الموهوبون في وزارة الاعلام (اكثر من الهم على القلب).. بنظر ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 635 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  العسعوسي.. وعقلية الأعلام السياسية

ذعار الرشيدي

 

أذكر سليمان العسعوسي ممثلا في مسرحية «طماشة» الشهيرة والتي ظهر فيها بدور جميل جدا وخرج بالازمة ظلت عالقة في اذهاننا صغارا لأكثر من 3 اعوام كانت مدة عرض المسرحية على تلفزيوننا (أيام ما كان عندنا تلفزيون)، غاب وعاد في منتصف التسعينيات ثم ظهر فجأة كمراسل لمحطة الام بي سي، وعاد الى الغياب ليصبح مذيعا متميزا في برنامج (الديوانية) الذي تبثه المارينا، والذي وكما قال ذات مرة، حللت ضيفا على البرنامج.. وبعدها اصبحت مذيعا دائما في البرنامج.. ميزة العسعوسي عدا كونه مذيعا متمكنا وباحترافية عالية ان في صوته نبرة اللهجة الكويتية الأصلية التي لم تتأثر ولم تتسنه، هناك مذيعون ظهروا على المحطات الفضائية وأرادوا الحديث باللهجة الكويتية.. وللأسف أنهم تحدثوا بلهجة «العجايز» والتي لا تسمعها عادة إلا في جلسات شاي الضحى، فمسخت اللهجة بألسنتهم، أما سليمان العسعوسي فيتحدث اللهجة الكويتية الأصلية دون اضافات، اللهجة الثقيلة الجميلة التي تسمعها في دواوين كبار السن.

أستمتع كمستمع بأداء سليمان العسعوسي وأعتقد ان عهد الاذاعات الخاصة الذي ابتدعته المارينا كان كافيا لأن يعيد اكتشاف مبدع مثله.

لم اتحدث عن العسعوسي سوى انني رأيته حالة يمكن تطبيقها على وزارة الاعلام، فالموهوبون في وزارة الاعلام (اكثر من الهم على القلب) ولكن ومع الواسطات والنفوذ والتحزبات داخل وخارج الوزارة يموت المبدعون، ومع الدورات المستندية المعقدة يختفي المبدعون من الكويتيين، وسبق ان ذكرت ان وزارة الاعلام فيها مخرجون ومعدون ومذيعون على درجة عالية من الاحترافية ولكن ادارة وزارة الاعلام بالعقلية السياسية تقتل الابداع وتجعل محطاتنا الفضائية الأدنى مشاهدة، وتجعل برامجنا الإذاعية تتأخر، سياسة التنفيع كذلك تقتلنا، والا فهل يعقل ان مذيعا ولأنه مدعوم وواسطته قوية ويحمل «ملاقة» لا تطيق حملها الناقلات يعود مع كل دورة برامجية ببرنامج يستثقل فيه دمه علينا.

توضيح الواضح: اعتقد ان الشيخ محمد عبدالله المبارك قادر على النهوض بالوزارة الى الأفضل وفي كل قطاعاتها، المشكلة ان مسؤولياته السياسية اكبر.

توضيح الأوضح: الزميل يوسف المطيري، احد الصحافيين القلائل الذين أحرص على متابعتهم لحرفيته العالية جدا سواء في انتقاء موضوعاته او طريقة طرحها، بالأمس فاجأني أنه محترف.. كصديق، شكرا يوسف.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك