كوت ديفوار تجتاز بوركينا فاسو وتبلغ ربع النهائي

رياضة

والسودان تفرض التعادل على أنغولا وتبقي على حظوظها

1582 مشاهدات 0


خيم التعادل الإيجابي 2/2 على المباراة التي جمعت المنتخب السوداني الملقب بصقور الجديان بنظيره الأنغولي الملقب بالغزلان السوداء اليوم الخميس على استاد مالابو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2012 لكرة القدم.

وحصد المنتخب السوداني أول نقطة له في البطولة فيما رفع المنتخب الأنغولي رصيده إلى أربع نقاط. انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله، حيث تقدم مانوتشو بهدف للمنتخب الأنغولي في الدقيقة الخامسة ثم تعادل محمد أحمد بشير، وفي الشوط الثاني أضاف مانوتشو الهدف الثاني لأنغولا من ركلة جزاء في الدقيقة 50 ثم أدرك بشير التعادل للفريق السوداني في الدقيقة 74.

وبدأت المباراة حماسية منذ اللحظات الأولى في ظل سعي المنتخب السوداني لتسجيل هدف مبكر في الطريق نحو تحقيق الفوز بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام كوت ديفوار 0/1، في الوقت الذي بحث فيه المنتخب الأنغولي عن تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الفوز على بوركينا فاسو 2/1.

وكاد المنتخب السوداني أن يتقدم بهدف بعد مرور ثلاث دقائق من البداية بعد تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق حمود بشير ولكن الكرة سقطت فوق الشباك، ومع حلول الدقيقة الخامسة تقدم المنتخب الأنغولي بهدف حمل توقيع مانوتشو الذي انتزع الكرة من المدافع السوداني نجم الدين عبد الله على حدود منطقة الجزاء قبل ان يسدد كرة قوية سكنت أقصى الزاوية اليسرى لمرمى أكرم الهادي سليم.

وسيطر المنتخب السوداني على مجريات اللعب بشكل كبير بعد هدف مانوتشو ووصل الفريق عدة مرات لمرمى الحارس الانغولي كارلوس، ولكن دون أن ينجح في هز الشباك، وضاعت فرصة هدف محقق للمنتخب السوداني في الدقيقة 15 بعد أن أطلق مهند طاهر قذيفة صاروخية تصدى لها كارلوس بصعوبة بالغة.

وغاب المنتخب الأنغولي عن أداء الدور الهجومي وسط تراجع أغلب لاعبي الفريق للدفاع لصد الطوفان الهجومي لصقور الجديان، ورغم المحاولات الهجومية المتتالية من جانب الفريق السوداني، غاب التوفيق عن اللاعبين في اللمسة الأخيرة في الوقت الذي صمد فيه التكتل الدفاعي لأنغولا أمام المحاولات المستمرة لإدراك التعادل.

وحاول آمادو فلافيو مهاجم الأهلي المصري السابق مع مانوتشو، على استحياء في إضفاء طعم الخطورة على الهجمات القليلة التي شنها منتخب أنجولا، وأعلنت الدقيقة 33 عن هدف التعادل للمنتخب السوداني عبر تمريرة عرضية رائعة من الناحية اليمنى عن طريق مدثر الطيب كاريكا ليرتقي لها محمد أحمد بشير برأسه ليضع الكرة في الشباك محرزا أول هدف للمنتخب السوداني في كأس الأمم الافريقية منذ 36 عاما، حيث جاء آخر هدف للفريق في العرس الافريقي في نسخة البطولة عام 1976، بينما لم يسجل الفريق أي أهداف في المشاركة التالية له في 2008، ومنذ فوز المنتخب السوداني بلقب البطولة عام 1970، لم يحالف الحظ الفريق في عبور الدور الأول للبطولة خلال ثلاث مشاركات على مدار أربعة عقود من الزمان.

وكاد المنتخب الأنغولي أن يتقدم مجددا في الدقيقة 37 بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء عن طريق دجالما كامبوس ولكن علاء الدين يوسف حادو أبعد الكرة من على خط المرمى، وتبادل المنتخبان الأنغولي والسوداني السيطرة على الدقائق الأخيرة من أحداث شوط المباراة الأول، ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك لينتهي نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين بهدف لمثله.

وبعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني حصل دجالما كامبوس على ركلة جزاء للمنتخب الأنغولي أحرز منها مانوتشو الهدف الثاني له ولفريقه، واكتسب المنتخب الأنغولي دفعة معنوية قوية بعد الهدف الثاني، فانعكس ذلك على محاولاته الهجومية التي زادت بشكل ملحوظ على مرمى اكرم الهادي سالم.

وحصلت أنجولا على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء سددها كامبوس ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق العارضة، وعلى عكس سير اللعب أدرك المنتخب السوداني التعادل في الدقيقة 74 عن طريق محمد أحمد بشير الذي سجل الهدف الثاني له ولفريقه بعد ن استغل خطأ دفاعي فادح من لاعب أنغولا ليقتنص الكرة داخل منطقة الجزاء ويسدد دون عناء داخل الشباك.

وكاد المنتخب السوداني أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 79 بعد تبادل للتمرير أكثر من مرة بين لاعبي الفريق قبل أن تصل الكرة إلى اللاعب البديل بدر الدين الدود داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية أنقذها ماركوس بثبات.

وجاءت الربع ساعة الأخيرة من المباراة في قمة الإثارة حيث سنحت لكلا الفريقين أكثر من فرصة حقيقية للتسجيل، ولكن التسرع في إنهاء الهجمات حال دون تسجيل أهداف.

من جانبه تأهل منتخب كوت ديفوار الملقب بالـ'أفيال' إلى دور الثمانية عبر الفوز على نظيره بوركينا فاسو الملقب بالـ'خيول' بهدفين نظيفين.

تقدم سالمون كالو بهدف للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 16 ثم سجل باكاري كوني مدافع بوركينا فاسو هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 83. ورفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى 6 نقاط بعد الفوز في الجولة الأولى على السودان بهدف نظيف، ليصبح ثاني فريق يحجز مقعده في دور الثمانية بعد غينيا الاستوائية التي حسمت بطاقة التأهل مساء أمس الأربعاء. وفي المقابل ودع منتخب بوركينا فاسو العرس الافريقي مبكرا بعد أن ظل بلا رصيد من النقاط، عقب هزيمته في الجولة الأولى أمام أنغولا 1/2.

ويتصارع المنتخبان السوداني والأنغولي على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة، حيث يحتاج منتخب أنغولا إلى الفوز أو التعادل مع كوت ديفوار في الجولة الأخيرة الإثنين المقبل للصعود مباشرة إلى دور الثمانية أو الهزيمة في هذه المباراة مع هزيمة أو تعادل المنتخب السوداني أمام بوركينا فاسو، فيما يحتاج المنتخب السوداني إلى الفوز في المباراة المقبلة مع هزيمة أنغولا، لكي يكون عامل الحسم في تحديد هوية المتأهل عبر فارق الأهداف.

وفي الدقائق الأولى من المباراة طالب لاعبو بوركينا فاسو بالحصول على ضربة جزاء بعد تعرض جوناثان بيترويبا للعرقلة داخل منطقة الجزاء من قبل سليمان بامبا ولكن الحكم المصري جهاد جريشة أشار باستمرار اللعب.

وبعد فترة جس نبض لم تستمر أكثر من خمس دقائق بدأ المنتخب الإيفواري يتقدم بكثافة نحو الهجوم وتصدى حارس بوركينا فاسو لتسديدتين قويتين من سالمون كالو ويايا توريه. وبعد مرور 16 دقيقة من بداية المباراة تقدم المنتخب الإيفواري بهدف إثر تمريرة من الناحية اليمنى وصلت إلى ديديه دروجبا ليمررها إلى سالمون كالو أمام المرمى مباشرة، ليسددها بهدوء في الشباك.

وأطلق سيدو مادي بانانديتيجويري كرة من مسافة بعيدة ولكن الحارس الإيفواري بوبكر باري كان له بالمرصاد وبدأ المنتخب البوركيني شيئا فشيئا يبادل نظيره الإيفواري الهجمات، ومن إحدى هذه الهجمات كاد الان تراوري أن يدرك التعادل لبلاده ولكن تسديدته القوية مرت بالكاد بجوار القائم.

واقتسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب بعد مرور النصف ساعة الأولى من المباراة، ولكن الدفاع في كلا الجانبين كان له مفعول السحر في عدم وصول الكرة إلى الشباك. وكاد الفريق الإيفواري أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 41 إثر تمريرة عرضية رائعة من جيرفينيو كانت في طريقها لدروجبا أمام المرمى مباشرة، ولكن الحارس البوركيني داوودا دياكيتي تصدى للكرة ببسالة.

وأنقذ دياكيتي مرماه من هدف محقق إثر تصويبة صاروخية من سالمون كالو، أبعدها بكلتا يديه، لتصل الكرة إلى جيرفينيو المتسلل، ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسط هجمات متبادلة على كلا المرميين، ولكن دون أهداف جديدة ليطلق الحكم جهاد جريشة صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتقدم كوت ديفوار بهدف نظيف.

وبدأ الشوط الثاني بمحاولة هجومية منظمة لكوت ديفوار انتهت بتمريرة رائعة من دروجبا إلى كالو الذي تعثر في التسديد وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى، ليهدر فرصة تسجيل الهدف الثاني لبلاده. وأطلق دروجبا تسديدة صاروخية أنقذها دياكيتي بصعوبة قبل أن يهدر الان تراوري فرصة هدف محقق لبوركينا فاسو بعد أن تلقى تمريرة سحرية من جوناثان بيترويبا ولكن تسديدته القوية ذهبت في أحضان الحارس الإيفواري بوبكر باري.

وكاد موموني داجانو أن يخطف هدف التعادل لمنتخب بوركينا فاسو في الدقيقة 58 لولا تدخل بوبكر باري في الوقت المناسب، وأهدر جيرفينيو فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة مبهرة من الناحية اليمنى عن طريق يايا توريه، ولكنه سدد كرة بدون عنوان فوق العارضة.

وواصل الحظ معانادته لجيرفينيو بعدما تلقى تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء، ليسدد كرة قوية ذهبت مباشرة في أحضان دياكيتي، وسنحت فرصة ذهبية لمنتخب بوركينا فاسو لتعديل النتيجة انتهت بضربة رأسية قوية من داجانو مرت بالكاد من فوق العارضة.

وقبل سبع دقائق على نهاية المباراة جاء الهدف الثاني لمنتخب كوت ديفوار بنيران صديقة، إثر تمريرة طولية أخطاء المدافع البوركيني باكاري كوني في تشتيتها حيث سدد الكرة برأسه عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من أحداث المباراة أي جديد ليخرج المنتخب الإيفواري فائزا بهدفين نظيفين.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك