العنجري: الحكومة تسيطر على اكثر من 80 % من الناتج المحلي

محليات وبرلمان

2280 مشاهدات 0


قال مرشح الدائرة الثانية عبدالرحمن العنجري في بداية حديثه، أنتم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن الصغير واقدر حضوركم اليوم رغم برودة الأجواء ، واختارت عنوان 'كلمة من أجل الكويت'  لكي  استعراض وإياكم تجربتي النيابية التي خضتها خلال عامين ونصف في مجلس الأمة، وكانت مليئة بالدروس والعبر وكذلك بالظلم بكل مراره لأنني لا اخشى على قضية كرسي في مجلس الأمة فالموضوع أكبر من ذلك.

وذكر العنجري انه سيبين  كيف بدأ وماذا حدث خلال تجربته فقد كنا نحلم بوطن صغير متماسك يواجه تحديات عدة ويشق الصعاب في ظروف محيطة خطيرة وهذه البداية  كانت في 2009 أما الان فالوضع اخطر  وأعظم في العام 2012  مشيراً الى انه دخل البرلمان في 2009 بعقل وقلب مفتوح فالحقيقة لا تتلون ولا تتغير وهي الحقيقة وكنا نعرف بان هناك تحديات اقتصادية واجتماعية وتنموية ناهيك عن الوحدة الوطنية وكان التحدي الاكبر هو الاصلاح الاقتصادي وعلاج الاختلالات الموجودة في الميزانتية العامة للدولة.

وشدد العنجري  على أن الحكومة تسيطر على اكثر من 80 في المئة من الناتج  المحلي في حين القطاع الخاص لا يسيطر سوى على 20 % من الاقتصاد المحلي وكانت الكويت مصدره لرأس المال وتنخلق قيم اقتصادية مضافة خارج الكويت في حين البلاد تأن وتعجز عن خلق فرص وظيفية فهناك 8 الاف شاب يتخرج سنويا ولا يتحصل على فرص عمل والقطاع الخاص يان ولا يستطيع استيعابهم ناهيك عن انهيار البورصه من 15000 الف نقطة اى 5000 نقطة .

وتابع العنجري 'وكنت في تلك الفترة  اعلم ايضا ان هناك احتكارا بشع للاراضي في الكويت، وان قضية البطالة سوف تصبح قنبله موقوته  حيث ستتركز بحملة الشهادات الجامعية واذا لم نعمل إصلاحات فان الدولة ستخلق هياكل ادارية على الرغم من ان الباب الاول الخاص بالرواتب يستحوذ على 85 في المائة من الانفاق ' مشدداً على انه كان على علم بوجود تحديات تهدد الوحدة الوطنية والتنمية البشرية وندرة الجامعات المتخصصة وحاجة البلاد الى انفاق استثماري ورأسمالي .

وشدد على أن الحكومة الكويتية هي الوحيدة في العالم التي لم تقدم ميزانية تحفيزية لحماية الاقتصاد الكويتي من الانكماش  ونحن دولة تتراكم لديها الثروات بدون انتاج حقيقي متسائلا ما السلع والخدمات التي ينتجها الشعب والاقتصاد الكويتي كي يصدرها للخارج .

ونوه العنجري  الى ان الميزانية العامة للدولة تتمثل في 95 % من الايرادات النفطية و5% من الواردات ومقسمه 98 مليون دينار طوابع، و44 مليون مخالفات، مؤكداً انه لا يمكن أن تكون هناك دولة بدون رؤية وهو ما دفعنا اثناء دخول البرلمان الى الدخول برؤية وعقلية مفتوحه تتطلع الى  اقرار خطة تنمية ترتكز على التنمية البشرية، وتحرير الاراضي .

وأوضح العنجري ان هذه الرؤية التي تبناها في عام 2009 كانت تتطلب خلق اغلبية برلمانية للحكومة حيث لا يمكن ان تشرع القوانين اللازمة لهذه الرؤية بدون وجود أغلبية للحكومة وبالتالي دخلنا البرلمان مع برئيس وزراء سبق له وان شكل  خمس حكومات  ورغم ذلك قلنا فالنعطية  فرصة مبينناً انه اثناء فترة تولية منصب مقرر الجنة المالية البرلمانية واثناء تقدم الحكومة بقانون  خطة تنمية عقدت اللجنة عدة اجتماعات متتالية حتى تم اصدارها بقانون 9 لعام 2010 في  جلسة خاصة

واشار العنجري الى انه كان ينظر لهذه الخطة على انها  خطة امة وليست  حكومة ومن اجل ذلك شرع مع زملائه اعضاء اللجنة  في اصدار العديد من التشريعات مثل حماية المنافسة وسوق المال والخصخصة والمشاريع الصغيرة التي ستسهم  بأكثر من 65 في المئة من الناتج المحلي  فضلا عن الشركات المساهمة العامة التي أعطينا للشعب فيها 50 في المئة.

ونوه العنجري ان كل هذه القوانين تم تقديمها لحكومة ناصر المحمد الخامسة، بالاضافة الى حصوله على دعم الاغلبية الساحقة  في استجواب فيصل المسلم بـ 36 متسائلا فهل هناك حكومة بالعالم ديمقراطية لديها 75 % أغلبية ولا تنفذ المشاريع وتصبح بعيدة كل البعد عن القوانين التي صدرت في حين في دول اخرى نجد حكومات تشكل بطريقة ائتلافية بأغلبية  52 % وتنفذ وتطبق القوانين والمشاريع وتنجح في تطبيق البرامج التنموية .

وكشف العنجري عن ان اللجنة المالية اقرت في المجلس الماضي قانون المناقصات وحال حل المجلس دون التصويت عليه وقد تم عند أقراره في اللجنة  الغاء نظام الوكيل في المناقصات الانشائية نتيجة الصراعات التي شهدتها البلاد في عام 1994 على انشاء المحطات الكهربائية ومنذ تلك الفترة وحتى عام 2005 لم ننشأ أي محطة كهربائية رغم حاجة البلاد للطاقة الكهرائية لافتاً الى انه عندما تطرح الدولة انذاك أي مناقصة ويتقدم إليها 6 او 5 متنافسين وترسي على احدهم يحتج البقية وكل منهم له نوابه وصحفهم وتبدأ المعركة فتقف المشاريع والتنمية والشعب الكويتي هم من يفعوا الثمن .

وأكد العنجري انه دخل المجلس السابق وفي ذهنه بأن الديمقراطية هي اداة للاستقرار السياسي والتمية وليست اداة للتناحر والصراعات لكن عندما نؤيد رئيس الوزراء وحكومته في خمس الاستجواب بهدف منحه الفرصة ولا يقوم بانجازات فإلى متى نظل معه ضمن الاغلبية .

ولفت الى أنه في مقابلة له في تلفزيون الراي جمعته مع النائب علي العمير ومن تقديم الاخ بلال شعيب وقد سألنا الى متى ستظلون اغلبية مع رئيس الوزراء؟ فرديت عليه اننا منحنا سنة وثلاثة اشهر وسننتظر الى الصيف فاذا لم يقم بتنفيذ المشاريع فسنستجوب لاننا لسنا سباع بدون انياب مؤكداً انه يحترم سمو الشيخ ناصر المحمد على الجانب الشخصي لكن قدره انه كان رئيسا للوزراء وانا نائبا

وكشف العنجري الى انه  سبق وان ناصح سمو رئيس الزراء السابق  على انفراد اكثر من اربع مرات ولم يكن نيتي التكسب وكذلك بعض زملائي الشرفاء لكنه للأسف كان لاهيا ولم يكن عنده مفهوم الدولة  المواطنة ولم يمارس اختصاصاته كما نص عليها الدستور، وكان لاهيا في مخطط خبيث عبر شراء وبيع كتاب وتمويل قنوات تلفزيونية رخيصة لضرب مكونات المجتمع البسيط والذي لا يحتمل .

وتابع العنجري نحن فص ملح في كاس ماء ولا نعلم ما هو هدف المحمد وقد حذرناه من تمزيق هذا المجتمع فالكويتيين عاشوا مع اسرة الحكم 350 عاما ومستعدين للتعايش معهم 2000 سنة وهو للأسف لم يستمع لمنا صحتنا  مشيرا الى انه في الاستجواب الخاص بضرب النواب والمواطنين في ديوان الحربش  كان هو  القشه التي قسمت ظهر البعير بعد ان انتظرنا ردا واستنكارا من أحد الوزراء  لكن للاسف كان هناك تضامن حكومي بلا حدود

وأشار العنجري الى انه كان أحد المتحدثين المؤيدين في الجلسة السرية لهذا الاستجواب ووجه  للشيخ ناصر المحمد حديثا بشأن الوحدة الوطنية بعد ان تجاوزت المرحلة التنمية وسيادة القانون وتحديات التعليم والقانون 'وقلت له انت تنشر سرطانات بين المجتمع الكويتي وتمويلك للمحطات التي تضرب بين هذا وذاك  أمر خطير فلماذا تربط عصاعص بين الكويتين !! ولماذا تريدهم يتنارون !!فهل تريدهم جميعا يكرهون بعضهم البعض فسياسة فرق تسد لا تفيدك' لافتاً الى انه لم  يرد أو يدافع عن سياساته التي يتبعها وهي سياسة الفرنسيين في الاستعمار والتي يلجئون الى الأقليات ليحفزوهم .

وأوضح العنجري أن الوضع عقب ذلك كان سيئا للغاية  وزادت حملات ضرب الوحدة الوطنية متمنيا على الشيخ جابر المبارك الا يكون نسخة من الرئيس السابق، لافتا الى مثقال نشر في جريدة القبس تحت عنوان 'جدل بلا طائل'، يتحدث فيه بأن السنة والشيعة اخوان في الدين والوطن، وكلاهما يريد بناء الوطن وازدهاره، أما التفريق بين الحضر والقبائل ليس له أي اساس علمي واجتماعي.

وبين العنجري انه من خلال زياراته لدواوين الكويت اكتشف ان رئيس الوزراء السابق 'لبنن' الكويت  وأصبح فيها نفس طبقي  نتن لم يكن موجودا من قبل بين الكويتيين مشيراً إلى أن هناك الكثيرين من يرفع شعارات الوحدة الوطنية ولا  طائفية ولا قبلية هو اكبر مجرما في نشر هذه الأفكار النتنه ويستخدموها لضربي .

وشدد على أن الو  ضع بالدائرة الثانية أصبح غريبا، لان من يرفع شعار لا للقبلية والطائفية أفاقون، واعرفهم واحد واحد ' قسما بذات الله ذوي الياقات البيضاء اعرفهم واحدا واحداً افاقون ولا يشبعون واقول لهم حتى القبر ما له 'مخابي' رأفة بهذا الوطن الصغير' .

وقال العنجري كثيرون سألوني عن أسباب خروجي من كتلة العمل الوطني، في كل مكان اذهب اليه، مشيرا الى انه كان دائما يجيب  بانه خاض الانتخابات في 2009 مستقلا ووقف معي الشرفاء الاحرار ودخلت بفكري المتواضع وتكونت كتلة في بداية المجلس كانت امتدادا لاعمالها في المجالس السابقة وفيها تشاور ولم يكن بها التزام واحترم اعضائها لكننا لم نكن لدينا الحزب الحاكم في بريطانيا أو في المانيا، وكل الاستجوابات التي حدثت في المجلس كانت مواقفهم متباينة كذلك القوانين ولم نجتمع الا بالاستجوابات فقط ولم نجتمع وقت مناقشة القوانين، فثقافتنا في الكويت باننا شعب استجواب.

وتابع العنجري  افكاري لا تتلائم مع اعضاء الكتلة وقد اكون على خطأ وهم على صواب أو العكس لكن خرجت عندما قدم رئيس الوزراء استقالته  بعد ثلاثة استجوابات لاحمد الفهد واحمد العبدالله ومحمد الصباح، وانتظرنا اربعين يوما لتعيين رئيس الوزراء جديد وصرحت بانه لا يجوز احتكار منصب رئيس الوزراء في الدول الديمقراطية  خاصة وانه أي المحمد  استنفد كل امكانياته.

وتساءل العنجري هل عقمت ارحام النساء بأنه لا يوجد سوى هذا رئيسا للوزراء؟ فالكويت ولادة وتستحق ان يأتي أفضل منها ولا يجوز ادارة البلاد في عقلية الستينات والسبيعينات فهذا الزمن ولى والكويت بحاجة الى مدرسة جديدة في التفكير قادرة على النهوض بالبلاد.

وتابع، عندما تم تعيينه للمرة السابعة، ادركت بأن هناك اغلبية ستقف معه، وشعرت بانني في الكتلة سأكون مكبلا، فقلت لماذا لا اعود الى اصلي وانطلق وأاخذ راحتي، وفي هذا الوقت تقاطعت المصلحة الوطنية مع احمد السعدون، واجتمعنا ثلاث مرات بسرية مع السعدون، واخبرته بأن لدي محورين ابوفطيرة وتقرير ديوان المحاسبة يؤكد وجود تلاعبات وفساد بشأن ابوفطيرة،  ومحور ثاني يتعلق بالتعويضات البيئية، ف 3 مليارات قدمتها الينا الامم المتحدة ولم نستغلها، بسبب صراع وكلاء شركات البيئة التي يتم ترسية المشاريع عليها.

وقال العنجري ثم جاءت الطامة الكبرى وهنا تساءلوا لماذا صعد العنجري وانضم الى المعارض مشيرا الى انه في 20 سبتمبر فجرت جريدة القبس قنبله وجسدت السلطة الرابعة  وقبل ما تكشف القبس عن الايداعات المليونية كانت لدي مقابلة في 7 اغسطس وكان عنوانها بعض النواب تحولوا الى سلعة بسبب المال السايسي وهي كانت اكبر اهانة للنظام وللشعب الكويتي ووقتها ادركت ان الحكومة سقطت سياسيا وان البرلمان فقد شرعيته وان ذلك لن يتحقق الا برأي عام واعي من خلال الشارع لان المجلس فقد اهليتة للاستمرار او لاسقاط الحكومة

واعتبر العنجري  أن اقتحام مجلس الأمة خطأ لكن الاكثر اقتحاما وقذارة هو اقتحام المال السياسي مجلس الأمة  وانا ليس لدي شيء اخسره، أو 'بيض يتكسر' لافتا  الى أن هناك من يعمل ضده بهدف اسقاطه في الدائرة الثانية واصدروا بيانا ومنهم  اطراف تضررت من سقوط رئيس الوزراء السابق لأنها كانت تقبض منه وترضع من المال الحرام منه وقد رأيتها بعيني بالقرينه في المجلس وللاسف بعضهم تأتيه الاوامر  واقول له جرب مرة تعيش حرا ولا تكون عبدا للدينار

واوضح  ان كتلة المعارضة إجتمعت من أجل  هدف واحد هو اسقاط الحكومة، صحيح نختلف فكريا لكن بالنهاية نواب بمجلس الامة ولم يكونوا بالكنيست الاسرائيلي، مشيرا الى انه في الدوائر الخمس كان مشاري العنجري والصقر والحبيني والمسلم والطبطبائي كان جيمعهم مع بعض، رغم اختلافهم فكريا، وهذا ما حدث في كتلة المعارضة، وكان أمامي طريقين اما طريق الايداعات المليونية والرشاوي ورئيس الوزراء، ورئيس الوزراء كان فاتح 'الجربه'، أما الطريق الثاني هو العمل من اجل اسقاط هذه الحكومة.

وبين العنجري أنه رئيس الوزراء الذي شكل سبع حكومات وفشل واثبت انه ركيك وضعيف لذلك سعى الى اسقاطه في حين  اخرين جاءوا بالاخير قالوا ان معكم 'ونطقه'، مبينا انه ذهب الى ساحة الارادة ووجه خطاب الى سمو امير البلاد لأنه يكن امامنا خيار اخر.

وحيا الموقف الوطني لمجموعة ال 26، خاصة عندما حدث اقتحام مجلس الامة، عندما طالبوا بحل مجلس الأمة، وحكومة جديدة مختلفة، وكان به سطر يعتبر من أذكى السطور والذي يقولون فيه 'في الوقت نفسه طالبنا بأن تتم المعالجة في اطار القانون دون التعسف في الإجراءات الأمنية أو التوظيف السياسي بهدف إبعاد الأنظار عن القضية الأساسية'.

وقال يشرفني بأنني حملت 'البيرق' وراء ما فجرته القبس، من خلال تقديم الاستجواب بمشاركة البراك المسلم، ونظر الى القضية ولم انظر الى الاصطفاف مشيرا إلى أن لديه خبرة 28 عاما بالقطاع الخاص وبالعمل المصرفي وعندما اطلع على عينة ذهلت وعندما وجه البراك أسئلته الى الشيخ محمد الصباح وحسب ما سمعنا فان الشيخ محمد ذهل بالتحويلات التي بلغت 93 مليار دينار وطلب  من اركان الوزارة الاستفسار من أحد السفراء و لم تجب واكتفى بالقول للموظف الذي كلف من وزير الخارجية  'اسال الذي فوقك'، فاذا الشيخ محمد صباح السالم ابن الامير السابق فعلوا به كذلك فما بالكم بنا.

وختم العنجري قائلا  ' اليوم في هذه الانتخابات اصبح الضرب بالوجه   والمشكلة انني اعرف عرابهم حق المعرفه وهو متروس دمامل لكن قسما بذات الله  اقول له  من الان لن انزل الى مستواك ومستوى صبيانك يا من يرفعوا شعارات مكافحة الفساد بالنهار وهم يديرون  اللعبة وشراء الأصوات بالليل ويريدون ان لا نخرج  من فلكهم ويريدون ان يكونوا هم الرؤوس وأقول لهم بأنني حرا وولدت حرا.

الآن:محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك