عن 'الإسلام والإعلام المأجور' يكتب القناعي

زاوية الكتاب

كتب 1180 مشاهدات 0


لا أحد ينكر بإن وسائل الإعلام المختلفة فى عالمنا العربي لها دور كبير جدا فى ما نشاهدة حاليا يحدث على الساحة العربية ، فى ظل براكين الغضب الشعبي الذى ينخر بين شعوب العالم العربي والإسلامى , فها قد لعبت وسائل الإعلام لعبتها القذرة فى زرع وخلق ثورات الربيع العربي ' المصطنعة ' وباتت تلعب دور ' ضيف الشرف ' الذى يتحكم بزمام الأمور وبمسار الشعوب المغلوب على أمرها ، ضاربة بعرض الحائط معاناة ومأساة المستضعفين من الشعوب العربية ، لتحول حياتهم إلى كابوس ودراما موجعة تخدم فى المقام الأول القنوات المستأجرة .
فقد أستطاعت أغلب القنوات الفضائية أن تلعب دور الحكم فى إبراز حقدها وبطشها على الإسلام ، وهى بذلك تنفذ أجندات خاصة مقابل الدعم السياسي وأموال الرشوة ، ومما لا شك فيه بإن أمريكا وحليفتها إسرائيل تدعمان وبشدة جميع تلك القنوات المشبوهة ، وتدعمهم بالمال والتدريبات الخاصة بمقابل أن يكون منهج وخط تلك القنوات متماشيا لرغبات الصهيونية الأمريكية ، حيث مرر الصهيونى برنارد لويس مشروعه القذر الذى عرضه وصاغه على البيت الأبيض ، وتم إعتماده فى جلسة سرية غبية للكونغرس الأمريكى سنة 1983 م ، وأصبح هذا المشروع جزء لا يتجزأ من السياسة الإستراتيجية الأمريكية ، التى تسعى إلى إعادة إحتلال وإستعمار الدول العربية والإسلامية وتقسيمها وزرع الفتن بها ، من خلال نصب أحدث القنوات الفضائية التى تبث من العالم العربي وتساهم فى تسويق ونشر الأكاذيب والإفتراءات على الإسلام والمسلمين .
وهنا نتحدث عن أبرز ما تحاول تلك القنوات بثه للشباب وهو ' محاربة الدين الإسلامى بأبشع الطرق الخبيثة ' ودعم التطبيع مع إسرائيل ، والمساعدة على تلميع وجة الغرب العفن فى وجه العالم العربي ، وفعلا قد حققوا أهدافهم ومخططاتهم الخبيثة بزرع الفتن والعنصرية والفساد بين شعوب العالم العربي ، وتمزيق الوطن العربي برمتة وذلك من خلال توسيع قاعدة جمهورهم ، وإستقطاب الفكر العلمانى واللبرالى المنحرف لبث سمومهم وخرابهم ، حتى استطاعوا وللأسف إلى تسميم الكثير من عقول الشباب العربي ، وأصبحنا نشاهد يوميا وعلى مدار الساعة البرامج والأفلام التى تشوه حضارة الدين الإسلامى بقنواتنا العربية .

وأصبحت تلك القنوات المستأجرة تسير بأجندات مأجورة لا يمكنها المضى والتقدم دون المساعدات المالية التى تقدمها أمريكا وإسرائيل إلى حلفائها العرب الصهاينة ، حتى أصبحت تلك القنوات تسيطر على الأقمار الصناعية بجميع تردداتها ، وبات الشاب العربي منهك من كثر تلك القنوات الفاسدة التى تشوه صورة الإسلام والمسلمين فى جميع بقاع العالم عبر بثهم لبرامج كاذبة لا تستند إلى أى إدعاءات أو أساس من الصحة ، هدفهم الأساسى أكذب ثم أكذب حتى نصدقك .
فنتمنى من كل العرب والمسلمين الحذر من تلك القنوات ، وخذفها من على الأقمار الصناعية نهائيا لكى لا يتأثر الجيل القادم بالمستوى الهابط  لتلك القنوات البشعة والمسمومة .

الآن - رأي / عادل عبدالله القناعي

تعليقات

اكتب تعليقك