مجلس الأمن يدين بشدة 'إسقاط' الطائرة الماليزية

دان مجلس الأمن هنا اليوم بأشد العبارات 'إسقاط' طائرة الركاب الماليزية الأسبوع الماضي فوق دونيتسك أوبلاست جنوب شرقي أوكرانيا مطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة.

كما أعرب مجلس الأمن خلال جلسته عن تأييده للجهود الرامية إلى إجراء تحقيق دولي 'كامل وشامل ومستقل' في الحادث.

وكانت استراليا تقدمت بمشروع القرار بدعم من 23 دولة اخرى بينها فرنسا 'يدين بأشد التعابير الممكنة' الهجوم على الطائرة في شرقي اوكرانيا ويدعو الى معاقبة المسؤولين عن هذا العمل.

وانضمت روسيا إلى الاجماع وصوتت لصالح القرار بعد أستراليا الراعي الاساسي لمشروع القرار التي وافقت على إجراء تعديل على النص لإرضاء موسكو التي واجهت اتهامات من دول غربية بتوفير تكنولوجيا متقدمة للانفصاليين الموالين لها والذين توجه لهم أصابع الاتهام في اسقاط الطائرة الماليزية.

وطالب مجلس الامن الانفصاليين الموالين لروسيا بحماية مكان الحادث ووقف الاعمال القتالية في المنطقة لتسهيل اجراء التحقيق بما في ذلك من خلال الامتناع عن تدمير أو نقل أو التلاعب بالحطام والمعدات والمتعلقات الشخصية للضحايا أو رفاتهم.

وطالب مجلس الامن كذلك الجماعات المسلحة بضمان الوصول الحر والآمن والكامل وغير المقيد إلى مكان تحطم الطائرة أمام سلطات التحقيق المعنية.

وفي إشارة غير مباشرة إلى روسيا دعا المجلس جميع الدول والجهات الفاعلة في المنطقة إلى التعاون التام فيما يتعلق بالتحقيق الدولي في الحادث بما في ذلك الوصول الفوري وغير المقيد إلى موقع تحطم الطائرة.

وحث المجلس جميع أطراف اتفاقية الطيران المدني الدولي على مراقبة القواعد والمعايير الدولية والممارسات المتعلقة بسلامة الطيران المدني 'إلى أقصى حد' بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث.

كما طالب جميع الدول والجهات الفاعلة الأخرى بالابتعاد عن أعمال العنف الموجهة ضد الطائرات المدنية.

ورحب المجلس بالتعاون الكامل من جانب الأمم المتحدة الذي يقدمه الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في هذا التحقيق وطالبه بتحديد الخيارات الممكنة للحصول على دعم المنظمة الدولية وتقديم تقرير إلى مجلس الأمن حول التطورات ذات الصلة.

وجرى التصويت بحضور عدد من وزراء خارجية الدول التي لها ضحايا في الحادث.

يذكر ان طائرة الخطوط الماليزية تحطمت في شرق أوكرانيا بينما كانت في طريقها من العاصمة الهولندية أمستردام إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا لقوا مصرعهم جميعا في واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ الطيران المدني.