صحراؤنا أنجبت الجنان
زاوية الكتابكتب يونيو 30, 2012, 4:46 م 1158 مشاهدات 0
في اجتماعات السادة ... ليس عليك يا صاحب الحق الفقير إلا أن تستند على جدارك المائل لتحلم باعتدال حالك ، احفر حفرتك وابصق فيها كل خزيهم وتخاذلهم ثم اردمه بخيبات عمرك الماضية والآتية أضغافًا ، الحق مفقود ، والقرار مُغيّب ، والزيف المعجون بالمماطلة سيد الموقف ...
هكذا أنت في وطنك ، وطن الحرية والسلام ، يجتمع الآلاف في الإرادة لـ يُعتقل اثنان من تيماء بتهمة التجمهر ويطويهما الليل تابعًا النهار في عزلة بذنب الحق والوطن .
تتزاحم فرحة خريجي الثانوية العامة بقلوب لهفى وعيون أكثر تحديقًا لتملأها العنصرية ملحًا وحُرقة ، يتسع منبر (التربية) لكل الأجناس والجنسيات إلا ( الكويتي البدون) ، برغم ضبابية غدك وتيه سابقيك من الخريجين والتهميش الحاصل والتجني السائد إلا أن التفوق مآلك ، أبهذا القدر مزعجة نسب أبنائنا التحصيلية ؟ أم أن التضييق علينا لم يُؤتِ ثماره ؟ أهكذا يُبنى الإنسان و تُعمّر الأوطان ؟ أم بهذا الشرع جاء إسلامكم يامن توارثتم الدين وجردتموه من مآثره ؟؟!!
بات لزامًا عليك أيها الجاهل أن تلحظ التغيير الحاصل في أجيالنا وتعي ، صحراء الصمت أنجبت نخيلا وريحانًا ، والنفوس الجدبى روت أطفالها أملا وإصرارًا ، حتى سراب الحصاد أصبح حقيقة في قلوبنا ، نجنّد لها الأعمار ونخلق من جفائها وصلا لا انفصام بعده .
قد لا نجني ثمارنا اليوم ، لكن جيلا آتيا سـ يمنحنا الحياة بشرعية أكبر ، ويقتص حقوقنا من كبد الظالم ... هكذا حورب السابقون ثم جنوا النصر ، وهكذا قرأنا تاريخ فائقينا في الثانوية العامة وقد وصل لأكثر من (١٠٠) اسم نكتبه بقلب الشمس ومن أنوار الحقيقة في جبين السماء فخرًا و سعادة .
تعليقات