العبدالجادر: المرأة عبارة عن قنبلة ستنفجر في وجه الناخبين

محليات وبرلمان

2763 مشاهدات 0


شدد مرشح الدائرة الثانية، النائب السابق، محمد العبدالجادر على أن المرأة عبارة عن قنبلة ستنفجر في وجه الناخبين يوم 2 فبراير القادم، خصوصاً وأن عددها في كل الدوائر يفوق عدد الناخبين الرجال، لافتاً إلى أنه لو اتفقت النساء لأصبح باستطاعتهن إيصال أكثر من أربع نساء في كل دائرة. وبيّن أثناء كلمة له في ندوة نسائية عقدت في ديوان القناعات أن «الجميع يريد العمل ضد المرأة، لكن مبدأنا الذي نؤمن به هو مع المرأة التي لها تأثيرها، سواء كانت في المنزل أو العمل أو في أي منحى من نواحي الحياة، وهي تمثل أحد أهم حلول التركيبة السكانية».  مدرسة الكويت الإصلاحية وأكد أنه ينتمي إلى  مدرسة الكويت التي هي مدرسة إصلاحية تقدمية بدأ فيها الشيخ يوسف العيسى في تعليم البنات في عشرينات القرن الماضي، يوم كانت الكويت لا يوجد فيها امرأة تكتب وتقرأ، وهذا الخط التقدمي بدأ ومضى في طريقه، ونحن أكملنا هذه المسيرة، حتى أن البعض ألمح إلى أنني أدغدغ مشاعر النساء، وجوابي أنني لا أدغدغ مشاعر النساء، بل انني مؤمن بهذا الخط. وأضاف: في 2005 كانت هناك معركة حقيقية ضد حقوق المرأة السياسية، وجميعنا شاهد داخل قبة عبدالله السالم انسحاب بعض الأعضاء، ومحاولة البعض الآخر إحداث تشويش عندما أرادت نورية الصبيح أداء القسم، وتكررت العملية نفسها مع الدكتورة موضي الحمود، وهذا موجود في ذاكرة الكويتيين.  خلل سكاني ورأى أن «الكويت تعاني اليوم من خلل في التركيبة السكانية، وهناك 70 في المائة من الإخوان الوافدين الذين لهم كل التقدير والاحترام، و30 في المائة من قوة العمل كويتية، ومن دون دخول المرأة ومساهمتها لن نستطيع تعديل هذا الخلل في التركيبة السكانية”، مشيراً إلى دور المرأة الكويتية في السلك التعليمي، وقال: لولا وجودها لكنا مضطرين للتعاقد مع مدرسات من الخارج بأعداد ومبالغ كبيرة جداً، واليوم عدد المدرسات الكويتيات يفوق الـ40 ألفاً، وعدد المدرسين 6 ألاف، وعدد من يدرّسون مادة الفيزياء فقط 4 مدرسين كويتيين، وللأسف، لا يزال هناك صراع داخل وزارة التربية والتعليم في موضوع القيادات النسائية، لأنهم ضد إدارة النساء للعملية التعليمية.  خوف وقلق ولفت إلى أنه لمس خلال الحملة الانتخابية خوفاً وقلقاً من قبل المرأة الكويتية، ولا ألومها لان الكويت في الحقيقة يجب أن تكون أفضل مما هي عليه اليوم، مؤكداً أن  أهم شيء في هذه المرحلة الاستقرار السياسي الذي سينعكس على كل مناحي الحياة. وقال: دائماً يقولون لي إنني هادئ ومحترم، ويعتقدون أن ذلك نوع من السلبية، ويكون ردي: هل الكويت بحاجة إلى أشخاص داخل مجلس الأمة أصحاب موقف ورؤية ثاقبة وقرار أم إلى مصارعين؟ وإذا كانوا بحاجة إلى مصارعين، فسأنتسب إلى ناد صحي. وبين أن هناك أسماء جبلت بماء الذهب في الكويت من نواب على مدى تاريخ الكويت، كانوا أصحاب مواقف وسأسير على خطهم، سواء كنت داخل المجلس أو خارجه، لأنني ابن الكويت وسأخدمها في كل موقف.  تحمل الضغوطات وفي ما يخص تجربته السابقة، وماذا استفاد منها، قال: التجربة التي عشتها قصيرة جداً لا تتعدى العشرة أشهر، ولكنها كانت ثرية، تعلمت منها كيفية تحمل الضغوطات لأنه في الشهر الأول من دخولي المجلس كان جدول الأعمال زاخراً بأربع قضايا شكلية، ولكنها خلافية، وهي قضية إسقاط القروض وإقفال الدواوين وإزالتها والخمسين دينارا لمن هم أقل من الألف، وكنت أدخل المنزل وكأنني كنت في صراع، وقد اتخذت القرارات بعد دراسة وتمحيص، وبالتصويت، وكنا نتحمل السب والشتيمة والأذى من زملائنا والخارج.  وأضاف: شرّعنا في هذه الفترة قانونين: الأول قانون دعم الودائع المصرفية على اثر مشكلة بنك الخليج، والثاني قانون الفحص قبل الزواج، وهو قانون حضاري، وكنت عضواً في أربع لجان، أهمها اللجنة التعليمية، واتخذنا قرارات تاريخية، ولأول مرة يصدر قرار غير شعبي من لجنة التعليم بإيقاف الشهادات المزورة من الهند والفليبين، لأنني لا أرضى على نفسي ركوب طائرة فيها كابتن شهادته مزورة، وليس لدي استعداد للدخول إلى طبيب بدل أن يخلع لي ضرسي الأيسر يخلع الأيمن، لأننا نريد تعليما محترماً لأولادنا.  التعليم وفي ما يخص موضوع الجامعات الخاصة، قال: التقينا أمين عام الجامعات وتحدثنا معه في هذا الموضوع، مبيناً أنه يجد نفسه في موضوع التعليم، لأنه يدرس في التعليم التطبيقي منذ 11 سنة، ومشيراً إلى أن التعليم في الكويت يحتاج فعلاً إلى رقابة، وأولادنا وبناتنا موجودون في مختلف دول العالم، ففي مصر وحدها هناك 30 ألفاً منهم 19 ألفاً يتخصصون بالمحاماة، ما يؤدي إلى التكدس باختصاصات معينة، وعندما يكون نصف أولادنا في الخارج، فهذا يعني أننا نعاني من خلل، فهل من المعقول أن نبني جامعة صنعاء مثلا وجامعتنا مشتتة؟  بلدية الكويت وتابع: أيضاً أجد نفسي في البلدية، وشهادة الدكتوراه الخاصة بي كانت عن بلدية الكويت التي هي العصب المركزي، وقد انتُقدت البلدية من أكبر رأس في الدولة، وفي هذا الجانب تقدمت في مجلس 2008 ببعض التعديلات على قانون البلديات في محاولة مني لإصلاح بعض الجوانب، لكن الفترة البسيطة لم تسعفنا، كذلك دخلت في لجنة الإسكان ووجدت أن الحل الإسكاني ليس صعباً أو مستحيلاً، لكن القوانين لا تساعد. ورأى أنه «للأسف لدينا مشاكل كثيرة، ولكن أيضاً هناك بعض المواقع يجب أن ندفع باتجاهها إذا ما توافرت الإرادة القوية والعزيمة، ولدينا شباب وطاقات يجب أن تعطى الفرصة، لأنه في العالم من يدير نواحي الحياة هم الشباب، من دون نكران دور الكبار، فليس من المعقول أن يكون لدينا مجلس وزراء يضم وزراء لا يعرف واحد منهم كيفية استعمال التويتر».  مسرح سياسي وأكد الحاجة إلى جيل يمسك الكويت، ويجب تشجيعه كما حدث في الستينات، عندما أعطى الشيخ عبدالله السالم الفرصة لمن سبقونا، ولدينا مسرح سياسي يتعلم فيه الجميع السياسة، هو مجلس الأمة، ومن المهم أن نحافظ عليه كقيمة لان قيمته في المجلس السابق اهتزت، ومن خلال الانتخابات نريد إعادة الثقة إليه عبر إيصال عناصر كفوءة ونزيهة وهذا سينعكس على الأداء. وختم العبدالجادر قائلاً: نحن نعاني اليوم  من الإرهاب وسنتصدى له، لان بعض القضايا يتم إرهابنا بها من غير منطق، ففي موضوع المرأة الإرهاب الذي مورس علينا منذ الستينات حتى يومنا هذا، الآن اختفى، لأن هناك أمراً واقعاً تم فرضه، ولأن الدولة باتت تدعمها، مشدداً على أن على الدولة اليوم مسؤولية كبيرة جداً تتمثل بأن يكون لديها رؤية، فما يمنع افتتاح مسارح؟ هناك مشروع قدمته يتمثل بإنشاء هيئة السياحة الداخلية وإنشاء المنتزهات، بدلاً من ذهاب أموالنا إلى الخارج، وهناك أمور في أيدينا لا نستغلها لكن الدولة مقصرة.       كادر العلاج في الخارج  لفت محمد العبدالجادر إلى أنه صُرف على العلاج في الخارج منذ 2006 حتى يومنا هذا حوالي مليار دينار، وهذا الرقم من شأنه بناء أفضل المستشفيات.    كادر الخدم  كشف العبدالجادر أن عدد الخدم في البيوت إلى جانب السائقين بلغ حوالي 800 ألف، وهذا موضوع يجب أن تلتفت الدولة إليه، وأن تتم معالجة هكذا مواضيع داخل اللجان بعمل جاد وبقرارات حاسمة لأجل مستقبل الكويت،  و«نحن نتلمس مشاكل الناس، وعندما نسمعها نترجمها إلى اقتراحات وقوانين».      كادر الشباب  قال د. العبدالجادر: الشباب والبنات هم الذين يديرون الآن الحملات الانتخابية، وشبابنا قادرون على تطوير انفسهم بمجرد أن نمنحهم الفرصة، بشرط فتح حوار معهم في مجلس الأمة، لأنهم في هذه المرحلة يناقشوننا في أمور دقيقة جداً، وهناك جوانب مشرقة تدفعنا إلى الترشح وبسبب الشباب وحماسهم أخذت طاقة للمضي قدماً في قرار الترشح.    كادر دول داخل دولة  لفت إلى أنه «في السابق كانوا يوزعون علينا القمصان البيض حتى لا يتم التفريق بين الغني والفقير، وكان المسرح من أجمل الأماكن بالنسبة لنا، وكان صف الموسيقى من أحب الأماكن، ولكن، للأسف، الدولة غابت والرؤية كذلك، والوزارات يسيطر عليها الفكر الواحد، وقد ضغطت على وزير الشؤون وقلت له لا يجوز أن تمنع الجمعيات ما يسمح به القانون، ولكن للأسف وصلنا إلى فترة بتنا فيها دولاً داخل دولة، ونحن من الأعضاء القلائل الذين يثيرون هذه القضايا داخل مجلس الأمة، وأملنا فيكم وأنتم سندنا في مسيرة التغيير».

الآن:محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك