الشباب ثروة الكويت.. برأي مرزوق الحربي

زاوية الكتاب

كتب 718 مشاهدات 0


الوطن

أفكار  /  لأنك حضاري تقتدي.. وروعة الشباب الكويتي

مرزوق فليج الحربي

 

اختتمت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لجنة ساعد اخاك المسلم مؤتمرها الشبابي الثاني والذي حمل عنوان لأنك حضاري تقتدي وذلك يوم الاربعاء الماضي واشتمل المؤتمر على العديد من المحاضرات لعدد كبير من المتخصصين التربويين والاداريين والشرعيين والذين تميزوا بأنهم خليط من جيل الاساتذة والعلماء من امثال الدكتور عمر عبدالكافي والدكتور راتب النابلسي والبروفيسور طارق الحبيب والدكتور جاسم المطوع والدكتور خالد المصلح وجيل الشباب ممن برزت اسماؤهم بالفترة الاخيرة منهم طارق الدرباس واحمد بوعركي والشيخ خالد الجهيم وغيرهم وعبرت الاستاذة نسيبة المطوع – رئيسة المؤتمر - عن اهداف المؤتمر بقولها (ان المؤتمر يهدف الى العديد من القيم التي ندعوا اليها في المجتمع ومنها ماهية الفريق واهميته في الارتقاء الحضاري وايضا ان الفريق اداة فعالة لزيادة الانتاج القومي وكذلك اثر عضوية الفريق الفعال في المجتمع واثر فعالية الفرد في الفريق واهمية الاقتداء بفريق الرسول صلي الله عليه واله وسلم وكذلك اهمية الانسجام في الفريق الواحد كل حسب قدراته وابداعاته وايضا تنمية وتدريب الاسرة والمجتمع على تربية الشباب على فن العضوية الفعال وتربية وتدريب المجتمع على العمل معا في فرق مختلفة بشكل متعاون ومتكامل لبناء الوطن).
حضرت العديد من المؤتمرات بالفترة الاخيرة وفي أرقى الفنادق سواء التي تقيمها وزارة الاوقاف كونها ذات طابع مشابه لمؤتمر الهيئة الخيرية او اقامتها جهات حكومية أخرى وتميزت هذه المؤتمرات بقلة الحضور وانعدام التفاعل بل انى في بعض المؤتمرات أرى العديد من الناس ليس لهم بموضوع المؤتمر اي علاقة وبالنهاية اكتشف انهم يحضرون للبوفية ناهيك عن المصروفات الضخمة للمؤتمر والتي تتنوع بين سكن الضيوف والضيافة والبوفيهات وغيرها والذي يخرج بالاخير بتوصيات مغرقة بالمثالية ليس لها بأرض الواقع اي صدى نهايتها تحبس بالادراج.
أما في مؤتمر لأنك حضاري تقتدي والذي اقيم على مسرح جامعة الخليج فلا يوجد فيه ضيافة الا الوجوه المبتسمة والكلمات الرائعة والترحيب المميز من المشاركين وفنجان قهوة مع قطعة حلو أما اللجان العاملة بالمؤتمر فكلهم من الشباب والفتيات الكويتيين المتطوعين والذين جعلوا مسرح المؤتمر والمعرض المقام على هامشه خلية نحل من الترحيب والتوجيه والتنظيم والابداع في كل شيء سواء منصة المحاضرين او حركة الجمهور ودخولهم او روعه النقل التلفزيوني.
حضرت محاضرتين في مؤتمر لأن حضاري الاولى للبرفيسور طارق الحبيب والثانية للدكتور ايوب الايوب كان مدرج المسرح ممتلئاً لاخره وكانت رسالة المؤتمر واضحة ومباشرة وجو الامتاع والفائدة مسيطراً على جميع الحضور اما المحاضرات الاخرى فكانت لا تقل جودة وتميزاً عن ما حضرته ولم يكن المؤتمر يحتاج لتشكيل لجنة كتابه التوصيات ولا توجد لجان توصية لأن الفائدة حاضرة والشعور بالتغيير مصاحب للمحاضرة والرسالة اوضح من شمس النهار.
خرجت من المؤتمر بقناعة راسخة ان الثروة النفطية هي المصدر الثاني لدولة الكويت لأن المصدر الاول هم الشباب الكويتي والذي رأيت منه ابداع حقيقياً وتجارب رائدة من خلال الفعاليات والانشطة شيء بالتدريب وشيء بالتأليف وشيء بالمشاريع الناجحة وبالادارة وبالتفكير وغيرها كثير، ومن الامثلة لا الحصر اعجبني الشاب الكفيف الذي صعد على المسرح ليعرض العديد من الافكار والاختراعات للمكفوفين ومنها المحفظة الناطقة واعجبني المشاريع الشبابية ومنها لا الحصر مشروع امينة لتوجيه وتهذيب وتدريب الفتيات وغيرها كثير.
هذه المؤتمرات هي التي تستحق الدعم لأن رسالتها واضحة ومباشرة وتخاطب المجتمع بدون تعقيد ولا تعال ولا فلسفة زايدة كما أنها تركز على عنصر الشباب وهو ما نحتاجه اليوم وتقدم لهم المعلومة والخبرة والتوجيه مجاناً.
شكراً للاستاذة نسيبة المطوع وللفرق واللجان في مؤتمر لأنك حضاري تقتدي وللهيئة الخيرية لجنة ساعد اخاك المسلم.. لقد كنتم مبدعين بحق

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك