الكذب بين الحقيقة والواقع في أحداث العديلية برأي أنور الرشيد
زاوية الكتابكتب فبراير 1, 2012, 10:10 ص 3082 مشاهدات 0
عندما قام اللاقط بإلقاء بذاءته على مسامعنا لم تستغرق كلمة أكثر من خمس دقائق شتم فيها عبيد الوسمي و قبيلة المطير التي ينتمي لها و من ثم هرب و معه عصابة الأربعة و قام بعدها أنصارهم بحرق المقر و إلصاق التهمة بأبناء قبيلة المطير ، هذا السيناريو الذي نعتقد بأنه حدث و الشواهد على ذلك كثيرة و متعددة لا تحتاج إلى فراسة أو الاستعانة بشارلك هلومز أو كولمبوا أو أسد حولي و لا نمر الفروانية ، كما ذكرت بأن الكلمة لم تستغرق أكثر من خمس دقائق و من ثم احترق المقر أو أحرق بالأصح كردة فعل على ما تلفظ به و بهذه الأثناء فجأة تظهر رسائل بمواقع التواصل الاجتماعي بأن ألف من أبناء القبيلة متوجهين أو توجهوا لمقر اللاقط في العديلية و هذا ما أريد أن أفنده و أكشف كذبه لكي لا يلصق حرق المقر بأبناء قبيلة المطير، أولا هل يعقل أن يتجمع ألف شخص بهذه السرعة العجيبة خصوصا و أن ربطنا بأن الدكتور عبيد الوسمي لديه بنفس الوقت ندوة ومعظم أنصاره على الأغلب متواجدين بمقره و المقر يقع بأحسن الأحوال على بعد نصف ساعة إن لم يكن الطريق مزدحم ؟ ثانيا هل يعقل بأن الألف كلهم بنفس الوقت منتظرين إشارة الهجوم ؟ ثالثا هل يعقل بأن الألف مواطن كلهم توجهوا بنفس التوقيت لمقر الجاهل؟ رابعا هل يعقل بأن الألف كلهم وصلوا بنفس التوقيت لكي يقوموا بحرق المقر ؟ و هناك أسئلة و قرائن يجب علينا أن نطرحها على أنفسنا قبل أن نصدق كل ما يقال و علينا أن لا نصدق كل ما يشاع ، حتى في اليوم التالي الذي روج به أن أبناء المطير قد وزعوا بوكيهات ورود على البيوت المقابلة لمقر اللاقط ، حتى هذه المعلومة ملغومة تحتاج إلى تدقيق و عدم تصديقها بهذه السهولة و هذا معناه بأن أبناء المطير يعترفون بأنهم احرقوا المقر و يأسفون للساكنين أمام مقر اللاقط لكي تستكمل المسرحية أركانها ، اليوم يجب علينا كمواطنين في خضم هذا الصراع الذي على ما يبدو أن أعداء الديمقراطية و عشاق سرقة المال العام استنفذوا كافة طرق الإقناع و الابتزاز المالي و لم يعد الشعب يصدقهم و أًصبحوا مكشوفين الرأس و الكذب الذي يسمعوننا إياه ليل نهار على مدى سنوات طويلة جاء الوقت الذي لم نعد نصدقكم به خصوصا و أنكم وراء كل ما يحصل اليوم في الكويت نعم أقولها بكل صراحة فأنتم تعرفون من هو الجاهل اللاقط و تابعه لفته و الغير نبيلة و الغير صافية و بدنا نأكل تبوله و الكاتب الكبير الذي فقد ظله فكلهم يأكلون من ماعون واحد و تعرفون من ورائهم و من يدعمهم و تعرفون الدور الخطير على السلم و الأمن الاجتماعي الذي يقومون به و رغم ذلك تغضون النظر عنهم وعن اسائتهم لأهل الكويت بحجة هذه هي الديمقراطية و حرية الرأي ، لذا كل يوم تتضح صورة الصراع المستمر ليس من هذه الانتخابات و انما منذ عام 1921عندما قال أهل الكويت كلمتهم بأننا شركاء في إدارة الدولة وهذا الصراع مستمر وفق الظروف و المتغيرات واليوم الظروف مختلفة جدا و بشكل جذري عن ما سبق من ذلك التاريخ لذلك و بعد استمرار التعاطي السياسي على مدى العشرين سنة الماضية و هي الفترة الوحيدة التي لم تنقطع بها الحياة السياسية و وصول الكثير من المواطنين لقناعة بأنهم مخدوعين و هناك من يضحك عليهم وصلنا لطريق مسدود لا يمكن فتحه إلا في تفهم الظروف و الواقع بعقلية غير العقلية التي تدفع بمثل الساقط و اللاقط لمواجهة متطلبات واستحقاقات الديمقراطية و ها نحن نرى كيف تكون نتيجة دعم مثل تلك النوعية من البشر و ها نحن نرى كيفية التعاطي مع الشكاوى التي يقدمها المواطنين و تحفظ و يضرب بشكاواهم بعرض الحائط و بشكل ينم عن استهتار واضح بتوريط المؤسسة القضائية بقضايا سياسية ، اليوم عندما يتجمهر الشباب أما قنوات الفتنة و محاولة أخذ حقوقهم بيدهم فهذا معناه كما حذرنا و حذر العديد من الشرفاء بأننا سائرون بنفق انهيار الدولة لأن الدولة لم تأخذ حقهم ، قلناها و سنكررها في كل مناسبة أن سياستكم تؤذينا يا جماعة و قالوها لكم لا تدعونا أن نرفع سقف مطالبنا فهذه رسالة واضحة يجب عليكم أن تعوها جيدا و إن لم تراعونا فلن تجدوا من يراعيكم في مثل هذه الظروف و أنتم المسئولين عن ما يحدث من انهيار لذلك عندما ينتفض الناس فهم ينتفضون لحماية مصالحهم التي عجزتم و بشكل متعمد عن حمايتها هذه هي الحقيقة التي يجب أن تعوها.
ما قبل آخر المطاف
يوم غد سيكون يوم الاقتراع التاريخي فهو اليوم الذي سنرى فيه نتيجة الصراع بين الأخيار و الأشرار فأنتم ستقفون مع من ؟ و أعني مع بالأشرار الساقط و اللاقط و من خلفهم أو مع الأخيار و أعني أي مرشح أخر.
أخر المطاف
توم شيبارد رئيس القسم السياسي في السفارة البريطانية بالكويت قال يوم أمس أن أحد المرشحين للبرلمان البريطاني كذب على الناخبين في حملته الانتخابية و نجح و اكتشفوا لاحقا بأنه قد كذب عليهم فتم طرده من البرلمان ، و لدينا حالة واضحة للكذب فمثلا المرشحين في الدائرة الأولى الرومي و الطريجي و الشاهين و الكندري قيل بأنهم تحالفوا و لكن الرومي نفى ذلك و الطريجي نفى ذلك أما الشاهين و الكندري فلم ينفيان و أتضح يوم أمس بأن الطريجي قد كذب علينا أما الشاهين و الكندري فهم أكثر مصداقية منه على الأقل لم ينفوا و يتضح كذبهم لاحقا مثل ما عمل الطريجي فهذه النوعية من المرشحين قبل أن يصل للبرلمان كذب علينا و عندما يدخل البرلمان ماذا سيفعل ؟ و أنا أطالب من الآن أن نطبق عليه ما حدث للبريطاني الذي وصل للبرلمان بالكذب و من ثم تم طرده.
أنور الرشيد
تعليقات