أحداث هامة قد لا تتكرر مجدداً!!

زاوية الكتاب

كتب 1070 مشاهدات 0


 

بدأ تسلسل أحداث الأمور تتوالى بسرعة هائلة جداً … فمنذ أن أضرم محمد بوعزيزي -رحمه الله- النار في نفسه انفجرت الطاقة الكامنة في الشعب التونسي مطالبة بإسقاط النظام الحاكم هناك و تم لهم ما أرادوا عندما هرب الرئيس زين العابدين بن علي من تلك البلاد و سلّم الحكم لهم … بعدها انتقلت تلك العدوى إلى مصر فقد خرجت الحشود و هي تحمل نفس المطالب التي حملها الشعب التونسي … و بالفعل نجحوا…فقد تم لهم ما أرادوا و سُلّم الحكم إلى الشعب -كما أرادوا- … تلتها موجة غضب عارمة اجتاحت الشارع الليبي ، فقد وجدوا في تلك الأحداث الدائرة في البلدان المجاورة لهم فرصة على طبق من ذهب للإطاحة بمعمر القذافي لكنه لم يكن كسابقيْه فقد قاتلهم حتى أباد كثير من المسلمين هناك قبل أن يتدخل حلف شمال الأطلسي ليدك أهداف إستراتيجية تابعة للنظام حتى أماته بعد أن زهقت أنفس الأبرياء و قتل الأولاد و النساء و إلى آخره … و في سوريا اتخذ السوريون ما حصل في تلك البلدان مثالاً ، فقد بدأت شرارة الأحداث  في محافظة درعا ثم انتقلت إلى باقي القرى و المدن و ما زالت دماء المسلمين هناك تسفك و العالم ينظر نظرة المتفرج و لعل ذلك الصمت الدولي المشين الذي يسود الوضع حاليا سببه غامضاً جداً و يصعب تفسيره لتعقد الظروف التي تمر بها الأزمة و الجميع مصاب بالدهشة جراء هذا الخرس … و إني لأخشى أن يكون السبب الكامن خلف هذا السكوت هو كما ذكرته صحيفة الديلي تيغراف عندما ذكرت بالحرف 'أن الغرب سيتدخل عسكرياً في سوريا بحال انهار النظام للإستيلاء على مخزونها من الغاز السام' … أي أنها تريد أن تمتص خيرات سوريا كما يمتص البعوض دم فريسته بعد أن يوشك النظام على السقوط في أيام قلائل و لكن لا أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل … شاهت وجوهكم و تباً لكم على خططكم التي تحيكونها ضد أمة الإسلام … و أقولها بالحرف الواحد أن حكم الطاغية سينجلي بإذن الله كما تنجلي حلكة الظلام بعد بزوغ الفجر  و نسأل المولى عز وجل أن ينصرهم نصرا مؤزرا و أن يرحم الموتى الذين ماتوا في ما يسمى بـ 'الربيع العربي' … هكذا كانت سلسلة الأحداث التي وقعت في بلداننا العربية مؤخراً … و لكنني أرفض فكرة خروج الشعب إلى الشارع للإطاحة بالحكومات و الرؤساء لأن هذا فكر الخوارج الذي قال عنه صلّ الله عليه ‏‏'يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ‏‏ سفهاء ‏‏ الأحلام يقولون من خير قول الناس يقرءون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم ‏ ‏يمرقون ‏ ‏من الإسلام كما ‏ ‏يمرق ‏ ‏السهم من ‏ ‏الرمية ‏ ‏فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند الله لمن قتلهم' و قد فسر العلماء هذا الحديث بأنهم هم 'خوارج اليوم' و أرجع إلى حيث ما بدأت عندما قلت أن هذه الأحداث تسلسلت بسرعه كبيرة جداً و هذا ما يزيدنا تخوفا لأنه إن وقع فستعم الفوضى أرجاء البلاد و فتن كثيرة لا أستطيع حصرها في هذه السطور منها الدمار و إراقة الدماء و إلى آخره.

المغزى من الكلام السابق ذكره أن علينا الإصلاح في المؤسسات الحكومية و الخاصة و أن تدارك أنفسنا فإن الفساد موجود في الكويت و بكثرة خصوصا في هذه الأيام …احذروا يا رعاة الفساد و قد أعذر من أنذر. 
 
'اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن إنك عليم خبير' و صلّ الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

بقلم عبدالرحمن بوهندي

بقلم عبدالرحمن بوهندي

تعليقات

اكتب تعليقك