مسؤول بالجامعة العربية يطالب بتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية

الاقتصاد الآن

591 مشاهدات 0


أكد الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع هنا اليوم أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية على صعيد العلاقات بين الدول.

جاء ذلك في كلمة للسفير الربيع أمام ورشة العمل حول (دور الدبلوماسية في تدعيم العلاقات الاقتصادية العربية)التي ينظمها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية لمناقشة العلاقات العربية مع المؤسسات والمنظمات الاقتصادية الدولية .

وأشار في هذا الصدد الى الدور الهام الذي يؤديه القطاع الاقتصادي بوزارات الخارجية لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية الدولية والعلاقات بالمنظمات الاقتصادية العالمية والتعاون الاقتصادي الدولي.

وقال ان دور وزارات الخارجية لم يعد قاصرا على الأنشطة السياسية والعلاقات الدبلوماسية بل امتد هذا الدور حيث أصبحت تعمل في ظل اتصال وثيق مع أنشطة العديد من الوزارات المختلفة في الدولة.

وأضاف ان دور وزارات الخارجية اتسع ليشمل العديد من القطاعات الاقتصادية كتنمية الصادرات والترويج للاستثمارات وتنظيم المعارض وتنظيم زيارات الوفود الاقتصادية والتفاوض حول اتفاقيات التعاون الدولي وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.

وأشار الربيع الى ان الصين استطاعت ان تصل لكل دول العالم من خلال الآليات الخاصة بالدبلوماسية الاقتصادية موضحا ان المجموعة العربية كانت تمتلك أوراق ضغط دبلوماسية اقتصادية خلال العهد الماضي بينما الان اتجهت للسياسة أكثر من الاقتصاد في الوقت الذي تحشد فيه الدول الاخرى الطاقات لتعطي الدبلوماسية الاقتصادية باع طويل .

من جانبه استعرض مساعد وزير الخارجية المصري للعلاقات الاقتصادية متعددة الأطراف والتعاون الدولي السفير الدكتور مجدي راضي النموذج المصري في استخدام آليات الدبلوماسية الاقتصادية على مدار التاريخ المعاصر .

وأشار راضي في مداخلة له أمام أعمال الورشة ان الولايات المتحدة الامريكية أول من تحدث عن الدبلوماسية الاقتصادية بما يعرف باسم (دبلوماسية الدولار) من خلال استخدامها لعملتها لتحقيق المصالح الامريكية ومنح أموال لرجال الاعمال الأمريكيين لخدمة الدولة .

وأوضح راضي ان المنطقة العربية تمتلك آليات كثيرة للدبلوماسية الاقتصادية يمكن من خلالها التعامل مع التحديات الكثيرة التي تواجه دول المنطقة منها التجارة والاستثمار والتمويل والطاقة والعديد من المجالات الاقتصادية الاخرى.

وقال ان دول المنطقة لم تكن بعيدة عن الدبلوماسية الاقتصادية منوها في هذا الاطار بما حدث عام 1973 خلال حرب اكتوبر واستخدام العرب حينذاك سلاح البترول لخدمة الحرب العسكرية .

وشدد راضي على ان الدبلوماسية الاقتصادية تعني استخدام الادارات الاقتصادية للدول لتحقيق المصالح القومية أو استخدام الادوات السياسية لتحقيق المصالح الاقتصادية وبالتالي فان الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك