قضية الإسكان باتت تؤرق العديد من أبناء الشعب الكويتي رغم الوفرة المالية التي حبانا الله بها ويجب توظيفها التوظيف الصحيح وتوفير كافة سبل الراحة للمواطنين، فهناك ما يقارب الـ 90 ألف أسرة بانتظار الحصول على وحدات سكنية مناسبة.
وبين الشريعان أن المواطن بات يئن من أزمة الاسكان ويطمح لغد أفضل، لذا فهناك ضرورة ملحة للتوافق بين كافة الجهات المعنية والعمل بروح الفريق الواحد وبالطرق الدستورية السليمة لتحقيق ما يتطلع إليه المواطن وإنجاز الملفات العالقة، وأن تشهد المرحلة المقبلة تنفيذ الخطط والمشاريع المعطلة ليشعر بها المواطن واقعا ملموسا وليس حبرا على ورق حبيس الأدراج.
واعتبر الشريعان أن المشكلة الإسكانية في الكويت من أهم الأسباب التي يترتب عليها مشاكل اجتماعية أخرى ولابد للحكومة والمجلس القادم من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفاقم هذه المشكلة، فليس من المقبول أن يتقدم المواطن للحصول على وحدة سكنية وينتظر ما يقوف الـ 15 عاما للحصول عليها، كما لابد من الأخذ بعين الاعتبار مراعاة توفير كافة الخدمات الضرورية للوحدات السكنية الجديدة من حدائق ومراكز صحية ومراكز شباب وملاعب وغيرها من الخدمات الضرورية وفقا للمعايير الواجبة للإسكان الصحي.
وأكد الشريعان على ضرورة توحيد كافة الجهود من قبل الجهات المختصة ووضع خطة شاملة ومتكاملة لتوفير الأراضي العمرانية المطلوبة للقضاء على المشكلة الاسكانية ووضع جدول زمني لتنفيذ تلك الخطط بما يخدم مصالح المواطنين، حيث أن المساحة السكانية المستغلة في الكويت من إجمالي المساحة الصالحة للعمران تمثل فقط 8 % من المساحة الجغرافية للدولة، لذا فهناك فرص متعددة لإنشاء المدن الجديدة المتكاملة لاستيعاب  ومواجهة الزيادة السكانية وتحقيق أمل المواطنين في الحصول على السكن المناسب.