«البعارين» سبب الفساد.. بنظر مشاري العدواني

زاوية الكتاب

كتب 712 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  العيب بالبعارين

مشاري العدواني

 

لأننا نعيش في بقعة يعشق المسؤولون فيها كتابة اسم الكويت بموسوعة غينيس للأرقام القياسية سواء عن طريق عدد الألعاب النارية التي تم إطلاقها بالهواء في تطبيق عملي للمثل السفيه.. اللي معاه قرش ومحيره يجيب حمام ويطيره! أو عن طريق عدد الأسئلة في النقاشات البيزنطية التي أطلقت بالكويت؟!

 فكما كانت بيزنطة لديها نقاشات وقائمة أسئلة طويلة لا تنتهي ففي الكويت السلطة تسعى لإدخالنا كدولة بموسوعة غينيس عبر كمية البيزنطيات التي نعيشها!

فمثلا اي نقاش حول «لماذا تم ايقاف الرجعان أول وآخر مدير للتأمينات الاجتماعية ، الذي يمارس عمله منذ أكثر من 29 عن العمل لمدة 7 اشهر وإرجاعه قبل ايام للعمل مرة أخرى» هي ترانيم بيزنطية من بعض سكان الطبقة الحاقدة ذوي الدخول المحدودة والمتقاعدين الأشرار!

وأي همسة عن «الوزير السابق سامي النصف الذي استقال بسبب ظروفه الصحية فأعادوه رئيسا للكويتية قبل أيام» هي أيضا من علامات الكفر البيزنطي الاصغر!

وأي حديث عن «علاقة تخصص المحاسبة الذي تحمله الفاضلة نبيلة العنجري بالسياحة والطيران» هو أيضا ضرب من ضروب الخيال البيزنطي!

وأي حوار حول «وجود نائب للمدير العام للجمارك وإذا ما سمع باسمه احد من قبل» هو نقاش بيزنطي حاقد كما كانت النقاشات البيزنطية الحاقدة ابان فترة تولي حسني مبارك الرئاسة وسؤال الشعب المستمر له لمدة 30 سنة متى تعين نائب ليك يا ريس؟!

وأي نقاش حول «فساد البلدية اللي ما تشيله البعارين» أي سؤال حول هذا الموضوع إذا ما انتهى الفساد؟! او الخطط التي وضعت لإنهاء هذا الفساد؟! او اساس الفساد؟! وما هي علاقة فراش البلدية بالفساد؟! هي جميعها مجرد اسئلة بيزنطية! .. ولأنني بيزنطي معتق عصره أولى ، وأنتمي بحكم الفقر المادي لطبقة ذوي الدخل المحدود، ولأنني حاقد بحكم معاشرتي للسياسة الكويتية ، على جميع المسؤولين من المحيط الأطلسي حتى بحر عمان ، فإنني أعلن استسلامي ، وتحميلي جميع انواع الفساد لـ«البعارين» الابل.. المغاتير منهم والمجاهيم!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك