قراءة بنتائج الإنتخابات يسجلها الزيد

قراءة في نتائج الانتخابات (١)

زايد الزيد
لازلنا نتأمل نتائج انتخابات ٢٠١٢ والسعادة تغمرنا ، فالبلد شهدت فزعة وطنية شبيهة بفزعة الشعب في مجلس ١٩٨٥ مجلس ١٩٨١ جاء خاليا من المعارضة التاريخية والمنظمة بعد ان فتت السلطة الدوائر ل٢٥ ، فانتفض الكويتيون وانتجوا في ٨٥ أقوى مجلس حتى الآن .
انتخابات هذا العام فيها من الدروس الوطنية الشيء الكثير ، فنجاح النائب الشجاع عبدالرحمن العنجري  بأصوات أهالي الصليبيخات كان عملا وطنيا بامتياز كما أن اسقاط نائب السلطة المعتق دميثير المدافع عنها في كل استجواب منذ ٣٠ عاما هو تحد شعبي للسلطة وهو ايضا عمل وطني بامتياز أما تصدر النائب الفذ جمعان الحربش في الدائرة فهو بمثابة رد جميل من الشعب لنائب ثأر لكرامته وكرامة شعبه عندما أهينت الكويت في احداث ديوانه ، ومواقف النائب الحربش تحديدا ، ومواقف الحركة الدستورية الاسلامية ( حدس ) عموما في السنوات الثلاثة التي كانت منحازة للمكتسبات الدستورية والشعبيية اسهمت في وصول الدكتور حمد المطر في الدائرة ، وكذلك الحال مع مواقف الجناح الذي يقوده النائب خالد السلطان في التجمع السلفي ، فلقد كانت مواقفهم في النصف الثاني من عمر المجلس الفائت أقرب للنبض الشارع في قضايا الدفاع عن الدستور وتفعيل الرقابة البرلمانية  ، الأمر الذي ساهم بانجاح عبداللطيف العميري في الدائرة ، وانجاح غيره في الدوائر الأخرى ، أما تراجع ارقام ومركز النائب مرزوق الغانم مؤشر كبير على الناس كانت منتبهة وراصدة لمواقف كتلة العمل الوطني التي جاءت صادمة للشباب المشارك في الحراك الشعبي الذي اسقط حكومة الفساد ومجلس القبيضة ، حيث اعتبر الشباب ان مواقف كتلة الوطني متخاذلة بكل المقاييس حيث كانت تتسم دائما بالضبابية .