الكويت نعمة غالية تستحق الشكر والامتنان!.. برأي خالد الجنفاوي

السياسة

حوارات  /  الكويت نعمة غالية تستحق الشكر

د. خالد عايد الجنفاوي

“لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ” (ابراهيم 7). يدرك المواطن الكويتي الصالح أن الكويت, المجتمع والوطن والبيئة الاجتماعية الفريدة التي ولد ونشأ وتربى فيها, نعمة غالية تستحق الشكر والامتنان. وإذا كانت النعم التي يتفضل بها الله عز وجل على عباده عديدة لا حصر لها, فهي بشكل أو بآخر ما كانت تتوافر ما لم توجد بيئة إنسانية ووطنية حاضنة لها. الكويت نعمة غالية تستحق الشكر لأنها وفرت لمواطنيها الأمن والأمان والحياة الكريمة, وضمنت لهم عيش حياة إنسانية مطمئنة وآمنة يربطون فيها بين آمالهم وتطلعاتهم الايجابية بما يمكنهم تحقيقه وفق جهودهم الشخصية. يندر في عالم متغير وجود بيئات إنسانية وطنية توفر لكل أعضاء المجتمع, بلا استثناء, فرصاً متكررة لتحقيق النجاحات المختلفة, بل يندر في عالم معاصر متغير أن يضمن بعض بني البشر حاضرهم ومستقبلهم! الكويت الوطن والمجتمع لا تزال تضمن لمواطنيها سبل الحياة الكريمة والآمنة, في حاضرهم وفي مستقبلهم, وهي نعم غالية لا يدرك معانيها الحقيقية سوى من يتعظ بما جرى في السابق ويجري حالياً لأمم وأناس حُرموا, والعياذ بالله, من نعم الأمن والأمان. وإذا كانت النعم تستحق الشكر, فالكويت هي بالفعل نعمة كريمة تستحق الشكر من مواطنيها, وأن يحرصوا على إدامتها عن طريق المحافظة على وحدتها الوطنية وتآلف مجتمعها والحفاظ على مواثيقها وعهودها التاريخية. الإنسان السوي والمواطن الكويتي الصالح الذي يشكر الله عز وجل على نعمه وأفضاله هو الذي يعمل على إدامة تلك النعم عن طريق اعتناق سلوكيات وتصرفات إيجابية, على سبيل المثال, ممارسة المواطنة الكويتية الايجابية والبناءة هي احدى الوسائل التي يعبر فيها الإنسان المخلص لوطنه عن امتنانه وعرفانه بفضل وطنه عليه, بل من المفترض أن لا يدخر الإنسان المخلص أي جهد إيجابي في الحفاظ على وحدة مجتمعه وتقوية نسيجه الاجتماعي وصيانة أمنه الوطني. إظهار السمع والطاعة لولي الأمر, والحرص الشديد على الوحدة الوطنية, والنأي عن الاشتراك في أي أمر يكدر الأمن الاجتماعي بعض السلوكيات الحميدة التي يمارسها المواطن الكويتي الصالح. فإذا كان الفرد يحرص كل الحرص على حماية أسرته التي ينتمي إليها من كل تهديد, فالوطن الكويت التي ضمنت أمان وكرامة الأسرة الكويتية هي أيضاً أولى بالحرص والحماية. اللهم احفظ الكويت وقيادتنا الحكيمة وأهل الكويت الطيبين, آمين يا رب العالمين.