تحرك في نطاق 3 دولارات فقط رغم مخاوف الإمدادات الإيرانية

الاقتصاد الآن

467 مشاهدات 0

النفط

فشل النفط في كسر نطاق التداولات الحالي والبالغ 3 دولارات والمتراوح بين 107 و110 دولارات بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد الأوروبي على الرغم من المخاوف بشأن الإمدادات الإيرانية. وارتفع خام برنت في عقد أقرب استحقاق 87 سنتا إلى 110.68 دولارات للبرميل وزاد الخام الخفيف 69 سنتا إلى 100.09 دولار مرتفعا لليوم الثاني.

 وقال كين هاسيجاوا مدير المشتقات في نيوايدج للسمسرة في طوكيو: الأسواق مدعومة بالمخاوف بشأن إيران بينما عدم التيقن بشأن أوروبا يجعل من الصعب على النفط كسر نطاق التداولات الحالي. وأظهر مسح أن التوترات بين إيران والغرب دفعت التوقعات لمتوسط سعر النفط في 2012 إلى أكثر من 107 دولارات للبرميل.

 

ووفقا لمتوسط توقعات 36 محللا ومستشارا شملهم استطلاع رويترز فسيبلغ متوسط سعر خام برنت في العقود الآجلة 107.30 دولارات للبرميل هذا العام. وتنطوي التوقعات الجديدة للأسعار على زيادة قدرها 2.10 دولار فوق متوسط التوقعات البالغ 105.20 دولارات في استطلاع ديسمبر.

 

وأظهر الاستطلاع أن متوسط سعر الخام الخفيف سيبلغ 99.10 دولاراً للبرميل بزيادة 2.10 دولار من 97 دولارا للبرميل في استطلاع ديسمبر. وتوالت ردود فعل المنتجين والمستهلكين على قرار الحظر الأوروبي ففي حين انتقدت الجزائر بشدة الحظر الأوروبي استبعدت الجزائر إجراء أي زيادة في إنتاجها من أجل تعويض النقص. وفي الجانب الآخر أكدت السعودية كفاية الإمدادات وقالت إن الوضع في السوق يعتبر مناسباً.

وقال صندوق النقد الدولي إن أسعار النفط الخام قد ترتفع بنسبة 20 إلى 30% إذا أوقفت إيران صادراتها النفطية. وفي أول تعليقات علنية له على تعطل محتمل لامدادات النفط الايرانية قال الصندوق ان العقوبات المالية ضد طهران ربما ترقى لأن تكون حظرا نفطيا قد يؤدي إلى انخفاض قدره 1.5 مليون برميل يوميا في الامدادات من إيران خامس أكبر منتج للنفط في العالم.

وتوقف ذلك القدر من الامدادات سيكون مماثلا للخسائر في الانتاج من ليبيا العام الماضي بسبب الحرب الاهلية والتي دفعت اسعار النفط للصعود فوق 100 دولار للبرميل. وأبرز الصندوق تلك المخاطر في مذكرة الى مجموعة الدول العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم .

والتي اجتمعت في مكسيكو سيتي الاسبوع الماضي. وتزيد تعليقات الصندوق الضغوط على ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما مع محاولتها حمل الدول على خفض وارداتها من النفط الايراني دون دفع الاسعار للصعود قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر.

 الصين تنتقد

وانتقدت الصين الاتحاد الأوروبي لحظره استيراد النفط من إيران ثالث أكبر الموردين لبكين وأحد شركائها التجاريين الرئيسيين. وتعارض الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم منذ فترة طويلة فرض عقوبات أحادية على قطاع الطاقة الإيراني وحاولت تخفيف التوترات التي قد تهدد إمدادات النفط. وفي الأسبوع الماضي أبلغت بكين وفدا إيرانيا زائرا أن العودة إلى المحادثات النووية 'أولوية رئيسية'.

 

وقام رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو بجولة في دول عربية في وقت سابق من الشهر أدلى خلالها بتصريح قوي يعارض إنتاج أو حيازة أسلحة نووية من قبل إيران لكنه دافع عن حق الصين في شراء الخام الإيراني كنشاط تجاري طبيعي. وسئلت وزارة الخارجية الصينية عن الحظر الأوروبي فقالت في بيان أرسلته بالفاكس:

ليس منهجا بناء أن تزيد الضغط وتفرض عقوبات. والصين هي أكبر مشتر للنفط الإيراني وقد زادت وارداتها من إيران في 2011 بنسبة 30% على مستواها في العام السابق. لكنها خفضت مشترياتها من إيران إلى النصف لشهري يناير وفبراير بعد خلاف على شروط السداد.

الجزائر تستبعد

وفي سياق ردود الأفعال على حظر النفط الإيراني قال وزير الطاقة الجزائري إن الجزائر عضو منظمة أوبك لا تعتزم زيادة صادراتها لتعويض أي تراجع في الصادرات الايرانية. وسئل يوسف اليوسفي في البرلمان إن كانت الجزائر ستساهم في تعويض فقدان الصادرات الإيرانية فقال إن بلاده لديها برنامج للتصدير لن تغيره.

 

وأضاف مشيرا إلى تأثير أزمة الديون الأوروبية على النفط أن الأسعار ستظل عند مستوياتها الحالية متمنيا ألا تتراجع بسبب الأزمة. وقال الوزير أيضا إنه سيتم استئناف تشغيل مصفاة ازرو لتكرير النفط في غرب البلاد في فبراير عقب انتهاء أعمال الصيانة والتطوير وأضاف إن أعمال التطوير سترفع الطاقة الانتاجية للمصفاة 50%.

 

 

 

موقف السعودية

 

وقال وزير المالية السعودي ابراهيم العساف إن الامدادات الحالية بسوق النفط العالمية 'كافية' مضيفا إنه راض بمستويات الأسعار الحالية. وأوضح: سياستنا دائما هي أن يكون هناك استقرار ولهذا وفرنا دائما طاقة اضافية للسوق وقمنا بدور خلال جميع الاحداث بالسوق. وأضاف: من وجهة نظري الامدادات كافية في الوقت الحالي. وأشار العساف إلى أن السعودية لا تفضل الأسعار شديدة الارتفاع لكنه عندما سئل على قناة سي.ان.بي.سي عن رأيه في أسعار النفط عند حوالي 100 دولار للبرميل قال إنه مرتاح لهذا المستوي .

الآن:البيان الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك