عن الجهاز المركزي لتصدير البدون!.. يكتب وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1071 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  الجهاز المركزي لتصدير البدون!

وليد إبراهيم الأحمد

 

ما دامت العملية وصلت الى وجود مساع لإبرام اتفاقية في طور الإعداد مع دولة عربية برئيسها وحكومتها وبرلمانها - مرة وحدة - لتجنيس البدون وتسفيرهم الى تلك الدولة.. فإننا نفخر بذلك الانجاز والذي بسببه دخلنا وبامتياز مرحلة تصدير البشر الى الخارج لحل قضية عجزت عن حلها الحكومات المتعاقبة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم!

ردة فعل اخواننا البدون وبحسب متابعتنا لمواقع التواصل الاجتماعي التهكم والغضب والضحك في احيان اخرى على حالهم الذي وصلوا اليه بعد اكثر من خمسين سنة انتظار وجدوا انفسهم وقد عاشوا على الوهم والسراب لقصة عنوانها البحث عن الاستقرار والعيش في وطن كان يفترض ان يكون وطنهم!

قلناها من قبل ونقولها اليوم لماذا الحكومة تلف وتدور وتكذب عليهم بالوعود الكاذبة وتوزيع بطاقات الاقامة ذات الالوان الحمراء والصفراء والخضراء التي اتضحت بان جميعها سوداء..؟!

وهي التي كان بإمكانها اغلاق هذا الملف بتجنيس المستحق والقول لغير المستحق ماعندنا جنسية!

يا حكومة الظلم ثلاثة أنواع الأول ظلم الإنسان لربه، وذلك بكفره والعياذ بالله!

والثاني ظلم الإنسان نفسه باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، واقتراف الذنوب والسيئات!

والثالث ظلم الإنسان لغيره وهو ما نعنيه ونقصد به الحكومة!

قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم).

الكرة بدأت (تفش) وهي ما زالت ملقاة في ملعب الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية منذ ما يقرب الخمس سنوات وهي المدة الافتراضية التي وضعها الجهاز بـ(لسانه) لفك شفرة مشكلة البدون في البلاد والتي تفاقمت اليوم الى خروجهم في مظاهرات اسبوعية فأضحت تتطلب حلا جذريا بلا ديكتاتورية او عنصرية او مزاجية مفصّلة باسم خدمات السيدة (جليلة) وبعيدا عن الابرة المخدرة التي انتهى مفعولها لديهم منذ سنتين!

على الطاير

- يا من تحملون ملف هؤلاء الغلابة قبل ان تنتقلوا من مرحلة المعالجة الى مرحلة التصدير نقول لكم ماقاله شيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله: «عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة»!

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك