'الإسكان' نائمة بالعسل والأسواق بلا شرطة.. خالد العرافة منتقداً

الأنباء

إطلالة  /  'الإسكان' نائمة بالعسل.. والأسواق بحاجة إلى شرطة

خالد العرافة

 

ظاهرة انتشار جمعيات النفع العام ومراكز تقوية الطلبة والحضانات داخل المناطق السكنية تحتاج وقفه جادة لإنهاء هذا المسلسل الذي أفقد المناطق السكنية والنموذجية خصوصيتها، وهذا الوضع مخالف لشروط العقد المنصوص عليه بين الهيئة العامة للرعاية السكنية وصاحب المنزل، حيث انه ووفق الشروط فإن العقارات مخصصة لغرض السكن وليس للاستثمار، ما يؤكد أن هناك تقاعسا وتراخيا في تطبيق القانون على هؤلاء المخالفين الذين يتعدون بشكل واضح على حقوق بقية السكان وعلى القانون مقابل آلاف الدنانير التي يتقاضونها شهريا من تلك الجهات المؤجرة لمنازلهم في ظل وجود أكثر من 100 ألف طلب إسكاني بانتظار الحصول على الرعاية السكنية رغم أنه كان الأجدر بمؤسسة الرعاية السكنية ملاحقة هؤلاء وسحب المنازل منهم وذلك لمخالفتهم شروط العقد.

كذلك هناك أطراف أخرى مسؤولة عن تفشي تلك الظاهرة متمثلة في البلدية ومختاري المناطق الذين يشاهدون الإعلانات المنتشرة فوق أسطح المباني بالرغم من مخالفتها دون أي تحرك يذكر لذلك نؤكد أن الوضع بحاجة الى قرار صارم في تطبيق القانون على المخالفين من أصحاب المنازل الذين ليسوا بحاجة الى المنازل المخصصة لهم من خلال اعادة توزيعها من جديد على الأشخاص الذين يبحثون عن سكن ملائم لهم ولعوائلهم بدلا من تكاليف الايجارات الخيالية التي يدفعها المواطن على شقة مساحتها بين 120 مترا مقابل 250 دينارا لذلك لا بد من التحرك السريع لتطبيق القانون وجعل المناطق السكنية مخصصة للسكن فقط وليس لأغراض أخرى ومنا الى المسؤولين.

***

وهناك قضية أخرى أيضا بحاجة الى تدخل من قبل المسؤولين في وزارة الداخلية من مختلف القيادات تتمثل في حالة الفوضى وغياب الجانب الأمني في المجمعات التجارية في البلاد والذي بات ملحوظا خلال عطلة العيد والذي شهد العديد من المشاجرات وتحول احد المجمعات الى حالة من الهرج والمرج دون أي تدخل يذكر، ما دعا ذلك الى هروب العوائل نتيجة تدفق هؤلاء المستهترين واكمال المشاجرة وسط احد المقاهي الذي يرتاده العديد من الزوار الخليجين الذين ذهلوا لما شاهدوا من فوضى رغم انه سبق وان طلبنا من وزارة الداخلية ونكرر: نقول الأسواق بحاجة الى تواجد امني خاص متمثل بفرق لمواجهة الشغب الذي تشهده تلك المجمعات خاصة في العطل الرسمية والمناسبات أو تخصيص تلك الأماكن للعائلات خلال تلك الفترة لأن تلك المواقع مخصصة للراحة والتسوق وليس لتصفية الحساب بين هؤلاء الشباب.