البلد تَغرق والعباد تُسرق بقلم مهند الساير

زاوية الكتاب

كتب 1597 مشاهدات 0


بمناسبة القمة الأفريقية المقامة بدولتنا العربية الآسيوية والتي أربكت البلاد والعباد بالإضافة لسقوط الأمطار الغزيرة وعدم إستعدادنا الواضح لها وخاصة أنها أغرقت الرياض قبلنا منذ يومين وكان بالإمكان أفضل من ماكان بحيث تكون هناك رسائل تحذيريه مباشرة بخطورة الأوضاع الجوية وليس ترك الناس تحت رحمة برامج التواصل الإجتماعي .

وبهذه المناسبتان أنا أرى فيهم ضحية واحدة وهو المواطن وخاصة الذي هو مثلي من لاتعجبه السياسة الخارجية لتخبطها الواضح والذي كشفها لنا الغزو العراقي وإنقلاب أكثر الدول التي ساعدناها وهو دليل أن ليس كل شيء بالمال فقط إنما بطريقة توظيف هذا المال ومن يعتقد بأن سياستنا الخارجية هي من أنقذتنا فهو مخطئ على الأقل من وجهة نظري فلولا الله ثم النفط الذي نمتلكه لما زلنا المحافظة التاسعة عشر وكذلك بفضل سياستنا الخارجية .

والدليل الذي يثبت أننا لم نؤثر بهم أن أحد الرؤساء المشاركين في المؤتمر في تغريدته الشهيرة يوم أمس بعد الإنتهاء من مقابلة صاحب السمو وجه شكره إلى سمو الشيخ الراحل جابر الأحمد لأنه لايعلم إن كان أميرنا الحالي الشيخ صباح الأحمد أم الشيخ جابر الأحمد وهي قد ياراها البعض خطأ بسيط كالعادة ..!!

فلذلك لن أصدق أن مانقوم به الآن من استضافة لدول نشتريها اليوم وقد يشتريها غيرنا بالغد أنها سوف تعود بالنفع علينا إنما أنا على يقين أن هذا المؤتمر هو جسر لإستنزاف أموال العباد فيكون أداة لتنفيع الكثير وبنظرة سريعة على ميزانيته تعلم أن هناك الكثير من الشبهات من بداية المناقصات إلى هدايا الوفود إلى المعونات والمنح وختامها حساب الفنادق فتجد المبالغة بالأرقام حتى يصبح التنفيع بصورة رسمية وبالقانون .

أما آن لنا أن نقول لهم كفى عبثًا بمقدراتنا ..!!

أما آن لنا أن قول لكل فاسد في وجهه كفاك سرقة من أموالنا ..!!

أما آن لنا أن نفتح أعيننا على أن المشكلة لاتكمن في معارضة أو موالاة بل في سلطة لاتعي مخاطر الإستهتار بالشعوب ..!!

ماذا فعلت السلطة بعد أن تمتعت بحرية دون برلمان في عام ٨٦ بعد تعليق الدستور حتى أتى الغزو العراقي ألم تنفرد بالقرار ولكنها لم تقم بواجباتها لن تقوم لأنها على يقين أن هناك الكثير من الذين يصفقون لها حتى في عز إخفاقاتها .

أين هي الآن بعد أن أبعدت المعارضة عن القرار السياسي أليس لديها فرصة أن تثبت أن الإخفاقات سببها المعارضة كما كان يدعون أنصارها ..!!

هي لم تقوم إلا بستغلال نقاط ضعفنا وضرب وحدتنا الوطنية ورعاية كل من يقوم على ذلك ..


لذلك يجب علينا أن لا نترك مستقبلنا رهين أشخاص همهم الوحيد الدفاع عن السلطة أو أن نحاول إقناعهم وأن نثبت لهم بأن البلد على وشك الإنهيار بل يجب أن نضع أيدينا بيد كل من يحاول تغيير هذا الوضع للأحسن مهما كانت التكلفة ..

وبالختام أعيب على دور الإعلام السلبي وتصويرها إلى كل ماحدث بأنه أمر بسيط فلم يبقى خيوط بيننا وبين إعلام بلدنا حتى يزيد في تقطيعها ، وكما أود أن أشكر الأبطال الحقيقيون في هذه الأيام رجال الإطفاء والأطباء الذين عملوا بشكل منظم يستحق الإحترام والتقدير ، وبعض رجال الداخلية الذين عملوا بشكل فردي ونترحم على من توفى من هذه الأحداث نسأل الله أن لايرينا مكروه في عزيز ..

وكم أتمنى أن تكون لدينا بادرة بتكريم كل من يتوفى من هذا الأحداث وتقديمها لذويه ..

(العالم يعاني كثيرًا ليس بسبب ظلم الأشرار ، لكن بسبب صمت الأخيار ... نابليون )

المحامي / مهند الساير

كتب: المحامي مهند الساير

تعليقات

اكتب تعليقك