الأغلبية عطلت الحكومة عن قمع الحريات.. هكذا يعتقد ناصر الحسيني

زاوية الكتاب

كتب 676 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  انكشفت أهداف الحكومة بعد غياب الأغلبية!!

ناصر الحسيني

 

وإن اختلفنا مع الأغلبية في بعض تصرفاتها ، إلا أن وجودها بالمجلس أمر ضروري ، فوجود كتلة الأغلبية، (يسوى ستين ألفا من كتلة المستقلين). نعم الأغلبية غضت النظر عن اخطاء حكومة الشيخ جابر المبارك ، وبعضهم محسوب على شيوخ ضد شيوخ، وهذا هو جوهر الخلاف بيننا وبينهم ، ولكن يبقى ان لديهم سقف الحريات مرتفع ويدافعون عن الشعب ومكتسباته، ولا يقبلون بتقييد الحريات أو تحميل الشعب أعباء مالية، ولديهم كرامة رجال .

فالحكومة قالت في أكثر من مناسبة ان الصوت الواحد يهدف إلى نبذ الطائفية ، ويعطي مجالا لوصول القبائل الصغيرة، وان الأغلبية السابقة عطلت أعمال الحكومة ، هكذا كانوا يقولون .

والشعب صدق هذه الخزعبلات، وسار خلفها، وبعضهم ذهب للخياط وقال له( وسع جيوب الدشداشة) الحكومة تبي تعطينا( زيادة رواتب وإسقاط قروض ومنح وغيرها وغيرها .. وتبي تطور البلاد ) وسرعان ما تبخر حلم الشعب، واتضح أن التطوير أصبح بالسرقات، ووصل الى سرقات مستودع وزارة الداخلية، أما على المستوى المعيشي فالقروض لم تسقط ، بل اظهرت لهم الحكومة قانون ظاهره الاسقاط، وباطنه يقول للمقترض ( ادفع ضريبة نصب واحتيال بعض البنوك عليك)، كما اتضح إن توسيع جيوب المواطنين ليس من أجل أن تعطيهم الحكومة، بل من أجل أن تدخل يدها في جيب المواطن  واخذ مصروف اولاده ، تحت ذريعة رفع رسوم الخدمات الحكومية ، ولم يتوقف الامر عند ذلك بل تسعى حاليا لتقييد الحريات من خلال قانون الاعلام الجديد، فهذه خمسة اشهر بلياليها من غياب الأغلبية، ولم تقدم الحكومة أي مبادرة تؤدي لحل المشاكل التي يعاني منها المواطن، أي( حصينك يا خطيب)، فلا تزال مشكلة التعليم والصحة وسوء الخدمات مستمرة، ولا تزال القوانين تطبق على ناس وناس، ولا تزال المخافر فاضية من الشرطة، ولا يزال التجديد مستمرا للدينصورات من الوكلاء ، وكل شي( مكانك راوح)، حتى إن المواطنين أصبحوا يتساءلون(غابت الأغلبية ماذا استجد؟).

بوجهة نظر..أن الخطأ ليس بالحكومة.. بل الخطأ في فهمنا كشعب ، فالحكومة قالت سابقا ( ان الأغلبية عطلت العمل الحكومي ) ونحن فهمنا ان التعطيل بالتنمية، ولكن اتضح الآن إن الحكومة تقصد أن الأغلبية عطلت عملها في رفع الرسوم على المواطنين ،والتضييق على الحريات ، فبعد التلويح برفع رسوم الخدمات الحكومية ، وتقييد الحريات ،  سقط القناع عن الاهداف الحقيقة لاقصاء الأغلبية ، لذلك نقول :

نعم الأغلبية عطلت الحكومة .... عن مشروع تكميم الأفواه.

نعم الأغلبية عطلت الحكومة ... عن رفع رسوم الخدمات.

نعم الأغلبية عطلت الحكومة ... عن التفرد بالقرار.

نعم الأغلبية عطلت الحكومة ... عن أي تفكير في تنقيح الدستور.

نعم الأغلبية عطلت الحكومة ... في الاستمرار في سياسة التنفيع.

نعم الأغلبية عطلت .... الهيمنة الحكومية.

نعم في غياب الأغلبية ... ووجود نواب من أمثال  كتلة المستقلين سنتفاجأ بما هو أعظم ... وأعظم ... وأعظم .. ولكن بعد مرور سنة من عمر المجلس.

لذلك أقول للحكومة آسف جدا.. جدا..لقد فهمنا أهدافك بالخطأ...فنعم الأغلبية عطلتك ..ولكن ليس عن التنمية والانجاز كما اعتقدنا... وإنما عن قمع الحريات والتفرد بالقرار ورفع رسوم الخدمات كما يحلو لك. 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك