كال السمكة والبغلي والنصف والزامل وحمادة والدعيج بمكيالين

زاوية الكتاب

أدانوا الاعتداء على الجويهل وتجاهلوا الاعتداء على الوسمي والوعلان-عبدالله النيباري

كتب 10261 مشاهدات 0


نقطة نظام
الكيل بمكيالين 
 
 كتب عبدالله النيباري:


منذ حادثة الاعتداء على السيد الجويهل في ندوة السعدون قبل عشرة أيام ووسائل الإعلام من صحافة وقنوات فضائية لاتزال مستمرة في حملتها لإدانة التعدي وإدانة منظمي الندوة وإدانة السيد أحمد السعدون شخصيا وتكتل «إلا الدستور» وقد ساهم في هذه الحملة ـ ومازال ـ كتاب محترمون يكن لهم الجميع كل تقدير ولكننا نعتب عليهم. بطبيعة الحال الاعتداء على الجويهل أيا كان نوع اصابته خفيفة أو ثقيلة وأيا كان القائم بها ومهما كانت الدوافع، فقد كانت محل استنكار وادانة من أطراف عديدة، نواب وقوى سياسية وجمعيات، إلا أن مجلس الوزراء الذي بادر لإصدار بيان استنكار الاعتداء على الجويهل لم يبد أي استنكار أو أسف لضحايا الضرب في الصليبخات ومنهم زملاء لهم في المجلس وأكاديميون يدرسون أبناءنا وصحافيون، وقد كان الضرب بقرار حكومي أي أمر متعمد وتم بعد اتخاذ منظمي ندوة الصليبخات قرار إنهاء الندوة ودعوة الناس للتفرق، واستمر الضرب فيما الناس يهمون بالمغادرة، في حين ما تعرض له الجويهل كان شجاراً بين أناس عاديين ربما استفزهم الجويهل بارتكابه عملا ما خلال وجوده بينهم سبق أن تعرض لهم بالمساس والتجريح، ومع ذلك تدخل منظمو الندوة بعد ثوان ـ حوالي 13 ثانية ـ وتم عمل طوق لحمايته بينما كانت قوى الامن واقفة تتفرج وكان الجويهل ملقى على الارض ممسكا بتلفونه الجوال الذي لم يسقط من يده!

ولكن بالمقابل لم نر أحدا من السادة الكتاب المحترمين ولا الصحف والقنوات الفضائية ولا كتاب الزوايا ومنهم على سبيل المثال سعود السمكة، علي البغلي، سامي النصف، فيصل الزامل، د.عبدالمحسن حمادة، وعبداللطيف الدعيج وآخرون وجميعهم محل احترام وتقدير، يبدي أي رأي في ما تعرض له أستاذ القانون د.عبيد الوسمي وأعضاء مجلس الأمة عبدالرحمن العنجري ووليد الطبطبائي ومبارك الوعلان على الرغم من أن إصاباتهم كانت أخطر وخاصة د.عبيد الوسمي الذي سحب من داخل الديوانية وانهال الضرب عليه بطريقة وحشية كما أظهرتها الصور التي نشرت في الصحافة وشاشات الفضائيات التي أظهرت أيضا الضرب الذي طال المواطنين والنواب، وكذلك الصحافي مندوب «السياسية» محمد سندان المطيري الذي يعاني من إصابات خطيرة وكسور في الرقبة (سينقل الى الخارج للعلاج).

فهل غاب عن انتباه كتابنا الأفاضل حملات التأجيج والتحريض في القنوات الفضائية على مدى 24 ساعة طال بعضها شتم الناس وتناولهم بالكلام البذيء مثلما تعرضت له الدكتورة أسيل العوضي وهذا أكثر فداحة وأشنع وأقبح ما يمكن ان يتفوه به بشر كما أنه بالتأكيد أبلغ وأعمق ألماً مما تعرض له الجويهل الذي قد يكون محل خلاف، لكن لا أحد لديه ذرة من العقل والخُلُق يجادل في شناعة وقبح الكلام الجارح الذي تعرضت له د. أسيل؟! ولأسيل نقول مواقفك شرف وفخر للمرأة الكويتية بل للكويتين نساء ورجالا.
 

الطليعة-مقال اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك