الحرب ليست في مصلحة ايران او دول المنطقة.. برأي شملان العيسى

الوطن

ملتقطات  /  هل تندلع الحرب؟

د.شملان يوسف العيسى

 

صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ان الحظر النفطي هو الاقسى الذي فرض على ايران على الاطلاق لكن الاعداء الذين يخالون انهم قادرون على إخافتنا مخطئون. وكان مائة نائب ايراني وقعوا مشروع قانون لمنع ناقلات النفط التي تحمل شحنات الى دول فرضت الحظر من عبور مضيق هرمز، وتجدر الاشارة الى ان الحرس الثوري الايراني اطلق عشرات الصواريخ البالستية بعيدة المدى دمرت نماذج للقواعد العسكرية الغربية المنتشرة في المنطقة.
قائد الطيران في الحرس الثوري امير علي حاجي زادة صرح بان 35 قاعدة امريكية في مرمى صواريخنا وهذه القواعد موجودة في البحرين وقطر والامارات العربية والكويت وتركيا.
التهديدات الايرانية باغلاق مضيق هرمز وضرب القواعد الامريكية في الخليج لا نعرف ما اذا كانت جادة ام مجرد مناورة سياسية تثيرها ايران من اجل العودة الى طاولة المفاوضات مع الدول الغربية حول الملف النووي الايراني. مهما كانت طبيعة التهديد الايراني لدول الخليج علينا ألا نتساهل وألا نتصور بانها مجرد فقاعات صابون.. فكل الاحتمالات واردة.
السؤال هنا: لماذا لم تتحرك دول الخليج وتعلن موقفا موحدا رافضا لكل التهديدات الايرانية خصوصا وان هناك تقارير صحفية ذكرت بان الحرس الثوري الايراني يتغلغل في المناطق الشيعية المحاذية للسعودية، المتخصصون في الشؤون العسكرية يؤكدون بان ايران تبالغ في قدرتها العسكرية وان قدرتها العسكرية لن تضاهي اجهزة الدفاع الامريكية المتطورة.
الولايات المتحدة بدورها عززت وجودها العسكري في الخليج لردع اي محاولة ايرانية لاغلاق مضيق هرمز وزادت عدد مقاتلاتها القادرة على قصف العمق الايراني اذا اندلع نزاع في شأن ملفها النووي. مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية وجه رسالة الى الايرانيين نشرت فحواها الـ«نيويورك تايمز»: «لا تفكروا ولو للحظة في اغلاق مضيق هرمز لاننا سنزع الالغام ولا تفكروا في ارسال زوارق سريعة لمضايقة سفننا الحربية او التجارية لاننا سنغرقها».
الرسالة الامريكية واضحة وقد عززت امريكا القول بالفعل حين ارسلت 8 كاسحات للالغام ونشرت مقاتلات من طراز «22F» و«F15» في قاعدتين في المنطقة بالاضافة الى حاملة طائرات وقوات مرافقة لها.
هذه القوة الامريكية الضاربة هي التي جعلت دول الخليج تطمئن على سلامة اراضيها من اي اعتداء خارجي.. ذلك لا يعني احتمال حدوث بعض العمليات الارهابية داخل دول الخليج من مؤيدي النظام الايراني ضد المصالح الامريكية في المنطقة.
نتمنى ان يسود العقل والمنطق القيادة السياسية الايرانية.. فلا احد يتمنى ان تندلع حرب في المنطقة الآمنة وكل التهديدات الايرانية التي أطلقتها مع المليشيات وقوى حزب الله وغيرها من الاحزاب العربية لن تجدي نفعا لان التقدم الحربي الغربي في مجال التكنولوجيا العسكرية لن يتيح المجال لايران بتحريك صواريخها او قواربها او انصارها في المنطقة العربية من تعطل الممر المائي الدولي في مضيق هرمز، القيادة الايرانية عودتنا دائما على التراجع في آخر لحظة ونأمل ان تستمر على هذا النهج فالحرب ليست في مصلحة ايران او دول المنطقة.