مبارك الهاجري لأهل سوريا: كلنا شركاء بشار!

زاوية الكتاب

كتب 1153 مشاهدات 0


الوطن

تأبط رأياً  /  كلنا شركاء بشار يا أهل سوريا!

مبارك بن شافي الهاجري

 

الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام البعثي في سورية في حق الأطفال العزّل دليلٌ صارخ على عدم صلاحية هذا النظام العفن لحكم العباد. وكل من يحاول بعدها ان يتحدث عن الحل عن طريق الحوار معه يعتبر شريكا له في جريمته. وكل من يسكت عن ادانته وشجب فعله واستنكاره يعتبر أيضا شريكا له في الجريمة.
تصرخ ايران ومعها أتباعها من الصفويين، وتطالب بعدم التدخل في الشأن السوري، وتعتبر ثورة السوريين مؤامرة دولية على المسلمين ان ينتبهوا لها، وترسل الجنود والعتاد، عبر الأراضي العراقية، في ظل حكم النظام الموالي لها في بغداد، والعرب والمسلمون صامتون لا يفعلون شيئاً! العالم كله شريك للنظام النصيري في جريمته التي يمارسها على الشعب السوري، لكن ليس بامكاننا ان نلوم العالم كله، لأن هناك دولا لها حسابات أخرى تختلف عن حساباتنا، ومصالح تحاول ان تحافظ عليها بمحافظتها على حكم الأسد وزمرته. اللوم يقع علينا نحن المسلمين، لأننا تخاذلنا في دفع الأذى عن اخواننا المنكوبين هناك، وتركناهم لآلة القتل البعثية النصيرية، التي لا يردعها خوف من الله ولا وازع من ضمير! الجيش الحر في سورية يناضل ويقاتل ويحاول ان يستعيد الحياة للسوريين، ونحن نتفرج، ونقلّب المحطات الاخبارية بحثا عن آخر الأخبار، وليس ذلك بجديد علينا، فلقد تخاذلنا مع أهل فلسطين قبل ذلك، حتى ضاعت فلسطين! وقبلها تخاذلنا مع دول الشرق الاسلامية مثل تركستان وطاجكستان وغيرهما عندما سحقتهما آلة القتل الشيوعية وعاثت فيها فساداً! ماذا ينتظر المسلمون والعرب الآن؟ ان يُباد كل من في سورية؟ ان ينتهي هذا النظام الفاسد من تصفية السنة؟ أما آن لضمائرنا أن تتحرك، وتثور بنا الحمية لأهلنا واخواننا من السنة، الذين يذبحون وتنتهك أعراضهم؟ والله لو رأى ما فُعل بالأطفال في الحولة حيوانٌ أبكم لنطق، ولثار على بشار وحزبه، فما بالنا صامتون؟ هل فقدنا غيرتنا وحميتنا لله ولرسوله وللمؤمنين؟ أم أننا أيضا شركاء في ما يحدث؟ لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ.... ان كان في القلب اسلامٌ وايمانُ نصركم الله يا أهل سورية، وأزال عنكم هذا الحكم الظالم والمستبد، الذي استباح دماءكم وأعراضكم، فهو ولي ذلك والقادر عليه.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك