'مركز وذكر' يستنكر حرق القرآن في أفغانستان

محليات وبرلمان

الرفاعي : يستهدوفوننا بشكل متعمد لأننا مسلمون وعلينا التسلح بالدعاء

1086 مشاهدات 0

حرق المصحف الشريف في أفغانستان

أستنكر مركز وذكر الإسلامي حرق المصحف الشريف من قبل الجيش الأمريكي في افعانستان مؤكدا انه ليس كتاب الأفغانين فقط , وإنما هو كتاب المسلمين في كل مكان من هذا العالم , وأنه باقي رغم أنوف المعتدين لأن الله عز وجل هو الذي حفظه .

وقال مركز وذكر في بيان أصدره رئيس مجلس الإدارة الشيخ سيد فؤاد الرفاعي ان أعداءنا يستهدفوننا بشكل متعمد لأننا مسلمون ندين لله سبحانه ونتمسك بكتابنا ونتبع محمداً صلى الله عليه وسلم وليس لأي شيء آخر ولأنهم يرون في الإسلام خطراً عليهم .

وأوضح الشيخ الرفاعي إن المستهدف هو الإسلام وأنه إذا أردنا أن نخرج من دوامة الإساءات إلى المسلمين وإلى الأبد, فما علينا إلا أن نقوي إسلامنا أفراداً وجماعات, شعوباً وحكومات والتسلح بالدعاء في صلواتنا وفروضنا وسجودنا وتهجدنا لأن النصر من عند الله تعالى , وفيما يلي نص البيان كاملا :

بسم الله... والحمد لله...والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد:

بيان من مركز وذكر

تعليقاً على حرق المصحف الشريف

قال الله سبحانه وتعالى : { فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾}  عبس

أيها المسلمون : مرة ثانية وضمن فترة وجيزة تنقل لنا الأخبار عن حدث جلل ولكن لم يتفاعل معه المسلمون بشكل عام على المستوى المطلوب ، ربما بسبب أن المسلمين مذهولون من تلك المجازر التي تجري على أرض الشام الحبيبة تحت سمع وبصر العالم أجمع ولا يتحرك أحد ، إلا من رحم ربك ، ولكن تبقى التحركات غير كافية لأن شلالات الدماء الزكية لازالت تتدفق بغزارة وجزار الشام عليه من الله ما يستحق يتلذذ هو وعصابته بتلك المشاهد المروعة التي تجعل الوالدان شيباً ، ربما لأن الناس بالمستوى المطلوب لأنهم مشغولون كل بهمومه الشخصية أو المحلية ، ربما لأن هذا الحديث الجلل تكرر مرات ومرات فأصبح في أعين الناس صغيراً وهو عند الله عظيم .

إنه حرق المصحف الشريف من قبل الجيش الأمريكي في أفغانستان .

أيها الإخوة :القرآن الكريم ليس كتاب الأفغانيين فقط ، وإنما هو كتاب المسلمين في كل مكان من هذا العالم ، إن حرق نسخة من المصحف الشريف لن يضر كتاب الله تعالى شيئاً ، لأن الله عز وجل هو الذي حفظه فأنى للبشر أن ينالوا منه ولو كان الجن معهم ظهيراً ، سوف يبقى رغماً عن أنوف المعتدين ، سوف يبقى شوكة في حلوقهم ، ولئن أحرقوا نسخة فهناك مئات الملايين من النسخ ، ولكن الذي يصاب بالضرر نحن إن لم نغضب لله سبحانه وتعالى ولكتابه العزيز ولنبيه صلى الله عليه وسلم وشعائره سبحانه وتعالى .

أيها الأحباب : هدفنا من هذا البيان هو رفع الإثم عنا وعنكم وذلك أضعف الإيمان فلا يجوز للمسلم أن يرى المنكر ثم لا يحرك ساكناً ولو أن ينكره بقلبه وتثور مشاعر الغضب في نفسه لله رب العالمين فهذا أضعف الإيمان قال صلى الله عليه وسلم « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان »[ مسلم ]

أما أن نشاهد التلفزيون ونحن لا نحبذه وهو ينقل لنا الأخبار التي تؤكد تلك الجريمة الشنعاء والجناية النكراء ثم نحول إلى محطة أخرى دون أن يبقى ذلك أثراً ما في نفوسنا ، فتلك مصيبة مخيفة ولأجلها كتبنا هذا البيان .

وأما بالنسبة لمن يبلغه هذا البيان أو ذلك الخبر وهو قادر على أن يفعل أكثر من الغضب والإنكار في القلب فلا يكفيه ولا يبرئ ذمته أمام الله تعالى إلا أن يفعل أقصى ما يستطيع في سبيل نصرة الله سبحانه وتعالى ونصرة كتابه العزيز ، والحقيقة أن الله تعالى غني عن نصرتنا ولكتابه وغني عن العالمين ولكنه ابتلاء وامتحان واختبار من الله تعالى لنا .

فالله عز وجل هو الذي تعهد بنصر دينه { إِلَّا تَنصُرُ‌وهُ فَقَدْ نَصَرَ‌هُ اللَّـهُ} التوبة

ونحن الذين بحاجة إلى أن ننصر دين الله تعالى لأنه شرط في حصول النصرة من الله سبحانه وتعالى لنا { إِن تَنصُرُ‌وا اللَّـهَ يَنصُرْ‌كُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} محمد

وإذا نصرنا الله عز وجل فإننا نستطيع أن نواجه الدنيا بأسرها { إِن يَنصُرْ‌كُمُ اللَّـهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ} آل عمران ...الله أكبر

وإذا تقاعسنا وتكاسلنا عن نصرة دينه استبدلنا الله عز وجل بآخرين { وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَ‌كُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿٣٨﴾} محمد  .

أيها المسلمون : يجب على المسلم أن لا يقصر بواجب من الواجبات لأنه مشغول بواجب آخر فإن الله سبحانه وتعالى سوف يسألنا عنها جميعاً .

أيها الأحبة : قدرنا أن نوجد في هذا العصر الذي أصبح فيه المسلمون مستضعفين تكالبت علينا الأمم كما تكالبت الذئاب على فريستها ونحن رضينا بقدر الله تعالى.

ولكن واجبنا ألا نقصر فيما أوجبه الله عز وجل علينا قدر ما نستطيع وجهد استطاعتنا .

ينبغي : أن نغضب لحرق المصحف الشريف .

ينبغي : أن نغضب لإراقة دماء إخواننا وأهلنا في الشام .

ينبغي : أن نملأ الكون غضباً على انتهاك أعراضنا وحرماتنا ومقدساتنا .

ينبغي : أن نثور لما يراد للقدس من تهويد وألا نسمح للصهاينة باستغلال انشغال الناس بما يجري على رقاب المسلمين من ذبح وانتهاك وتشريد وتقتيل وتجويع في سوريا والصومال والشيشان وأفغانستان وباكستان والعراق وغيرها من بلاد المسلمين .

ثم أين نحن من سلاح الدعاء في صلواتنا وفروضنا وسجودنا وتهجدنا وغيرها ، فالنصر من عند الله تعالى ، وينبغي أن ننادي ربنا ونناجيه وندعوه ونبتهل إليه حتى ينصرنا ، فالدعاء عدة المظلومين وأساس السلاح والعُدة ، لا يستغني عنه نبي ولا رسول ، ولا ولي ولا تقي .

ثم إن مما يجب على المسلم إزاء تلك الأحداث التي يشاهدها ويسمعها أن يستشعر مقدار النعمة التي اختصه الله عز وجل بها ، فماذا يفعل الإنسان لو كان في بلد انتشرت فيه الفتن والمحن والقتل والبلاء ، فينبغي أن يشكر ربه عز وجل من كل ذرة من ذرات كيانه وعقله وفكره وقلبه ، وأن يجود بما يستطيع من صدقات ونفقات على إخوانه حتى ولو كانت شيئاً يسيراً المهم أن ينظر الله سبحانه وتعالى في قلبك فيرى معالم الاهتمام بأمور المسلمين وأدلته الفعلية ماثلة حاضرة فيه .

أختي الفاضلة ... أخي الحبيب :

إنه من المخطط له أن ترى كل هذه الآلام والعذابات في بلاد المسلمين ( وفي وقت واحد ) فأعداؤنا يستهدفوننا بشكل متعمد لأننا مسلمون ندين لله سبحانه ونتمسك بكتابنا ونتبع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وليس لأي شيء آخر .

إن أعداءنا يرون في الإسلام خطراً عليهم وعلى مكتسباتهم ولذلك تارة يحرقون مصحفنا وتارة يستهزئون بنبينا صلى الله عليه وسلم وتارة يريقون دماءنا وتارة يجيعون صغارنا وتارة يمزقون بلادنا وتارة يفرقون شعوبنا وقبائلنا ..إلخ

أيها الأحبة : إن المستهدف هو الإسلام ، وإذا أردنا أن نخرج من هذه الدوامة إلى الأبد ، فما علينا إلا أن نعود إلى إسلامنا أفراداً وجماعات ، شعوباً وحكومات .

1-  ومن هذا المنطلق دعونا إلى نبذ الديمقراطية .

2- ومن هذا المنطلق دعونا إلى محاربة المجالس التشريعية الشركية

3- ومن هذا المنطلق دعونا إلى تطبيق شرع الله تعالى في حياتنا .

وختاماً : لو كان الإسلام كنظام في الحكم والسياسة موجود فينا وهو الذي يوجه سياستنا وعلى أساسه نتحرك ، فلن نجد أحداً يحرق مصحفاً في أي مكان في العالم .

وهل سمعتم أن أحداً أحرق دستور دولة من الدول وكذلك لن نجد مسلماً في سوريا أو غيرها يستغيث بشرق أو غرب ويقبع ينتظر رحمتهم غير الموجودة أصلاً إلا إذا اقتضت مصالحهم ذلك ، ولن نجد صومالياً مسلماً يموت جوعاً لأن المسلمين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

إن الحل وعلى المدى البعيد بأيدينا بأن نعمل على تطبيق شرع الله تعالى وعندها سوف تحل جميع مشاكلنا بإذن الله تعالى التي هي من صنع أيدينا { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُم‌ } الشورى

وإلا فإن : { إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ‌ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُ‌وا مَا بِأَنفُسِهِمْ} الرعد .

اللهم انصر دينك وانصر عبادك واجعلنا سبباً في ذلك اللهم آمين

هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد ....

مركز وذكر .. وكتبه أخوكم : أبو عبدالله

سيد فؤاد بن سيد عبد الرحمن الرفاعي الحسيني

11 ربيع الآخر 1433هـ الموافق 3/3/2012

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك