الحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات

محليات وبرلمان

1319 مشاهدات 0


ان من أسباب دوام النعمة على المسلم ان يكون شاكرا له ، والمثال على ذلك بسيط ، وهو عند تقديم خدمة لأي إنسان يكون له المقابل بشكر الشخص على هذه الخدمة ، والله المثلى الأعلى على ذلك، حيث بدأ الله سبحانه وتعالى كتابه العزيز بسورة الفاتحة بعد بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد الله ربع العالمين)، والحمد هي صفة المتقين المؤمنين الشاكرين لأنعم الله تعالى.

أن الحمد صفته يتصف بها المسلم ويكون فيها من الحامدين لأنعم الله تعالى، والذين تنطوي قلوبهم على الاعتراف للمنعم سبحانه وتعالى، وتلهج ألسنتهم بذكره ويشكروه ويحمده بالسراء والضراء، فالحامدون هم الشاكرون لله سبحانه وتعالى على ما أتاهم من فضله وكرمه، حيث قال سبحانه وتعالى في سورة التوبة {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.

و عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 'إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة، فيحمده عليها، ويشرب الشربة، فيحمده عليها' . رواه مسلم.

والحمد تكمل فيه الباقيات الصالحات، حيث قال سبحانه وتعالى في سورية الكهف (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) وفَضَائِل الْبَاقِيَاتُ الْصَّالِحَات ( سُبْحَانَ الْلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا الْلَّهُ، وَالْلَّهُ أَكْبَرُ ).

حيث قال الشاعر:

إلهي لك الحمد الذي أنت أهله
                          على نعم ماكنتُ قط لها أهلا
متى ازددت تقصيراً تزِدني تفضلاً
                    كأني بالتقصير أستوجِبُ الفضلا

الحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات ، الحمدالله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملئ السموات والأرض

الآن - تقرير - خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك