(تحديث2) في ظل تواصل اعمال العنف

عربي و دولي

ارتفاع عدد القتلى في سوريا الى 25، وكلينتون تبحث عن خطة جديدة، وواشنطن تدين الغارة على جامعة حلب

929 مشاهدات 0


ارتفع عدد القتلى اليوم في سوريا الى 25 شخصا بينهم ثلاثة قتلى قضوا تحت التعذيب وعائلة كاملة من حلب اضافة الى ثمانية قتلى في ادلب واربعة في كل من حلب ودمشق وحمص وقتيلين في كل من دير الزور وحماه وواحد في درعا.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في حصيلة جديدة ان ارتفاع عدد القتلى يأتي وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في حي التضامن بدمشق اثر اقتحام قوات الامن الحي مستخدمة الاعيرة النارية والغازات المسيلة للدموع اضافة الى حملة اعتقالات عشوائية عقب خروج مظاهرة حاشدة فيه.
كما فرقت قوات النظام مظاهرة خرجت في بيت سحم ويبرود والضمير وسقبا وقطنا ومعضمية الشام في ريف دمشق مطلقة النار باتجاه المتظاهرين في حين تجدد اطلاق الرصاص على متظاهرين في بلدة المليحة وسط انباء عن وقوع اصابات في صفوف المتظاهرين.
وفي حي الميدان بالعاصمة دمشق اطلقت قوات النظام قنايل غازية لتفريق متظاهرين في الحي اضافة الى الاعتداء على بعض منهم فيما هاجمت احياء القابون وجوبر والعسالي مستخدمة الرصاص والقنابل لتفريق مظاهرات تطالب بالحرية واسقاط النظام ما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
واشارت لجان التنسيق الى ان قوات الامن والجيش فرضت حصارا خانقا على مساجد بلدة دف الشوك في دمشق وسط استنفار امني لقوى الامن في حي نهر عيشة بدمشق حيث حوصرت مساجد ومداخل الحي.
وفي تصعيد جديد هاجمت قوات الامن والشبيحة مظاهرات مناهضة للنظام في كل من اللاذقية ودير الزور والحسكة وادلب وحماة ودرعا وبانياس واطلقت الرصاص والغازات المسيلة للدموع لتفريق مظاهرات حاشدة انطلقت فيها ما تسبب في وقوع اصابات كثيرة في صفوف المتظاهرين الذين ردوا عليها بالقاء الحجارة.
واوضحت ان قوات النظام فرضت حظر التجول في معظم المدن السورية وسط تمركز عشرات الدبابات والمدرعات وشوهد تحليق للطيران في سماء حماة وقراها.

16:17:53

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة انه اذا لم تلتزم الحكومة السورية بوقف اطلاق النار الذي ترعاه الامم المتحدة فيجب على المنظمة الدولية التفكير في استصدار قرارات أخرى.
وفيما يتعلق بالسودان قالت كلينتون انه يتعين على الخرطوم وقف الهجمات عبر الحدود لاسيما القصف الجوي 'الاستفزازي'.
وفي الشأن الايراني قالت كلينتون انه اذا تم تخفيف الضغوط على طهران فلن يكون لديها دوافع كافية للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية قالت وزيرة الخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة مستعدة للعمل معها اذا غيرت أسلوبها ودعت أيضا الى ممارسة مزيد من الضغوط على السودان وسوريا.

ومن جهة أخرى اتهم البيت الابيض الحكومة السورية بعدم الالتزام بالهدنة المنصوص عليها في خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، في وقت دعت فيها المعارضة السورية الى مظاهرات في انحاء البلاد.
وادانت واشنطن الغارة التي شنتها قوات الامن ومليشيات الشبيحة على المدينة الجامعية في حلب، واسفرت عن مقتل اربعة طلاب واصابة نحو 50 آخرين، واعتقال العشرات.
وقال جي كارني الناطق باسم البيت الابيض: 'نأمل في نجاح خطة عنان، ونحن نعمل على دعم بكل السبل الممكنة'.
واضاف: 'لكن من الواضح، ولا يمكن لنا نفي ان الخطة لم تنجح حتى الآن، وان النظام (السوري) لم يبذل اي جهد لتطبيق البنود الواردة فيها'.
واوضح كارني انه 'في حال استمر النظام (السوري) في اصراره سيكون امام المجتمع الدولي الاعتراف بالهزيمة، والعمل على معالجة التهديد الخطير للسلام والاستقرار الذي يمثله نظام الاسد'.
وقال كارني: 'نحن ندين الغارة التي شنت الليلة الماضية على الاحتجاجات السلمية للطلاب بحلب، والتي مورس فيها اطلاق النار والضرب والاعتقالات للعديد من الناس'.
واضاف: 'ان تلك التصرفات، التي اصبحت روتينية ومكررة، انما تعبر عن عدم شرعية النظام، وتؤشر للحاجة الملحة الى العمل على حل سياسي'.
وفي اطار استمرار الاحتجاجات في سورية دعا نشطاء المعارضة السورية إلى مظاهرات الجمعة تحت اسم: 'إخلاصنا خلاصنا'.
واعتبر الهجوم الذي وقع ليلة الاربعاء وفجر الخميس حدثا داميا ونادرا بالنسبة لمدينة حلب، المدينة التجارية الهادئة.
تعليق الدراسة
وكانت عمادة جامعة حلب قد اعلنت الخميس انها قررت تعليق الدراسة في الجامعة عقب الهجوم على سكن الطلاب فيها، وتقرر ايضا اخلاء المدينة الجامعية ابتداء من ظهر الخميس بالتوقيت المحلي.
وبثت رسالة عبر موقع الجامعة في الانترنت تبلغ الطلاب تعليق الدوام حتى بعد انتهاء الامتحانات الختامية في الثالث عشر من مايو/ايار المقبل.
ويأتي هذا التطور في وقت حاولت فيه بعثة المراقبين التي ارسلتها الامم المتحدة التقليل من خطورة التطورات الاخيرة على مجريات الامور عموما في سوريا.
فقد قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبة الدولية في سوريا إن وجود المراقبين هناك أسهم في تراجع حدة أعمال العنف، مؤكدا في الوقت نفسه على ان المهمة ليست باليسيرة، وأن الهدنة في سوريا ما زالت هشة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك