اشتباكات عنيفة في بنغازي

عربي و دولي

47 قتيلا وجريحا في هجوم على معسكرا للجيش

564 مشاهدات 0


هاجم إسلاميون متشددون قاعدة للجيش في مدينة بنغازي بشرق ليبيا اليوم الإثنين مما أدى الى اندلاع اشتباكات عنيفة شاركت فيها طائرات هليكوبتر ومقاتلات، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 40 آخرين.

تأتي أعمال العنف بعد معارك استمرت أسبوعا بين ميليشيات متنافسة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي بالعاصمة دفعت الحكومة إلى المطالبة بمساعدة دولية للحيلولة دون أن تصبح ليبيا دولة فاشلة.

وقالت مصادر أمنية إن حالة من الهدوء سادت العاصمة طرابلس اليوم لكن في بنغازي هاجمت ميليشيات مرتبطة بجماعة أنصار الشريعة معسكرا للجيش قبل أن تطردها قوات الجيش وقوات موالية للواء المنشق خليفة حفتر الذي يشن ما يشبه الحرب على المقاتلين الإسلاميين.

وقال مصدر طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية 'حاولت أنصار الشريعة الاستيلاء على معسكر للقوات الخاصة إلا أن القوات الخاصة وقوات حفتر صدت الهجوم مستخدمة طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية'.

ومنذ الحرب الأهلية التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي عام 2011 أخفقت الحكومة الهشة والجيش الجديد في ترسيخ نفوذهما على الكتائب المتنافسة التابعة لمقاتلي المعارضة السابقين الذين يخوضون حربا من أجل بسط نفوذهم السياسي والاقتصادي.

وتصنف واشنطن أنصار الشريعة تنظيما إرهابيا أجنبيا وقد رسخ التنظيم وجوده في بنغازي حيث ألقي عليه باللوم في كثير من الأحيان في اغتيالات وهجمات على جنود.

وكان حفتر ضابطا بجيش القذافي وفر إلى الولايات المتحدة بعد انشقاقه على الزعيم الليبي. وبدأ حفتر حملة على الإسلاميين المتشددين في بنغازي وانضمت إليه عناصر من قوات الجيش والقوات الجوية النظامية.

وتقول الحكومة الليبية إنه يتحرك بدون تفويض حكومي. وفي حين تحظى حملته بشعبية في الشرق، فإن قواته لا تستطيع إحراز تقدم في بنغازي في الوقت الحالي على ما يبدو.

وفي العاصمة قالت وزارة الصحة إن الاشتباكات للسيطرة على مطار طرابلس الاسبوع الماضي قتلت ما لا يقل عن 47 شخصا في بعض أسوأ أعمال العنف التي تشهدها المدينة منذ الحرب عام 2011.

وأدى القتال للسيطرة على مطار طرابلس إلى توقف معظم الرحلات الجوية، وتدمير أكثر من عشر طائرات رابضة على أرض المطار ودفع الأمم المتحدة لسحب موظفيها من ليبيا بسبب مخاوف أمنية.

وتعبر معركة المطار عن مواجهة أوسع بين فصائل متناحرة تتنافس على السلطة في ليبيا.

وتخضع منطقة المطار لسيطرة مقاتلين سابقين من بلدة الزنتان بغرب ليبيا استولوا عليها منذ سقوط طرابلس عام 2011.

وقاتلت ميليشيات ذات ميول إسلامية متحالفة مع كتائب قوية من مدينة مصراتة مقاتلي الزنتان لإخراجهم من المطار.

وتكرر استهداف الجماعات المسلحة المختلفة لموارد ليبيا النفطية منذ عام 2011 للضغط على الحكومة للحصول على مكاسب مالية أو سياسية. وفي العام الماضي أدت سلسلة احتجاجات الى خفض إنتاج النفط إلى أقل من نصف المعدل المعتاد وهو 1.4 مليون برميل يوميا.

وفي حدث نادر نجحت مفاوضات في التوصل إلى اتفاق في إبريل أنهى حصارا استمر عاما وقاده زعماء سابقون لمقاتلي المعارضة لأربعة مرافىء نفطية، مما سمح لليبيا بإعادة الإنتاج تدريجيا وشحن الخام وجني عائدات النفط التي تحتاجها بشدة.

وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الإثنين إن المؤسسة توصلت إلى اتفاق مع حراس الأمن لإنهاء احتجاج في ميناء البريقة بشرق ليبيا وإن من المتوقع إعادة فتح الميناء يوم الثلاثاء.

وسيسمح إعادة فتح ميناء البريقة لشركة سرت الحكومية للنفط ببدء الإنتاج من جديد ويعزز إنتاج ليبيا بعد انتهاء احتجاجات في موانىء وحقول نفط أخرى.

وفي آواخر الأسبوع الماضي قالت المؤسسة الوطنية للنفط إن الإنتاج يبلغ نحو 555 ألف برميل يوميا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك