التغيرات والمتداول في السوق السعودية بقلم أ.د.ياسين الجفري

الاقتصاد الآن

409 مشاهدات 0



يمر في السوق السعودية خلال الفترة الحالية عدد من المتغيرات المحلية والدولية تؤثر في أداء السوق والأصل فيها السلبية، وبالتالي حدوث تغيرات إيجابية ستكون في صالح السوق والمتداول. لذلك ينظر المتداول خلال فترة السوق نحو الأسواق العالمية بالدرجة الأولى ثم المحلية ليتخذ قراره وتوجهاته حول السوق.

لعل قرار تغير رئيس هيئة السوق الصادر قبل تداول الأربعاء استقبل في السوق بداية بتحسن وارتفاع ثم عاود السوق أداءه وتراجع، حيث رافق عملية التغيير قرارات ببعض العقوبات، واليوم صدر من الهيئة عزمها على وضع اشتراكات وضمانات للشركات المراد طرحها مستقبلا، وهو أمر شبه مستحيل في ظل بيئة الأعمال وفي ظل البيئة الاقتصادية الإسلامية المتبعة في السعودية. فمذكرات الطرح عادة ما تشمل المخاطر ولا تحمى بالتالي سوى من عمليات التزوير والاختلاس، وفيما عدا ذلك تبقى مخاطر الأعمال بعداً مؤثراً قد يؤدي للإفلاس وتراجع الربحية وتحقيق الخسائر. ولعل تأثير وتراكم تأثير «المتكاملة» و«المعجل» لا تزال تؤثر في المتداولين وأسهمت ربما في تراجع السوق بالرغم من توقف تداولها في السوق.

الأسواق الأوروبية أفرزت عددا من النتائج الاقتصادية والقرارات، التي أثرت إيجابا في السوق الأمريكية، كونها صدرت بعد إغلاق الأسواق الآسيوية لم يحدث أي تأثير بها وربما تشاهد تأثيرها على آسيا يوم الإثنين المقبل. في حين نرى التأثير الأخضر في السوق السعودية أمس السبت، حيث أثرت في خام برنت بالارتفاع، ولكن تراجع سعر النفط في النايمكس كان أثره ملموسا، وبقي فوق مستوى 95 دولارا للبرميل. لا شك أن يوم السبت هو من خصوصيات السوق السعودية، حيث لا يحدث تداول في أي مكان في العالم سوى في السعودية، وبالتالي يستخدمه المتداولون في تعويض توقف التداول يومي الخميس والجمعة.

المتوقع أن يستمر السوق في اتجاهه العرضي، ولن يكون هناك تأثير واضح في السوق إلا بدخول معلومات مؤثرة إما ربعية أو أن تحدث تغيرات قوية في الأسواق العالمية أو يستمر الوضع كما هو.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك