مشعل الظفيري يكتب: المجلس اللي به اسماعيل وسعيد ينعاف!

الراي

إضاءة للمستقبل  /  المجلس اللي به اسماعيل وسعيد

مشعل الفراج الظفيري

 

قد اتفق مع وجهة النظر التي تقول بأن معظم الديموقراطيات العالمية يعطى فيها الناخب صوتا واحدا ليختار مرشحه الذي يقتنع بطرحه، ولكنني في الوقت نفسه أريد أن أوضح للجميع بأننا البلد «الديموقراطي» الوحيد الذي لا يوجد فيه إشهار الأحزاب ونشترك مع الكثير من برلمانات الدول النامية بعدم وجود حكومة شعبية لها خطة واضحة تحاسب على أي قصور أو تأخير، وكل ما هنالك اجتهادات شخصية تسببت في تأخرنا عن بعض الدول المجاورة، فلا خطة واضحة ولا محاسبة للمقصرين، بل أن حكوماتنا تعطي الخيط والمخيط لبعض الأعضاء الذين يقفون معها في الحق والباطل حتى صارت مؤسساتنا تعج ببعض الفاسدين والمقصرين، وهذه سيرتنا الديموقراطية باختصار، فهل تمت محاسبة أحد من المسؤولين على امتداد عملنا بالدستور؟ بل إننا ابتدعنا سنة جديدة في العمل الحكومي وهي التسويات مع سراق المال العام وصارت ثرواتنا وخيراتنا عرضة للنهب والسرقة بسبب غياب العقوبة من جهة وعدم اختيارنا للقوي الأمين من جهة أخرى. 
خطير ما يصوره البعض بأن من خرج في المسيرات يستهدف النظام الحاكم وهذا كذب وافتراء، فالقوى السياسية والشعب لا يرضون بغير أسرة الصباح تحكمهم، وهذا ما يجب على إعلامنا الحكومي توضيحه للخارج، فنحن خصمنا الرئيسي الفساد والمفسدين، وصاحب السمو أمير البلاد له منا السمع والطاعة، وكل من يفكر من قوى المعارضة في الخروج عن ولي الأمر سنرميه بالطماط الفاسد... نحن بأمس الحاجة للاجتماع على طاولة واحدة للوصول إلى مخرج من هذه الأزمة العالقة خصوصاً مع تأكيد صاحب السمو باحترام حكم المحكمة الدستورية، فهل تبادر الحكومة بتحويل مرسوم الضرورة الخاص بالانتخابات إلى هذه المحكمة لتفصل فيه... ومن ينظر لمعظم الأسماء التي ترشحت للانتخابات وفقاً للصوت الواحد يشعر بحجم الكارثة التي ستصيب العمل السياسي تحت قبة عبدالله السالم، ومازلنا متفائلين بوجود الحل الذي يرضي جميع أطراف النزاع. 

إضاءة
بصراحة مو قادر اتخيل مجلس الأمة من غير العراب أحمد السعدون ولا ضمير الأمة مسلم البراك ولا جمعان الحربش ولا فيصل المسلم ولا غيرهم ممن يعطون للمجلس حلاوة وشقاوة... لهذا أردد ما قاله الشاعر : 
المجلس اللي به اسماعيل وسعيد 
ينعاف لو قربه على الكبد غالي