الملك عبدالله: الأردن مستعد لأي تهديد سوري

عربي و دولي

1064 مشاهدات 0

الملك عبد الله عاهل الأردن

قال الملك عبد الله عاهل الأردن يوم الأحد إن القوات المسلحة الأردنية مستعدة لحماية المملكة من أي تهديد ناجم عن تصاعد الحرب الأهلية في سوريا.

جاءت تصريحات الملك في وقت تتواصل فيه مناورات عسكرية تشارك فيها قوات اردنية وامريكية ومن 17 دولة اخرى على بعد أقل من 120 كيلومترا من الحدود السورية.

ويقول دبلوماسيون ان المناورات التي دخلت اسبوعها الثاني تهدف لتوجيه رسالة قوية للرئيس السوري بشار الأسد الذي حذر الاردن في ابريل نيسان الماضي من أن تكون أراضيه منصة انطلاق ضد قواته.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم السبت إن وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل وافق على طلب أردني ببقاء طائرات امريكية من طراز إف-16 وصواريخ باتريوت في البلاد بعد انتهاء المناورات العسكرية.

وقال العاهل الاردني في كلمته في حفل تخريج دفعة من كلية عسكرية في جنوب الاردن 'إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطرا على بلدنا فنحن قادرون في أي لحظة على إتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا.'

ويقول القادة العسكريون في الأردن ان المناورات التي تقودها الولايات المتحدة ويشارك فيها اكثر من 3000 جندي اردني الى جانب 4500 جندي امريكي مهمة للغاية لاستعداداتها العسكرية في الشهور القادمة.

وحيا العاهل الاردني افراد القوات المسلحة في بلاده الذين شاركوا في عملية إغاثة انسانية ضخمة لنقل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين فروا من قصف قراهم وبلداتهم.

ويقول مسؤولو الامم المتحدة ان الاردن استقبل حوالي 500 الف سوري من اجمالي 1.5 مليون لاجيء فروا من الصراع في عملية نزوح تصاعدت وتيرتها منذ بداية العام. ويتوقع هؤلاء المسؤولون ان يتضاعف العدد بحلول نهاية العام.

والاردن ضمن عدد من الدول العربية التي تؤيد المعارضة السورية وسمحت بمرور بعض الاسلحة لجماعات المعارضة المعتدلة التي تحارب قوات الاسد في جنوب سوريا.
ويتزايد القلق في الاردن وجيران سوريا الاخرين من ان يؤدي القتال الى اشعال حرب اقليمية.

وتعهدت الولايات المتحدة التي تدعو الاسد منذ فترة طويلة الى التنحي بتقديم الدعم العسكري للمعارضين السوريين قائلة ان الجيش السوري استخدم اسلحة كيماوية وهو ما تنفيه دمشق.

واثار قرار وضع بطاريات صواريخ باتريوت وهي انظمة دفاع جوي وصاروخي في الاردن غضب روسيا حليف الاسد الرئيسي التي تتهم الغرب بتأجيج الصراع في سوريا.

وانزعجت موسكو من احتمال استخدام هذه الصواريخ لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا وهي خطوة قالت واشنطن إنها اكثر صعوبة وتكلفة مما كان عليه الحال في ليبيا وانه لا مصلحة للولايات المتحدة في اللجوء الى هذا الخيار.

وقال مسؤول امني اردني لرويترز إن المملكة عززت وجودها العسكري على امتداد حدودها البالغ طولها 370 كيلومترا مع سوريا في اطار نشر بطاريات باتريوت والطائرات المقاتلة الامريكية.

وقال مصدر دون الخوض في تفاصيل 'هناك خطط عسكرية جديدة ستعزز قدراتنا الدفاعية في مواجهة اي احتمالات من سوريا.

الآن - رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك