في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف

ذكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح في كلمة أناب فيها عن وزير الأوقاف جمال الشهاب أنه لا يخفى على أحد أهمية قياس الأداء بشكل عام ، لمعرفة العامل من الخامل ، والقائم على عمله والنائم ، كما لا يخفى على أحد أهمية تكريم أصحاب الأداء المتميز  الناجح المتفوق، من منطلق الحفاظ على المستويات العالية في الأداء سعياً للوصول إلى التطوير والتحسين المستمر في كافة جوانب العمل .

وأوضح الفلاح في افتتاح حفل نجاحات الرابع للأداء الإستراتيجي المتميز عن الخطط التشغيلية 2010/2011 إن شريعة ديننا الإسلامي وتعاليمه وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم حريصة كل الحرص ليس على إتقان العمل المعتاد وحسن الأداء في المهمات الأساسية فحسب بل إن ديننا يحرص كل الحرص على الإبداع والاختراع والتميز والسبق لأن ذلك هو الأساس في تحقيق النهضة والرقي وبناء الإنسان المسلم القوي ، موضحاً انه لولا هذا الحرص الشديد لما تميز الصحابة على غيرهم ، ولما فاقت الأمة الإسلامية وحضارتها أمم الأرض وحضاراتها ، ولما رأينا الدين متجدداً حياً طرياً رغم مرور الزمن وتقلبات الأحداث ، مؤكداً أن التميز والإبداع والريادة هما سر بقاء الدين وخلود الرسالة ، وديمومة الإسلام .وقال الفلاح مخاطباً جموع الحاضرين من مسؤولي وموظفي 'الأوقاف' : إن للوزارة باعاً طويلاً في مجالات الشأن الإسلامي المتنوع حيث حققت بفضل الله عز وجل ثم بفضل مجهوداتكم المباركة إنجازات كثيرة في هذا المضمار وحقق كل قطاع من قطاعات الوزارة نتائج ملموسة وواضحة وقدم للمجتمع وشرائحه العديد والعديد من الفعاليات والأنشطة والخدمات التي تحتاجها طوائف المجتمع الكويتي ،مضيفاً إنه على النطاق الإسلامي الدولي والعالمي ، حققت الوزارة إنجازات باهرة متصلة بخدمة وتعزيز الأعمال والأفكار الإسلامية ، والتواصل مع المؤسسات الإسلامية بدول مختلفة .

انجازات متعددة 

وتابع عندما نقترب أكثر من سجل الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع ، فقد حققنا ونفذنا مشروعات متعلقة بخدمة بيوت الله عز وجل والقيام على رعايتها وتطويرها من حيث البنية التحتية ورفع مستوى القائمين عليها ، إضافة إلى الفعاليات الدينية العبادية، والأنشطة الفكرية والعملية التي يتم تنفيذها في قطاع المساجد في مجالات متنوعة لا يستغنى عنها المسلم في حياته اليومية .وأشار الفلاح إلى أن الوزارة أولت عناية خاصة لكتاب الله عز وجل في مجال حفظه وتعليمه ، والعناية بالدارسين وخريجي دور القرآن الكريم وبالمعلمين والإداريين ، وكل ما له علاقة مباشرة بتحسين الأداء ورفع مستواه فضلاً عما نشاهده في انتشار جغرافي واسع في كافة مناطق الكويت لمراكز الدراسات الإسلامية والسراج المنير والتنمية الأسرية ، مشيرا إلى هذه الفعاليات كلها تقدم مشاريع وبرامج متنوعة لخدمة ونشر العلوم الإسلامية والعلم الشرعي وتعزيز المرأة والأسرة وتثقفها مع اهتمامات خاصة لتنشئة الأطفال تنشئة إسلامية سليمة ومتكاملة وفق عقيدتنا الإسلامية .وأردف قائلاً : إن وزارة الأوقاف أولت اهتماماً كبيراً وتنظيم أداء مناسك حج بيت الله عز وجل ، وعملت على تطوير نظام يحقق الرعاية الكاملة لحجاج بيت الله الحرام ، وجاء ذلك مترافقاً مع التعاون الخارجي الذي يتسع نطاق عمله في أرجاء مترامية في العالم الإسلامي ليشمل مشروعات إسلامية تنموية وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسات الإسلامية في الدول المختلفة ، موضحاً أنه كما جاء الاهتمام بالتواصل الخارجي على المستوى الدولي كانت هناك إنجازات عظيمة وملموسة بتعزيز العلاقات العامة داخل المجتمع الكويتي والتواصل معه بكل شرائحه وأطيافه .

وزاد أنه فيما يتعلق في مجال الإفتاء والبحوث الشرعية فإن الوزارة بادرت إلى تعزيز دوره في المجتمع وإبراز فتاواه وتوسيع خدماته ودعم مشاريعه ، كما ضاعفت اهتماماتها تجاه الشرعية المتخصصة ، والموسعات الفقهية المتنوعة ، والمخطوطات والمكتبات لكي توفر لكل الباحثين في الشريعة الإسلامية مناهل ومصادر ثرية أصيلة في قضايا الشأن الإسلامي.

مشاريع ثقافية

وأكد : أن اهتمامات الوزارة وجهودها انصبت على الجانب التثقيفي للمجتمع وطوائفه المختلفة وفق المفاهيم الإسلامية وعبر أنشطة ومشاريع ثقافة هادفة من إصدارات مطبوعة وفعاليات ثقافية وبرامج ومسابقات إسلامية ذات صلة بالقضايا المعاصرة إضافة غلى توفير كل ما يكفل للمسجد الكبير ويؤهله كي يحافظ على مكانته رائداً للثقافة الإسلامية على مستوى دولة الكويت والمستوى الدولي .

وأفاد إن كل هذه الإنجازات والمشاريع جاءت من خلال نهج منضبط ومدروس ، يعتمد على فكر استراتيجي شامل ، وعبر ما اعتمدته الوزارة من خطط وبرامج في هذا المجال لها السبق والريادة على المؤسسات الحكومية المختلفة ، مضيفاً : إن الخطط الإستراتيجية المتميزة ساهمت في تحقيق ما تصبو عليه الوزارة من مشروعات وإنجازات في مجالات شتى ، كما تحقق لها ذلك أيضاً بسبب الدور المهم والمتابعة الحثيثة الدقيقة في مجال الشئون الإدارية والمالية وبفلسفة قائمة على حسن توظيف الموارد البشرية والمالية تعتمد وتستخدم نظماً وتقنيات مكنت الوزارة وقطاعاتها المختلفة من تحقيق أهدافها المنشودة .وأثنى الفلاح على أداء موظفي الوزارة المتميز في خطة الإستراتيجية داعياً غلى الاستمرار في هذا النهج والحفاظ على ما تم تحقيقه من مستويات مشرفة في الأداء مؤكداً ثقته موظفي الوزارة وأنهم على قدر المسئولية تجاه ذلك .

الدعم اللامحدود

ومن جانبه قال الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير إبراهيم الصالح أنه في بادرة تبنتها الوزارة وعرف وتقليد مؤسسي متميز تنشد من خلاله نشر وتحقيق التميز في الأداء المؤسسي على كافة المستويات ، حرص مسئولو الوزارة على تثمين وتقدير كل ما تحقق على مدار سنة كاملة في الخطط التشغيلية والخطة الإستراتيجية للوزارة وتكريم هذا الأداء، بل وتشجيعه على مواصلة العطاء والنجاح .وأوضح أن الوزارة تبنت هذا التوجه المتمثل في متابعة وتقييم الأداء الإستراتيجي والمؤسسي وقياسه وفق معايير عالمية بهدف تحفيز وحث القطاعات والأفراد على السواء نحو الارتقاء بأدائهم في الخطة الإستراتيجية والخطط التشغيلية موضحاً لذلك حرصنا عند تطبيق هذه المعايير أن نتدرج فيها من البساطة في المعايير ببداية مسيرة تقييم الأداء على أن وصلنا بفضل من المولى عز وجل ثم نتيجة جهودكم كموظفين في الخطط التشغيلية والخطة الإستراتيجية للوزارة إلى تطبيق غالبية المعايير المتعلقة بالتميز في الأداء الإستراتيجي والمؤسسي وفق المناهج العالمية .

وأردف قائلاً : إن تقييم الخطة بشكل دوري يؤثر بدرجة كبيرة على نجاحها للدور الفاعل لعملية المتابعة والتقييم في التحقق من مدى كفاءة إدارات الوزارة في تنفيذ خططها التشغيلية وتحليل أسباب الفجوات إن وجدت بين المتحقق فعلاٍ والمستهدف تحقيقه وتقييم السياسات والإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة التحديات ومعالجة المشكلات وتذليل المعوقات التي تعرقل كفاءة الأداء ،وتحديد مدى التقدم الذي أحرزته الوزارة بخطتها الإستراتيجية إضافة إلى أهمية مخرجات عملية المتابعة سواء بالنسبة لتعزيز قواعد المعلومات والبيانات وتقييم إنجازات الوزارة بصفة دورية ومنتظمة وتوفير البيانات والمعلومات التي تساعد الإدارة العليا على اتخاذ القرارات أو تعديل بعض المسارات والسياسات والإجراءات كلما دعت الضرورة وأشار إلى أن من أبرز ما تبنته الوزارة وقامت بتوظيفه والاعتماد عليه هو الفكر الإستراتيجي وأن يكون الأداء على مستوي الوزارة مبنياً على وجود خطة إستراتيجية مرشدة وموجهة لكافة الجهود والأعمال واضعة نصب عينيها غايات وأهداف إستراتيجية ومبادرات تمكنها من تفعيل دورها لخدمة الشأن الإسلامي والمجتمع محلياً ودولياً وعالمياً .

كلمة المكرمين

ومن جانبه ألقى مدير مكتب الحج رومي الرومي كلمة المكرمين ذكر فيها: أن الجهود التي يبذلها قيادي الوزارة في تقديم تخطيط علمي يعتمد على قواعد بيانات دقيقة ، يتفاعل مع الحاضر ويستفيد من الماضي ويستشرف المستقبل وفق أُطر علمية محدودة لتحقيق مثل هذه الأهداف المرجوة مما يعزز من البناء الإستراتيجي وتطوير الأداء والوصول للإنجازات المنشودة .

وفي نهاية الحفل قام وكيل وزارة الأوقاف الدكتور عادل الفلاح والوكيل المساعد للتخطيط والتطوير إبراهيم الصالح  بتوزيع الدروع للقطاعات والإدارات المتميزة في الوزارة .