منى الفزيع تكتب: عيال بطنها: افيدونا !

عيال بطنها: افيدونا !

بقلم: مني الفزيع

في السنوات الاخيرة مثلما ازدادت جرعة التطرف والعنصرية  في  مجتمعنا الكويتي  ازداد استخدام العديد من الناس لعدد من الكلمات   لتمييز بعض الاشخاص عن غيرهم , وتقدير مدي نفوذهم او حقهم في التعبير عن ارائهم او حتي احترامهم او كسب المناصب  باعتبارهم  ممن يعرفون ما لا نعرف لأنهم ببساطة عروقهم بالماي وعيال بطنها والباقي اعيال ......  !!!  لأنهم لا يعرفون شي ولا يستحقون الاحترام دخلاء خربوا البلد وكلوا الاخضر واليابس  . تفكير عنصري حتي النخاع لكنه للأسف موجود وواضح بشدة ان لم يكن بصريح العبارة فهو ظاهر في سلوك البعض وظاهرا عند الغضب  وألعاب السياسة  .

ولو بقي الأمر عند هذا الحد لهان ولكن المؤسف ان يكون بين بعض الناس قناعة بان من هم في هذه الصفة أحق من غيرهم  بامتيازات لا يجب ان تصل لغيرهم وتخوف باعتبار انهم من أصحاب النفوذ والكلمة المسموعة  والي باقي المصطلحات التي اكل الدهر عليها وشرب ولم تعد تتناسب مع واقع الحياة المدنية في المجتمعات الحاضرة التي تقوم علي الانجاز والكفاءة .

غالبا هم يرون اننا في الكويت اصبحنا في الحضيض ولا يعجبهم لا تعليم ولا مجلس ولا حكومة ولا حتي بشر في الوقت الذي لا يبادر هو او ممن يعتقدون بأفكاره بتقديم حلول لإخراجنا من عنق الزجاجة في اي مجال , فالشهية مفتوحة للدخول في مناقصات  لكسب المال لكن عندما تقول والحل؟ ياتيك الجواب لا حل نحتاج ثقافة جديدة او كمن يقول نحتاج بشر جديد , ناس جدد وكأن التغيير بان يختفي من هم ليسوا علي شاكلتهم ليأتي من هم علي اهوائهم  ان وجدوا!!

يلعنون الفساد والواسطة والمحسوبية ولولاه ما كسبوا الملايين !؟ وما اصبح لهم ان يشار لهم بالبنان بانهم من عيال بطنها !!! تعتبر تلك الكنية مفخرة لهم ولكن ماذا قدموا لبلدهم  الان وهل اتي احدهم بحل لانتشالنا من الفساد  ؟

 لكنني علي خلاف ما يرون فان الاغلبيه الصامتة من اهل الكويت منذ مئات السنين هم اعيال بطنها الحقيقين , لأنهم لا يردون  التكسب  علي حساب احد . يريدون العيش بسلام مع الجميع ,يشغل بالهم الامور البسيطة فقط من ارتفاع الاسعار  والتموين  والتعليم والمرور والعلاج لاتهم بشر عاديون لا تجار وطن . ليسوا من اصحاب التكسب في اي حال ولا يروون الحضيض الذي يزعج البعض . اهل فطرة وولاء للكويت . وقد عاشوا علي حب الكويت في كل وقت وأزمة تجدهم في دواوين القهوة الشعبية والبحارة والمتقاعدين من كبار السن من اهل الكويت وعند عيادات السكري في المستوصفات الحكومية رجالا ونساء . هؤلاء هم عيال بطنها ويستحقون اللقب بجدارة لا اولئك المتكبرين الذي يخشون التغيير لأنه لا يخدم مصالحهم . لا تشتري الاصول بالمال بل بالأخلاق !!

بقلم: مني علي الفزيع